اللعبة الجيوسياسية..أوكرانيا على خطي موسكو وواشنطن

الأربعاء ٠٨ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٥:٤٧ بتوقيت غرينتش

لم ينتظر كثيرون أن تنجح شاشات الإتصال المجازي بين جو بايدن وفلاديمير بيوتين، في إصلاح ما أفسدته وقائع الأحداث المتراكمة على الأرض عسكريا واقتصاديا وسياسيا.

العالم - في البيت الأبيض

فالحشود العسكرية الروسية باتجاه الجارة أوكرانيا في الجنوب، لم يعد يمكن تجاهلها بالنسبة للأميركيين وحلفائهم الأوروبيين. وأيضا لم يعد يمكن تجاهل جديتها وقوتها وخطورتها أيضا.

ولمواجهة التحرك الروسي، بدأت واشنطن من حليفها الألماني، في محاولة لضرب الإتفاق المتعلق بخط الغاز نورد ستريم إثنان، وإغراء برلين ببدائل مستقبلية عن غاز موسكو.

وإذا كان هذا قابلا للنجاح، فإن تفعيل ضم أوكرانيا لحلف الناتو لن ينجح في الحصول على تنازلات من روسيا التي ما زال لديها أوراقها القوية.

وهكذا، تدخل المواجهة بين واشنطن وموسكو مرحلة جديدة، حيث تحضر لعبة الجيوسياسة بينهما على رقعة الشطرنج الأوكرانية، في انتظار من سيقول للآخر..كش ملك.

من بين التعليقات التي انتشرت على تويتر حول المواجهة الروسية الأميركية لدينا تغريدة من "ستيف" وفيها. بوتين لبايدن: لا تجعلوا أوكرانيا تتحدانا أو نحن سنفعل ذلك. إما أن تقدم لنا أميركا والناتو ضمانات قانونية بأن أوكرانيا لن تنضم أبدا إلى الناتو، و لن تصبح قاعدة للأسلحة التي يمكن أن تهدد روسيا أو أننا سندخلها ونضمن ذلك بأنفسنا.

"وارن" ايضا علق على الموضوع. بايدن ضعيف لدرجة أن روسيا والصين لا تخافان منا. أعتقد أن "بايدن" سيتعرض للمضايقة والتخويف في المكالمة مع بوتين. بالطبع لن تكون جين ساكي صادقة بينما تواصل روسيا الضغط على أوكرانيا.

أما "دايانا غليبوفا" فكتبت. بالنسبة للأوكرانيين الذين صوتوا لبايدن لإلتزامه بالقيم الأوروبية" لأوكرانيا، لقد صوتم لقائد استسلم لبوتين عند كل منعطف. نورد ستريم 2، ضعف سلوكه، والفوضى الداخلية. الآن هو يرمي الراية. لم يكن هناك من أجل أوكرانيا أبدا.

أخيرا مع "ستيفن هانتر" الذي علق. من المدهش أن ترامب تم عزله بسبب مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني، ولكن بعد ذلك يأتي بايدن ويستعد لتسليم البلاد بأكملها إلى بوتين.