من حق "إسرائيل" ان تقلق بشأن الاتفاق النووي مع إيران

من حق
السبت ١٨ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٣:٣٠ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه 

الخبر : في خضم محادثات إيران النووية مع مجموعة 5 + 1 بشكل عام وفي محادثات فيينا النووية الأخيرة مع مجموعة 4 + 1 بشكل خاص ، يبدو أن الصهاينة هم أكثر الحانقين من حصول اتفاق محتمل ، وهذا هو السبب في أن تهديداتهم تزداد يوما بعد آخر ويتم تغطيتها بشل مكثف في وسائل الاعلام .

الاعراب :

-يتفق جميع الخبراء العسكريين والاستراتيجيين على أنه في ساحة المواجهة المباشرة بين ايران و"إسرائيل" ، ليس أمام الكيان الصهيوني اي فرصة للنصر . هذا التقدير ، وبالإضافة إلى تفوق عدة وعديد إيران على الكيان الصهيوني ، يعود إلى جغرافيتها الشاسعة ، التي ستصبح ، بافتراض وقوع أي حرب ، جبهة خاصة لمهاجمة "إسرائيل". يكفي أن نتصور الهجمات التي تشنها المقاومة الى جانب ايران ضد الكيان الصهيوني، لفهم معنى التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء السابق للكيان الصهيوني ايهود أولمرت الذي قال: لا يمكننا أن نتحرك ضد برنامج إيران النووي ، لذلك يجب تقليص حجم تهديداتنا ضد إيران.

-في الواقع ، ان "اسرائيل" تشبه رجلا أصلع يفتخر باستعارة الشعر من ابنة جاره. وهذا يعني أن كل الدعم الذي ستحصل عليه "إسرائيل" اقليميا هو من قبل امريكا التي ليت مستعدة لتقديم اي التزامات في المنطقة. من الواضح أن أمريكا المفضلة لدى "إسرائيل" في المنطقة هي أمريكا المتحمسة التي تحاول استفزاز إيران في اي لحظة ، بغض النظر عن أي التزام. بهذا التفسير ، تصوروا المنطقة التي قررت امريكا مغادرتها ، واعلنت بان وجهتها ستكون في شرق العالم ، وتركت شريكا استراتيجيا وجوده وعدمه منذ أكثر من 70 عاما مرهون بها، لوحده . أضف إلى ذلك وضع أعداء الكيان الصهيوني اللدودين في المنطقة ، والعدد المحدود جدا من الدول المطبعة مع "إسرائيل" بسبب امريكا ، وأخيرا الكراهية التي تغلي في نفوس ملياري مسلم على مدى اكثر من سبعين عاما حيال كيان نفوسه لا تتجاوز ستة ملايين نسمة ان صح العدد ! .

-بناء على ما قيل آنفا يتضح ما هو الهدف خلف الكواليس من التهديدات الأخيرة للكيان الصهيوني ضد إيران. هذه التهديدات هي أشبه بحجر كبير ، يعادل الحديث عنها عدم رميها . في الوقت نفسه تكشف عن الحداد الذي تتهيأ له "إسرائيل" بالفعل لاقامته على وضعها بعد انسحاب امريكا من المنطقة او عودتها إلى الاتفاق النووي وتوقيع اتفاق جديد مع إيران.