نداء عاجل لإنقاذ السجناء السياسيين في البحرين.. شهادات عن إنتهاكات مرعبة

نداء عاجل لإنقاذ السجناء السياسيين في البحرين.. شهادات عن إنتهاكات مرعبة
الأربعاء ٠٨ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٧:٣٥ بتوقيت غرينتش

ندوة نظمها المركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان في لندن، تحت عنوان "الموت البطيء في سجون البحرين.. دعوة للتحرك العاجل"، تم خلالها الكشف عن انتهاكات مرعبة وفي غاية الفظاعة، يتعرض لها السجناء السياسيون في البحرين، بهدف قتلهم تدريجيا، من قبل النظام الخليفي.

العالم – كشكول

المنظمات الحقوقية المشاركة في الندوة دعت الى تشديد الضغوط على النظام الخليفي، لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها النشطاء في السجون، والتي وصلت إلى حد الموت البطيء نتيجة الانتهاكات التي يتعرضون لها، لا سيما قياديي المعارضة حسن مشيمع والدكتورعبد الجليل السنكيس.

واستمع المشاركون في الندوة، الى كلمة الناشط البحريني علي مشيمع، الذي دخل اضرابه عن الطعام، امام السفارة البحرينية في لندن، يومه الـ 13، في سبيل إنقاذ حياة والده حسن مشيمع، والدكتور عبد الجليل السنكيس والمطالبة بحريتهما.

وتلى مشيمع على المشاركين في الندوة بعض ما قاله حسن مشيمع والسنكيس في مرافعتهما أمام المحكمة عن وسائل التعذيب، حيث نقل عن الدكتور عبد الجليل السنكيس قوله: "يتم حرماني من النوم باستخدام الأساليب الآتية: من خلال صب الماء البارد عليّ وأنا نائم، أو أن يتم إيقاظي وفي وضع الجلوس أو الوقوف على الفراش الإسفنجي، ويتم صب الماء من أعلى رأسي إلى أسفل جسمي، كما يتم صبه على بقية الفراش وعلى الغطاء وعلى الوسادة ثم نؤمر بالنوم على تلك الحالة، ويكون جهاز التكييف على أقصى طاقته في فصل الشتاء، ويشمل هذا النوع من التعذيب الوقوف في زاوية الزنزانة مع مواجهة الجدار، حيث يصب الماء من على الرأس وكامل الجسم ثم الإرغام على النوم على أرضية الزنزانة السيراميكية".

كما نقل مشيمع جوانب من شهادة والده امام المحكمة وقال:"استمر هذا التعامل الحاط بالكرامة طوال الطريق حتى وصلنا إلى سجن القرين الذي عرفته فيما بعد، لتبدأ حفلة أخرى من الاستقبال بالضرب واللكم في كل مواقع الجسد وخاصة على الرأس والأذن، والبصق والدفع حتى وقعت على الأرض، وجُرحت وكنت على وشك التقيؤ من شدة البرد.. كانوا مستمرين في السباب والشتم والإهانة والضرب حتى تم أخذي إلى الزنزانة الانفرادية، إمعاناً في الإهانة والإذلال، وأعطيت فراشاً ممزقاً قديماً للنوم عليه ولحافاً قديماً متسخاً ووسادة قديمة جداً ورائحتها نتنة وما إن جلست على ذلك الفراش المهين حتى فوجئت بأحد الملثمين يأتي بماء بارد في الجو البارد والتكييف ليبدأ بسكب الماء على رأسي وجميع أجزاء جسدي والفراش، حتى بتّ أرتعش من شدة البرد ولم أستطع النوم رغم التعب".

المعروف ان مشيمع والسنكيس معتقلان منذ اكثر من 10 سنوات، الى جانب سياسيين بارزين أمثال وعبد الوهاب حسين، وعبد الهادي الخواجة، والشيخ علي سلمان وهناك تقريبا 2000 سجين سياسي، أغلبهم شباب محكوم عليهم بأحكام طويلة الأمد، لم يستطيعوا أن يكملوا تعليمهم أو يؤسسوا عائلة، ورفض النظام الخليفي دعوات اطلقتها منظمات حقوق الانسان، لاطلاق سرح السجناء السياسيين، بسبب الظروف الصعبة في السجون لاسيما بعد تفشي وباء كورونا.

ترى المعارضة الحرينية ، ان النظام الخليفي ما كان بإمكانه ان يتمادى ويمعن بهذا الشكل الفظيع في تعذيب السجناء السياسيين، حتى انه منع المقرر الخاص بزيارة البحرين، بعد مضي 10 سنوات على انتفاضة الشعب البحريني، لولا دعم النظامين السعودي والاماراتي له، كما تمادى اكثر في طغيانه وتجاهله للضغوط الدولية، بعد تطبيعه مع الكيان الاسرائيلي.

تستدل المعارضة البحرينية على تأثير المال الخليجي، لاسيما السعودي، على قرارات مجلس حقوق الإنسان، بقضية منع السعودية المبادرة الأوروبية بتمديد التحقيق في قضية اليمن في المجلس من خلال الدفع لعدد من الدول في المجلس، ولكن رغم قوة المال السعودي، ستبقى المعارضة البحرينية تطرق كل الابواب في العالم، من اجل ايصال صوت عذابات السجناء السياسيين في البحرين، الى الراي العام العالمي، لفضح النظام الخليفي وداعميه، رغم كل اموال السعودية.