العالم - أفريقيا
وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، فإن مسؤولي الصحة في جنوب إفريقيا، يرجحون أن تكون موجة “أوميكرون” الحالية قد وصلت إلى الذروة، وهو ما يعني أن المتحور الجديد يبلغ أقصى مدى له في فترة أقصر.
وذكر المصدر أن ثلاث فرق علمية توصلت، مؤخرا، إلى أن متحور “أوميكرون” يحدث مرضا أقل شدة بـ”كوفيد 19″، لكن العدوى تبقى سريعة الانتشار مقارنة بالمتحورات السابقة.
وشملت هذه الدراسات الثلاث عينات في كل من اسكتلندا وإنجلترا وجنوب إفريقيا، فيما ينتظر الباحثون الحصول على بيانات أوفى حتى يفهموا المتحور الجديد على نحو أفضل.
وذكر الباحثون أن متحور “أوميكرون” أدى إلى تراجع نسبة المصابين بفيروس كورونا الذين يحتاجون إلى دخول المستشفى، فيما أوضحوا أن الأمر يتعلق بالنسبة وليس بالعدد.
لكن عدم دخول نسبة كبيرة من مصابي “أوميكرون” إلى المستشفيات ربما يكون ناجما عن نسبة التلقيح في البلدان المشمولة بالدراسة، لا سيما في إنجلترا واسكتلندا، أو الحصول على المناعة بفعل إصابات سابقة بالعدوى.
وبما أن متحور “أوميكرون” ينتقل بشكل أسرع بين الناس، فمن الطبيعي أن يزداد عدد من يحتاجون إلى دخول المستشفيات، وهو ما يعني المزيد من الضغط على أنظمة الرعاية الصحية، بحسب خبراء.
وفي جنوب إفريقيا، ظهر أن من أصيبوا بأوميكرون كانوا أقل عرضة لدخول المستشفى بنسبة 70 في المئة مقارنة بمن أصيبوا بمتحورات سابقة من فيروس كورونا المستجد.
ويرجح الباحثون أن يكون 70 في المئة من سكان جنوب إفريقيا قد أصيبوا، في وقت سابق، بفيروس كورونا، في حين جرى تطعيم نحو 30 في المئة.
وفي الولايات المتحدة، بلغ معدل الإصابات اليومية بفيروس كورونا، خلال الأسبوع الماضي، 154 ألف حالة في اليوم، وهو ما جعل هيئات الصحة الأميركية تتوقع تزايدا في عدد من يدخلون المستشفيات بسبب كورونا.
في هذا الإطار، منحت هيئة الغذاء والدواء الأميركية، ترخيص الاستخدام الطارئ لحبات دواء عن طريق الفم، ضد الحالات الخطرة من مرض “كوفيد 19″، بعدما قامت شركة “فايزر” بتطوير العقار.
وتركز سياسة البيت الأبيض إزاء متحور “أوميكرون” على تسريع التلقيح، ولا سيما منح الجرعات المعززة، إضافة إلى زيادة قدرات الفحص، فيما شدد الرئيس الأميركي، جو بايدن، في وقت سابق، على أن “أوميكرون” يدعو إلى القلق وليس إلى الفزع.