بعد الغاء زيارة لافروف ألى المغرب.. بوريطة يجتمع بنظيريه الأمريكي والصهيوني

بعد الغاء زيارة لافروف ألى المغرب.. بوريطة يجتمع بنظيريه الأمريكي والصهيوني
الإثنين ١٣ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٦:١٥ بتوقيت غرينتش

في الوقت الذي أُلغيت فيه زيارة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى المغرب التي كانت مقررة منتصف الشهر الجاري للمشاركة في منتدى التعاون العربي الروسي والاجتماع بنظيره المغربي ناصر بوريطة، أعلنت وسائل إعلام صهيونية أن هذا الأخير سيكون طرفا في اجتماع ثلاثي يحضره أيضا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره الصهيوني يائير لابيد، يوم 22 ديسمبر الجاري، بمناسبة مرور عام على الاتفاق الثلاثي الموقع بالرباط،، حسب "الصحيفة" المغربية.

العالم-المغرب

ويوم الجمعة أعلنت كل من وكالة الأنباء الروسية “نوفوستي” وقناة “كان” الصهيونية خبر إلغاء وزير الخارجية الروسي لجولته الشرق أوسطية والمغاربية، التي كانت ستقوده إلى تل ابيب ثم إم إلى الأراضي الفلسطينية ومنها إلى الجزائر قبل حلوله بالمغرب، والتي كانت ستبدأ يوم السبت من تل أبيب، وذلك بسبب توتر الأوضاع على الحدود مع أوكرانيا التي تُهدد موسكو بغزوها في الوقت الذي تلوح فيه الولايات المتحدة الأمريكية بتدخل ميداني إن حدث ذلك.

وكان من المفترض أن يصل لافروف إلى مراكش يوم 15 ديسمبر، ليس فقط من أجل المشاركة في المنتدى العربي الروسي، ولكن أيضا لإجراء “مباحثات ثنائية” مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وفق ما سبق لوكالة الأنباء الروسية “طاس” أن نقلته عن نائبه ميخائيل بوغدانوف، وهي المباحثات التي تأتي بعد نفي الخارجية الروسية وجود أي أزمة دبلوماسية مع الرباط.

لكن أجندة بوريطة تضم اجتماعا آخر رفيع المستوى خلال الشهر نفسه، وتحديدا يوم 22 ديسمبرالجاري، حيث سيلتقي وزيري خارجية الولايات المتحدة الأمريكية وكيان الاحتلال في اجتماع ثلاثي عن بعد، تزامنا مع الذكرى الأولى لتوقيع اتفاق عودة العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وتل أبيب، وفق ما أكدته شبكة i24 الصهيونية في نسختها الناطقة بالفرنسية.

وأوضح المصدر نفسه أن هذه القمة كانت مبرمجة سلفا بشكل حضوري، غير أن قرار كل من الرباط وتل ابيب إغلاق مجالهما الجوي بسبب النسخة المتحورة من فيروس كورونا “أوميكرون” دفعت الرباط وواشنطن وتل أبيب إلى التفاهم على عقدها عن بعد.

ويأتي هذا اللقاء بعد شهر من اجتماع بوريطة ببلينكن في واشنطن، والذي أعلن خلاله وزير الخارجية الأمريكي دعم إدارة الرئيس جو بايدن لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، باعتباره “مبادرة جادة وذات مصداقية، والحل الأكثر واقعية” للقضية، كما يعقب زيارة قام بها وزير الخارجية الصهيوني إلى الرباط في غشت الماضي.

وطبع المغرب الى جانب بعض الدول العربية مثل البحرين والسودان والامارات علاقاته مع كيان الاحتلال الاسرائيلي مما أثار موجة من الاستنكار والتنديد بالخطوة بين الشعوب الاسلامية والعربية وكذلك بين الدول المستقلة و الحرة في العالم العربي والاسلامي حيث اعتبرته طعنا في ظهر القضية الفلسطينية.