النائب فضل الله: جاهزون لخوض الانتخابات النيابية

النائب فضل الله: جاهزون لخوض الانتخابات النيابية
الأحد ١٢ ديسمبر ٢٠٢١ - ١٠:١٨ بتوقيت غرينتش

جدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة في مجلس النواب اللبناني النائب حسن فضل الله،  تأكيده أن حزب الله مع إجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها الدستورية، سواء كانت في شهر آذر أو في أيار أو في أي موعد دستوري ضمن المهلة الدستورية التي يحددها القانون.

العالم-لبنان

وخلال لقاء سياسي في بلدة برج قلاويه، قال فضل الله "نجري كل التحضيرات اللازمة لإجراء الانتخابات، وهناك دائماً من يثير الشكوك حولها وحول إجرائها وحول إمكانية عدم إجرائها، فمن أين يأتي هذا التشكيك ومن مصدره؟ ولكن بالنسبة لنا، لا نلتفت إلى كل هذه الشكوك والإثارات، فنحن نعمل مع حلفائنا من أجل التفاهم في الدوائر الانتخابية، وننتظر قرار المجلس الدستوري، الذي مهما كان سنكمل العمل، لأن الانتخابات بالنسبة إلينا محطة أساسية من أجل تجديد الحياة السياسية في لبنان، وليعبّر الناس عن خياراتهم في اختيار ممثليهم".

وأشار إلى أنه "لدينا برنامجاً انتخابياً ورؤية لهذه الانتخابات، وسيعلن عن هذا البرنامج في الوقت المناسب، وسنقوم بما علينا القيام به على الصعد كافة، وحزب الله لم يقرر من هم المرشحون الذين يمثلونه في هذه الانتخابات، وعندما تقرر قيادة الحزب، تعلن عن هؤلاء المرشحين، ليقوموا بالجولات الانتخابية المطلوبة، وليقدموا الخطاب المطلوب في اللحظة التي تكون فيها الأمور قد نضجت على الصعد كافة.

وشدد النائب فضل الله على أن ما يقوم به حزب الله على المستوى الاجتماعي والانمائي، غير مرتبط على الاطلاق بالانتخابات، وإنما يأتي في إطار التخفيف من معاناة أهلنا، سواء على مستوى التدفئة أو الجوانب الصحية والتربوية والاجتماعية، وهذا جزء من واجب يرتبط بثقافتنا، وكنا نقوم به قبل أن ندخل إلى المجلس النيابي، ونستمر به بمعزل عن أي اعتبار سياسي.

فضل الله لفت إلى أن الإدارة الأمريكية التي تتدخل في لبنان ترعى اليوم حلفاً بين مجموعات متنوعة، وتريد إنشاء تحالف انتخابي حتى بين متناقضين ومتعارضين من أجل خوض الانتخابات في وجه المقاومة وحلفائها، وهم لا يخفون رغبتهم في تغيير المعادلة السياسية في لبنان، وعليه، فإن الانتخابات تخوضها الإدارة الأمريكية ومعها بعض الدول في المنطقة، وهناك أفرقاء في لبنان غيروا خطابهم وتموضعهم من أجل الانخراط في هذه المعركة الانتخابية لتحقيق الهدف السياسي الذي وضعته الإدارة الأميركية.

وأضاف "هناك جمعيات فرّختها الإدارة الأمريكية في لبنان، وهناك كبار الفاسدين الذين تدعمهم هذه الإدارة وترعاهم وتؤيدهم، وتدخّلت مع القضاء لمنع محاسبتهم، وهي تعرفهم، وكل حركة الأموال بالدولار تعرفها الإدارة الأمريكية، لأنها تمر عبر قنواتها، ولم تقبل أن تقدّم أي معونة للدولة اللبنانية لمعرفة كيف خرجت الأموال من لبنان، وكيف يتم التلاعب بها في لبنان، وكيف أفسد من أفسد، وكيف فسد من فسد".

وأكد النائب فضل الله أن أميركا في المنطقة في مرحلة التراجع والانهزام، والذين يراهنون عليها في لبنان، فهم يراهنون على سراب، لأنهم يراهنون على دولة مهزومة في المنطقة، واعتادت على ترك جماعاتها، وأيضا من تراهن عليهم الإدارة الأمريكية الآن من هذه المجموعات ومن التي تقوم بتجميعها لن تجد نتيجة منها، فلا الحروب ولا العقوبات ولا الحصار ولا الانتخابات ستحقق للإدارة الأميركية أهدافها.