العالم- خاص بالعالم
وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن ومسؤول السياسة الخارجيّة في الاتّحاد الأوروبي جوزيب بوريل اتفاقا على أنّ أيّ نقاش بشأن الأمن الأوروبي مع روسيا سيكون بالتنسيق وبمشاركة الاتّحاد.
وشدّد الرجلان على ضرورة تنسيق العمل المشترك لدعم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، وأكّدا مجدّدًا أنّ أيّ عدوان عسكري روسي آخر ضدّ أوكرانيا ستكون له عواقب وخيمة على روسيا.
هذا الاتفاق ترافق مع دعوة المانيا الدول الغربية للعودة الى طاولة المفاوضات مع روسيا.
وقالت أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية: "إن الغرب بحاجة إلى العودة إلى طاولة المفاوضات مع روسيا، حتى لو كانت مطالب موسكو وسط حشدها العسكري على الحدود الأوكرانية لا تتطابق مع التصورات الغربية لان الحوار مع موسكو امر ضروري، سواء كان ذلك في شكل نورماندي مع فرنسا وأوكرانيا أو في محادثات بين روسيا والناتو".
وتوقّعت مساعدة وزير الخارجيّة الأميركي لشؤون أوروبا كارين دونفريد أن يبدأ الحوار مع روسيا في كانون الثاني/يناير، لكنّها نبّهت إلى أنّ بعض مطالب موسكو غير مقبولة. وقالت لن يكون هناك محادثات حول الأمن الأوروبي من دون الأوروبيين.
وكان وزير الخارجيّة الروسي سيرغي لافروف توقع أن تُجرى في كانون الثاني/يناير أوّل محادثات روسيّة-أميركيّة وروسيّة-أطلسيّة حول الضمانات الأمنيّة التي تُطالب بها موسكو على خلفيّة الأزمة مع أوكرانيا.
وقدمت روسيا الأسبوع الماضي مشروعي معاهدتين، أحدهما موجّه إلى الولايات المتحدة والآخر إلى حلف شمال الأطلسي، يلخّصان مطالبها لوقف التصعيد.
وتطالب المقترحات بمنع توسّع الحلف ليشمل أوكرانيا، وبالحدّ من التعاون العسكري الغربي في أوروبا الشرقية وبلدان الاتحاد السوفياتي السابق، من دون أن تُفرَض تدابير مماثلة على روسيا.