بالتزامن مع 'محادثات فيينا' غانتس يحط في واشنطن.. لماذا؟

بالتزامن مع 'محادثات فيينا' غانتس يحط في واشنطن.. لماذا؟
الخميس ٠٩ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠١:٠١ بتوقيت غرينتش

الخبر: تزامنا مع بدء جولة جديدة من المحادثات النووية فی فیینا اليوم الخميس، سافر وزير الحرب الاسرائيلي بيني غانتس إلى الولايات المتحدة اليوم الخميس للاجتماع مع نظيره الأمريكي لويد اوستن لبحث الملف النووي الإيراني.

العالم-الخبر واعرابه

اعرابه:

- مساعي كيان الاحتلال الإسرائيلي لعرقلة البرنامج النووي الإيراني ومحادثات الاتفاق النووي التي استمرت لسنوات، وما تلاها من إنقاذ للاتفاق النووي، ليست بالجديدة، ولکن تزامن زيارة غانتس لواشنطن مع بدء جولة جديدة من المحادثات النووية يشير إلى زيادة حساسية الصهاينة لاجتماعات فيينا الجديدة، كما يشير إلى أن كيان الاحتلال أصبح خائفا للغاية من قبول الأمريكيين للمقترحات الجديدة للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

- اغتيال العلماء النوويين الإيرانيين، والهجوم على المنشآت النووية، وأخيرا سرقة الوثائق كلها تدخل في اطار مخطط انسحاب ترامب من الاتفاق النووي بشكل مباشر أو غير مباشر، وعليه فإن مخطط الصهاينة هذا أوجد لديهم نقطة أمل في تكرار دورهم التخريبي في المفاوضات النووية، ولهذا فهم يحاولون بذل قصارى جهدهم لمضاعفة تخريبهم.

-الصهاينة يحذرون منذ سنوات عديدة في ادعاءات واهية حول امتلاك إيران قنبلة نووية و حسب زعمهم دائما ما يعلنون موعد حصول إيران على قنبلة نووية. ومع ذلك، فإن التصريحات التي أدلى بها مدير جهاز المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز قبل يومين، بأنه لا يوجد ما يشير إلى نية إيران لامتلاك قنبلة نووية أو أن إيران ستمتلك حتى قنبلة نووية، كانت مهمة للغاية، وأظهرت ارتباك بینی غانتس الذي سافر إلى أمريكا فورا للقاء نظيره الامريكي لويد اوستن.

- ورغم أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة تحاول بذل مساعيها الأخيرة لعدم التوصل إلى اتفاق بين الاطرف المتنازعة في محادثات فيينا، فإن الحكومة نفسها تحاول وفي الوقت نفسه عدم تكرار تجربة نتنياهو في النأي بنفسها عن الولايات المتحدة، وإن كان ذلك إلى وقت محدود، وذلك لوعيها أن حياة ومماة "إسرائيل" في المنطقة يعود للعناية الأميركية.

-وتبقى العقوبات الجديدة على إيران قبل يومين، والهجوم الإسرائيلي على ميناء اللاذقية السوري قبل ثلاثة أيام بذريعة وجود سفينة إيرانية في الميناء، والإعلان المتأخر عن ضبط وحجز عدة شحنات إيرانية في العامين الماضيين واخيرا زيارة غانتس للولايات المتحدة اليوم الخميس، كلها ليست سوى جزء من أبعاد الحرب النفسية المفروضة على إيران من أجل التأثير على نتيجة محادثات فيينا.