في حوار خاص مع قناة العالم ..

بالفيديو..عنايتي يتحدث عن معطيات الحوار بين طهران والرياض

الأربعاء ٠٨ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٥:٤٨ بتوقيت غرينتش

قال المدير العام لدائرة شؤون الخليج الفارسي في وزارة الخارجية الايرانية علي رضا عنايتي إن جولات النقاش التي جمعت ايران مع السعودية في العراق تطرقت الى العلاقات الثنائية بين البلدين.

العالم - من طهران

وجاء في مقابلة قناة العالم الإخبارية مع مدير عام دائرة شؤون الخليج الفارسي في الوزارة الخارجية الايرانية سيد علي رضا عنايتي، ما يلي:

العالم: ايران والسعودية اجرت اربع جولات حوار في العراق، لماذا لم تستمر هذه الحوارات؟

عنايتي: ان ايران اجرت اربع جولات في بغداد مع اخواننا السعوديين، تقريبا استطيع ان اقول كل شهر اجريت جولة من هذه المفاوضات، كانت هذه المفاوضات جداً صادقة، وودية، وحوار بناء، كلا الطرفين دخلا هذا الحوار بجدية للوصول الى ما يخدم العلاقات والاقليم، وتحدثنا نحن من طرف الجمهورية الاسلامية على أهمية العلاقات الايرانية السعودية واستعداد ايران لاستعادة مثل هذه العلاقات.

وقلنا ان الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي في اول مؤتمره الصحفي اشار الى أهمية السعودية وبأن الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تمانع بان تقوم السعودية بفتح ممثلياتها في الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وناقشنا العديد من الملفات التي ترتبط بالعلاقات الثنائية بين ايران والمملكة، الطرف الايراني كان جاداً في هذا المجال، وتقدمنا ببعض الروى في المجال، والطرف السعودي وعد بدراسة هذه الروى وهذه الافكار لتعقد الجولة الخامسة في مستقبل يحدده الطرفان.

نحن في استعداد تام كما نتصور بان السعودية مستعدة في هذا المجال لعقد جولة جديدة من الحوار، والامر مستمر.

العالم: متى كانت اخر جولة من الحوار بين ايران والسعودية؟

عنايتي: حسب ما اذكر كان في سبتمبر.

العالم : ومتى تتوقعون ان تستأنف هذه الحورات؟

عنايتي: في حقيقة، الطرفان يريدان ان يتواصلا مع بعض ويريدان ان تستمر هذه الحوارات، لكن لم يحدد حتى الان الموعد.

العالم: جولة الحوار القادمة ايضا ستكون في العراق؟

عنايتي: لا ندري في الحقيقة لكن حسب المتعارف عليه اربع جولات في العراق وقد تكون الجولة الخامسة ايضا في العراق.

العالم: ماهي القضايا المهمة والرئيسة التي تمت مناقشتها خلال هذه الحوارات؟

عنايتي: ان اكثر ما تطرقنا اليه في هذه المناقشات ما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين ايران والمملكة، طبعاً مثلاً قضية الحج، قضية مهمة بالنسبة لايران والسعودية، طبعا السنة الفائتة وقبل الفائتة بسبب كورونا لم تتم عملية الحج، ولكن هذه قضية مهمة والطرف الايراني ابلغ الجانب السعودي بان لديه رغبة بفتح مكتب مثلما كان سابقاً موجوداً في السعودية، ودخول الطرفين في دعم الطرف الاخر في المجامع الدولية، مثلا مرشحين في المنظمات الدولية يكون الطرفان مستعدان لدعم بعضهما البعض، فما نُقش في هذا المجال من الطرف الايراني جلها او بالاحرى كلها منصبة في العلاقات الثنائية.

العالم: ما الذي منع التوصل لاتفاق واعادة العلاقات بين ايران والسعودية بعد اربع جولات من الحوار؟

عنايتي: طبعا نحن نتصور بان هذه الجولات من الحوارات في بدايتها. المهم نحن نشعر بالتقدم في هذا المجال، واستطيع ان اقول بصدق باننا في تقدم ملحوظ، وطبعا مايقال ان طريق الف ميل يبداً بميل هذا صحيح يعني في جولتنا مع السعودية.

المهم نحن بدأنا هذا المشوار فلا نريد ان نستبق الاحداث، ولانريد ان نستعجل، ولا نريد ان نكون متفائلين اكثر مما هو زائد، لانريد ان نكون متشائمين اكثر مما هو زائد، نحن نريد ان نتكلم مع اخواننا بصدق وبصراحة وشفافية، واستطيع ان اقول لكم ولمشاهدينا الكرام بان السعودية دخلت بنفس المعنوية بدخولهم المفاوضات بشكل جاد وصريح.، وانا اتصور طريقة المناقشات واداء المناقشات، ولا يفوتني ان اشكر الاخوة العراقيين وكبار المسؤولين في دولة العراق العزيزة بدورهم البناء في إقامة هذه الحوارات وإستضافة هذه الحوارات وإدارة هذه الحوارات ودورهم كان جداً بناء، فلذلك نحن بدأنا من نقطة قبل الصفر، فإنشاء الله سوف نستمر في هذا ما دامت السعودية مستعدة فنستطيع ان نقول ان الطرف الايراني مستعد لمواصلة هذا الحوار.

العالم: على اي مستوى تجرى هذه اللقاءات؟ على مستوى مساعدي وزراء الخارجية أو على مستوى خبراء؟ او ان هناك مشاركة من وزارات اخرى في هذه الحوارات؟

عنايتي: يعني استطيع ان اقول واكتفي بان ما يقوم به الطرفان ينبع من ذات السيادة والحكومة الايرانية والسعودية، يعني الان لايفاوض الطرف الايراني كجزء من الحكومة الايرانية، ولا يفاوض السعودية كجزء من الحكومة بل هذه الحوارات هي حوارات على مستوى حكومتي البلدين.

العالم: وخلال هذه الحوارت ايضا هل تطرقتم، لى قضايا اقليمية ودولية على سبيل المثال اليمن أو تطورات المنطقة، أو سوريا ولبنان؟

عنايتي: الطرف الايراني لم يطرق الى مثل هذه القضايا، وركزت الجمهورية الاسلامية الايرانية على العلاقات الثنائية بين ايران والمملكة، واكيد هذه العلاقات لو تتقدم بخطى ملموسة نحو الامام وتتقدم وستتوطد مستقبلاً بإلمآل ستؤثر على هذه الملفات التي تخدم الاقليم، الطرف السعودي اراد ان يطرق الى موضوع اليمن، ولم يناقش غير اليمن في هذه الحوارات، اراد ان يطرق الى موضوع اليمن، والطرف الايراني قال بانه ليس مخولاً ان يدخل في هذا المجال من اخواننا اليمنيين، فاليمن هو موجود والسعودية هي موجودة، فنحن لسنا مخولين في هذا المجال للدخول في مثل هذه المفاوضات، فمن ثم لم يناقش هذا الملف.

العالم: هل مستشار الامن القومي في الامارات الشخ طحنون بن زايد إلى ايران ستفتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين؟

عنايتي: صحيح استقبلنا الشيخ طحنون بن زايد من الامارات يوم الاثنين الفائت والتقى معالي السيد شمخاني وكذلك التقى بفخامة الرئيس، وقد نقش ما يهم البلدين من علاقات الثنائية، ونحن فالجمهورية الاسلامية حقيقة نرى بان فاتتنا بعض الفرص في العلاقات بينية سوءا كانت هذه العلاقات تجارية او اقتصادية او المالية او الاستثمارية او الطرق او المواصلات، او اترانزليت، الاقليم يحتاج الى نظرة جديدة تؤمن مصالح الاقليم برمته فهذه العلاقات البينية لابد وان لاتقتصر على القضايا السياسية او نوعاً ما أمنية، بل عندنا مصالح أكبر فالاقليم بين جميع الجيران ولا تختلف الامارات عن نظيرتها في دول مجلس التعاون سوءا كانت قطر او السعودية او حتى البحرينم او سلطنة عمان او الكويت، ونحن والحمدلله لنا علاقات طيبة مع جل هذه الدول.فلذلك لما ارادت الامارات ان تنظر الى جارتها الشمالية بنظرة، اقتصادية وتجارية واجتماعية وشعبية وقنصلية فنجن رحبنا بمثل هذا الفكر وبهذه الروى، وناقش الطرفان جل هذه الامور، فنؤكد بان مثل هذه النقاشات يستلزمها الاقليم ونحن نحتاج لمثل هذه الحوارات.

العالم: هل ان المصالح الاقتصادية الامارتية والايرانية كان لها الدور الاكبر في اعادة مياه العلاقات الى مجاريها الطبيعية؟

عنايتي: دور مهم.

العالم: ان زيارة نائب رئيس دولة الامارات الشيخ محمد بن زايد الى تركيا وزيارة الشيخ طحنون الى ايران، هل تأتي استكمالاً لتكون ايران ممرًا لترانزليت السلع والخدمات مع تركيا؟

عنايتي: دعني اطرق لما تفضلتم من منظار آخر، ونحدث عن ايران، ميزة ايران، ميزة ترانزليت بحد اقصد ما يمكن ان نقول بين الشرق والغرب وبين الشمال والجنوب، من جنوب ايران لما نبدء من جابهار الى شمال ايران الى سراس او الى آذربيجان او الى مثلا الحدود التركية، ومن شرق ايران على الحدود الباكستانية ومن غرب ايران الى الحدود العراقية، هذه الممرات الموجودة تعبر عن ايران كقلب نابض في التجارة فعندنا كوريدورات عدة، ممرات يعني دولية عدة تسمى بكوريدور شمال جنوب الذي يبدأ من هند يعبر الاراضي الايرانية ويستمر الى مسكو الى روسيا الاتحادية، عندنا اتفاقية عشق آباد، الاتفاق الرباعي بين سلطنة عمان وبين الجمهمورية الإسلامية الايرانية وتركمنستان وازبكستان ويسمى باتفاقية عشق آباد، هذه ايضا ممر دولي، وما أشرتم ان الموانئ الايرانية تعبر الاراضي الايرانية ومن ثم تدخل الشاحنات الى تركيا ومن ثم على البحر المتوسط.،هذه هي ميزة ايران فمن يريد ان يستفيد من هذه الميزة التجارية لتقتصر المسافات في التجارة البينية فأهلا وسهلا به.

العالم: وخلال زيارة الشيخ طحنون بن زايد الى ايران هل تطرقتم الى قضايا اقليمية كاليمن على سبيل المثال؟

عنايتي: اكثر ما ركزنا عليه العلاقات الثنائية.

العالم: هل هناك تحركات او خطوات كما حصلت مع الامارات هل ستحصل مع البحرين؟ او لا توجد الان هذه الخطوات؟

عنايتي: طبعا الوضع الامارات غير مثل ما اشرتم سابقا في حديثكم، نحن عندنا علاقات مع دولة الامارات صحيح على مستوى القائم بالاعمال لكن العلاقات موجودة السفارة الايرانية موجودة ونشطة في ابوظبي والقنصلية الايرانية في دبي وكذلك السفارة الاماراتية موجودة على مستوى القائم بإلاعمال في طهران ولقاءات ومشاورات والحضور في الاحتفالات في اليوم الوطني.

واستقل هذه الفرصة ونجدد تهانينا لاخواننا في دولة الامارات بمرور الميلاد الخمسين لدولة الامارات تأسيس دولة الامارات حكومة وشعباً، ونأمل لهم كل الازدهار ولاقليمنا هذا الازدهار المضاعف ان شاء الله.

لكن بالنسبة للبحرين فان العلاقات مقطوعة، بعد الحادث الغير السليم الذي حصل قبل 6 سنوات فان هذه العلاقات انقطعت وطبعا الحكومة الايرانية انذاك، لم تقبل بمثل هذا الحادث وتابعت ماتابعت وتحملت مسروليتها في هذا المجال الجمهورية الاسلامية الايرانية، ولكن انقطعت العلاقات من ثم لاحقاً لا نستطيع ان نقول بيينا علاقات او ارتباطات الا ان تكون بعض الاشياء الضئيلة بالنسبة للمكان، مثلا السفارة الايرانية في البحرين، او بعض الاشياء الجزئية.

طبعا نحن لا يضيرنا ان نقول بان نحن في الجمهورية الاسلامية الايرانية نراهن على علاقات مع جميع الدول في مجلس التعاون ولسنا انتقائين مثلا بان ناخذ دولة ونترك دولة اخرى والبحرين ليست مستثنات من هذا الملف.

العالم: هل العلاقات جيدة بين ايران ودول مجلس التعاون الخليج الفارسي كالكويت وسلطنة عمان؟

عنايتي: العلاقات ممتازة مع السلطنة الحجم التجاري بلغ مليار دولار والزيارات البينية ام اقتصادية ام عسكرية، هي علاقات الود والمحبة والاخوة، مع الكويت كذلك العلاقات، رغم ان حجم التجارة مع الامارات ليس في مستوى يحسد عليه لكن جاري هذه التجارة، جارية على قدم ساق بين الكويت، فزيارات مثل ما اشرت، زيارة نائب وزير الخارجية الايراني في الشؤون السياسية الدكتر على باقري الى كل هذه الدول، الى الكويت والامارات والسلطنة وقطر قد تمت قبل فترة، الحوارات الخارجية وزير خارجيتنا مع نظرائه، كذلك اجتماع وزير خارجية ايران مع الدكتور احمد ناصر محمد وزير خارجية الكويت في العراق، كل هذا ينم عن استعدادات حقيقة بين الطرفين، يعني بين ايران ودول مجلس التعاون والمضي قدما في هذا المجال، خاصة ان فخامة الرئيس اية الله رئيسي قد أكد منذ اعتلاه هذا المنصب بان سياسته وسياسية الحكومة الجديدة هي توسعة نطاق الحوار والتعاون مع الجيران، والجيرة هي الاولية في الحكومة الجديدة.

العالم: اجريت انتخابات العراق واعلنت النتائج وحدث بعض الخلافات بين الاطراف العراقية حول النتائج النهائية، ماهو موقف ايران؟

عنايتي: نبارك للخوة العراقيين بنجاحهم في هذه الانتخابات وصدر بيان على لسان الناطق بإسم الخارجية الايرانية، وفي اتصال هاتفي لدولة رئيس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي مع فخامة الرئيس اية الله السيد رئيسي في هذا الاتصال الهاتفي ايضا فخامة الرئيس هنأ العراق، حكومة، وشعبًا وبرلمانًا بنجاحهم بمثل هذه الانتخابات.

بالنسبة لنا نحن في هذا الكلام صريح جداً بالنسبة لنا وبالنسبة الجمهورية الاسلامية الايرانية، مبدأ الانتخابات هو مبدأ مراهن عليه ومرحب به ونحن نكن كل الاحترام بهذا القرار العراقي ونتيجته في الانتخابات.

اما مايخرج من صناديق الاقتراع او من الانتخابات نتيجة العملية السياسية هذا يهم العراقيين خاصة ولايهمنا وقد لايهم الاخرين ايضا، نحن مع العملية السياسية في العراق ما ان يصل الى النتيجة من قبل اخواننا العراقيين رغم انها طال زمن اعلان النتائج وبعض الطعون وبعض الاسئلة عن عملية الانتخابات لكن هذا شأن عراقي بحت ويدخل العراق بهذا المجال بدراسة ما تقدمت الاطراف بهذه الطعون وبالنتيجة ما يعلن عن نتائج نهاية في هذا المجال فأن الجمهورية الاسلامية الايرانية ترى بان هذا هو ما اعلن عن الطرف العراقي، فلذلك في هذا المجال سوءا في قصة الكتلة الاكبر او تعين رئيس الوزراء تقديم رئيس الوزراء او رئيس البرلمان هذه الامور كلها شأن عراقي.

العالم: البرلمان العراقي أكد ان 20 يوم بقي على الموعد النهائي لخروج القوات الاميركية من العراق، برأيكم هل الولايات المتحدة ستلتزم بهذا الموعد وكيف ستكون الاوضاع بعد هذا الموعد النهائي؟

عنايتي: طبعا اشرتم في قرار البرلمان العراقي في يوم 5 يناير عام 2019 تم تمرير هذا القرار وبعد هذا القرار الحكومة العراقية انذاك اخذت اجراءات والحوارات مع الطرف الاميركي لتنفيذ هذا القرار في زمن الدكتور عادل وبعد ذلك مصطفى الكاظمي ناقش مع الطرف الاميركي حسب ما عرفنا من ا1صدار بيانات الصادرة في الحوار الاستراتيجي وقد تم التأكيد في هذه البيانات الصادرة بانه راح يكون انسحاب اميركي على شكل ريديبلمنت او استقرار خارج العراق فنحن نعتمد على ما يقوله اخواننا العراقيين في قرارهم السيادي بخروج الاميركيان من العراق وحسب متابعتنا عن الاخبار نرى بان قد تتم مثل هذه العملية ولا نرى قوات اجنبية على ارض العراق حسب القرار العراقي وبعد 31 ديسمبر.