زيارة الشيخ طحنون لطهران طعنة بقلب الكيان الاسرائيلي

زيارة الشيخ طحنون لطهران طعنة بقلب الكيان الاسرائيلي
الثلاثاء ٠٧ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٨:٤٧ بتوقيت غرينتش

يقال ان صحيفة (The Haaretz) الاسرائيلية، خلصت قبل زيارة كبير مستشاري الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد الى ايران الى ان "زيارته لطهران ستعلن موت التحالف الذي شكله ابن سلمان ضد إيران".

العالم - يقال ان

الى ذلك، نشرت الصحيفة الاسرائيلية المذكورة اعلاه تقريرا عنوانه "لعبة إيران للسيطرة: تعزيز العلاقات مع شركاء إسرائيل"، رصد مفاوضات عودة العلاقات بين السعودية وإيران.

ففي الوقت الذي تصر فيه إيران على أن برنامجها النووي يهدف إلى أغراض سلمية بحتة، خصصت حكومة الاحتلال الإسرائيلي 1.5 مليار دولار لإعداد قواتها المسلحة لتنفيذ ضربة محتملة ضد مواقع نووية إيرانية، كما يطلق القادة السياسيون والعسكريون الاسرائيليون تحذيرات شبه يومية من خطورة امتلاك ايران التكنولوجيا النووية وعلوم الذرة التي من المؤكد ستدفع بها الى مصاف الدول العظمي، وذلك لن يروق لهذا الكيان غير الشرعي مطلقا.

لا يخفى ان ادارة الرئيس الاميركي الحالي جو بايدن اتبعت خطوات سالفتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب وسياسته الملقنة اسرائيليا في فرض الحظر على ايران وبطبيعة الحال فان الدول الاوروبية الثلاث الاطراف في الاتفاق النووي ورغم انها تعتبر نهج اميركا بانه غير قانوني وغير مقبول الا انها واكبت ذلك النهج عمليا بصمتها وتقاعسها.

الولايات المتحدة خرجت من الاتفاق ولم تكتف باعادة الحظر بل قامت بفرض اجراءات حظر جديدة ضد ايران، ما يتوجب على ادارة بايدن اذا كانت فعلا تسعى لاحياء الاتفاق النووي الغاء الحظر والتاكيد على عودة محمودة تنفذ كامل الالتزامات الاوروبية والاميركية، ولن تنفع هذه الدول الاصغاء للكيان الاسرائيلي المتضرر الاكبر من الاتفاق النووي بالايحاء بان ايران هي المقصرة في عدم احياء الاتفاق، وهي التي صبرت عاما ومن ثم اضطرت للبدء بخفض التزاماتها بصورة مرحلية مستفيدة من حقوقها وفق البندين 26 و 36 من الاتفاق.

الجديد في ملف الاتفاق النووي مع ايران اليوم تواصل المساعي الحثيثة الخبيثة لـ"اسرائيل"رغم الارادة الجادة لايران بذهابها للمفاوضات في فيينا مع فريق شامل متكامل لضمان نجاحها والتي يحاول من خلالها سياسيو الكيان الفاشلون ثني عزيمة الدول الاوروبية ومعهم الولايات المتحدة عن مواصلة تعهداتها التي تم التوقيع عليها مع إيران ضمن اتفاق عام 2015، والذي خرجت منه الولايات المتحدة فيما بعد بدفع وضغط اسرائيلي مركز من قبل حكومة الاحتلال الاسرائيلي السابقة لـ"بنيامين نتن ياهو" ومن قبل اللوبي الاسرائيلي الاميركي.

من جهة ايران فانها ونظرا لنهج السياسة الخارجية التي تتبناها حكومة الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي فيما يخص تنمية التعاون مع الجوار ما يعد تحولا ونقطة انعطاف ايجابية قوية بعد ردح من زمن توتر العلاقت لبعض الدول الخليجية مع السعودية معها والتي لاتخلو من عامل التاثير الاسرائيلي السلبي على هذه الدول خصوصا المطبعة او المرتهنة للارادة الاميركية التي هي في النتيجة ايضا لا تخلو من املاءات اسرائيلية على مستوى الكيان غير الشرعي او على مستوى املاءات اللوبي "الاسرئيلي"..

في هذا الصدد، تعد زيارة كبير مستشاري الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد الى ايران والمتزامنة مع المفاوضات النووية خطوة متقدمة للامارات بالاتجاه الصحيح بتقريب بلده من دولة علوم نووية بحجم ايران في غرب اسيا وقريبة جدا من بلاده، ما يؤثر ذلك سلبا وبصورة مباشرة على خطوات التطبيع مع الكيان الاسرائيلي الذي يسعى لابتزاز من يتقرب منه وقد عهده العالم أجمع انه لا يقدم شيئا بالمجان لأي كان الا ان يأخذ مثله اضعافا مضاعفة بالتفاوض او بالسلاح والغصب..

كيان تعد جعبته النووية تسليحية عدوانية أوجدها برعاية اميركية دون اي حرفية علمية، وذلك ما دفع المراقبين والمحللين الذين اعتبروا زيارة الشيخ طحنون خطوة سباقة للاستفادة من التجارب الايرانية.

المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي أنور قرقاش المح الى زيارة الشيخ طحنون الى طهران في بداية هذا الشهر كانون الاول/ديسمبر الجاري، بكشفه ان بلاده سترسل وفدا إلى إيران لبحث العلاقات بين البلدين وتحسينها، مشددا أن بلاده ترى أن "المواجهة ليست السبيل الأمثل للمضي قدماً"، مايشكل طعنة نجلاء في قلب الكيان الاسرائيلي الذي يسعى لاشاعة سياسة التخويف من ايران "ايرانوفوبيا" في وقت ان ايران لم تعتد على احد ولن تسعى لامتلاك اسلحة دمار شامل ومنها الاسلحة الننووية التي تجهد بقوة لاقناع دول العالم بضرورة حذف ملف التسليح النووي العالمي والى الابد ليعيش سكان الارض قاطبة في سلام ووئام.

الحوار والتعاون الاقتصاديَّين يشكلان جزءا من إجراءات بناء الثقة بين دول المنطقة مع إيران، وهو لا مناص من الولوج به، وأن الهدف من ذلك كله هو "فتح صفحة جديدة في العلاقات"، وذلك ما ترجوه ايران بالفعل وترجوه جميع شعوب المنطقة قاطبة عدا الكيان الاسرائيلي المنبوذ.

السيد ابو ايمان