شاهد.. أولاف شولتس مستشاراً جديداً لالمانيا

الأربعاء ٠٨ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٣:١٣ بتوقيت غرينتش

أدى الاشتراكيُ الديموقراطي أولاف شولتس اليمينَ الدستورية ليصبحَ تاسعَ مستشارٍ لألمانيا في مرحلةِ ما بعدَ الحربِ العالمية الثانية، خلفا لأنغيلا ميركل التي استمر عهدُها ستةَ عشَر عاما.وامام الحكومة الجديدة العديد من الملفات التي يتعين عليها الشروع في معالجتها.

العالم – خاص بالعالم

حقق السيد أولاف شولتس الأغلبية اللازمة . واستناداً إلى الدستور الألماني ، تم انتخابه مستشارًا لجمهورية ألمانيا الاتحادية.

ستة عشر عاما من حكم المستشارة انجيلا ميركل طويت اليوم بانتخاب الديمقراطي الاشتراكي اولاف شولتس ،حيث أدى اليمين الدستورية ليصبح تاسع مستشار لألمانيا في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية.

تركة انجيلا ميركل لن تكون خفيفة امام شولتس الذي عليه البدء سريعا بمعالجة العديد من الملفات التي تترواح ما بين وباء كوفيد تسعة عشر الذي يضرب البلاد في موجة رابعة، والمناخ مرورا بالتوتر من موسكو وبكين وغيرها من المسائل الداخلية والاوروبية.

بالنسبة لملف كورونا اضطرت الحكومة الالمانية الجديدة، الشروع في معالجة الموجة الجديدة من الإصابات بكوفيد، ما أرغمها على العودة عن عدد من وعودها الانتخابية.وهنا وافقت الحكومة على مجموعة من القيود تحت ضغط الوضع الصحي وقبلت بفرضية الزامية التلقيح، وهو اجراء يثير احتجاجات وجدلا داخليا .

التحدي الاخر الذي سيواجهه شولتس هو الحفاظ على لحمة ائتلافه الثلاثي،مع حزبي البيئة والليبراليون.فبرنامج الأحزاب الثلاثة المشاركة في الحكومة يبقى غامضا حول سبل تمويل التدابير الموعود بها، ولا سيما على صعيد الاستثمارات في البنى التحتية ومكافحة الاحترار المناخي

مسألة اخرى تقف امام المستشار الالماني الجديد وهي مسألة التكامل الاوروبي التي احجمت عنها ميركل،ومبدأ اقامة دولة فدرالية اوروبية ،حيث يؤكد شولتس ان قيام أوروبا سيّدة هو المفتاح وهو واجب على الحكومة الجديدة..

على ان الاختبار الخارجي الاهم الذي سيواجه تحالف شولتس الحكومي هو ملفي روسيا والصين. فوزيرة الخارجية الجديدة البيئية أنالينا بيربوك تعتزم اتباع سياسة أكثر حزما منها في عهد ميركل التي كانت تعطي الأولوية للمصالح الاقتصادية، حيال روسيا والصين. ويعتمد الليبراليون موقفا مشابها، فيما يبدي الاشتراكيون الديموقراطيون بزعامة أولاف شولتس تقليديا مزيدا من التساهل حيال موسكو وبكين.

داخليا تعتزم الحكومة الجديدة اتخاذ عدة تدابير ستشكل علامات فارقة لولاية شولتس وبينها زيادة الحد الأدنى للأجور ، وخفض سن التصويت في الانتخابات التشريعية إلى ستة عشر عاما.كما سيكون ملف الهجرة حيزا من الاهتمام ضمن تشريعات جديدة تخص المهاجرين الوافدين الى البلاد.