في ذروة التوتر بين روسيا والغرب..

موسكو تعلن انتهاء المناورات بالقرب من اوكرانيا

موسكو تعلن انتهاء المناورات بالقرب من اوكرانيا
الأحد ٢٦ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٦:٥١ بتوقيت غرينتش

أعلنت موسكو السبت عودة أكثر من عشرة آلاف جندي روسي إلى قواعدهم بعد إجراء تدريبات استمرت شهرا في جنوب البلاد، خاصة بالقرب من الحدود الأوكرانية، في ذروة التوتر بين موسكو والغرب.

العالم - أوروبا

أكدت وزارة الدفاع الروسية أن مناورات “التدريب القتالي” هذه جرت في عدة مواقع عسكرية في مناطق روسية مثل فولغوغراد وروستوف وكراسنودار وشبه جزيرة القرم التي ضمتها، وهي مناطق مجاورة لأوكرانيا.

كما اشارت الوزارة إلى أن التدريبات أجريت كذلك في الأراضي الروسية البعيدة عن الحدود الأوكرانية، في ستافوروبول وأستراخان وشمال القوقاز، كما في أرمينيا وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.

ولم يحدد الجيش الروسي في بيانه القواعد التي عاد إليها الجنود.

وأضافت الوزارة أنه “من أجل ضمان حالة التأهب القصوى خلال احتفالات نهاية العام في المواقع العسكرية بالمنطقة العسكرية الجنوبية، سيتم تخصيص وحدات حراسة وتعزيزات وقوات لمواجهة أي حالات طارئة محتملة”.

منذ أكثر من شهر، يتهم الغرب روسيا بحشد نحو 100 ألف عسكري على الحدود الأوكرانية بهدف التدخل عسكريا فيها، وصعّد من تحذيراته إلى الكرملين الذي ينفي أي نية لشن حرب متهما بدوره كييف بالتحضير لهجوم عسكري لاستعادة الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون، لكن السلطات الأوكرانية تنفي ذلك بشدة.

وتطالب موسكو الحلف بالتعهد بعدم التوسع في الاتحاد السوفياتي السابق. وهي قضية سيتم التطرق إليها في المباحثات الروسية الأميركية في كانون الثاني/يناير المقبل.

توترت العلاقات بين كييف وموسكو بالفعل منذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في 2014 وبدء الحرب بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا في الشرق.

لكن سكرتير مجلس الأمن القومي الأوكراني أوليكسي دانيلوف قلل في مقابلة مع وكالة فرانس برس الجمعة من خطر حدوث تصعيد وشيك، مضيفا أنه وفق تقديرات كييف، ازداد عدد القوات الروسية حول أوكرانيا بشكل طفيف فقط من 93 ألفا في تشرين الأول/أكتوبر إلى نحو 104 آلاف حاليا.

كما أكدت وزارة الخارجية الروسية أن المناقشات المرتقبة بين موسكو وواشنطن حول الضمانات الأمنية ستركز على عدم توسع حلف شمال الأطلسي الناتو شرقا ، رغم تصريحات الطرف الأمريكي عن رفضه بحث هذا الموضوع.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، يوم السبت: “تواردت في الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية تصريحات جاء فيها أن المناقشات المرتقبة في الوقت القريب للمقترح الروسي حول وضع الضمانات القانونية الأمنية لن تتطرق إلى موضوع عدم توسع الناتو”.

وأضافت زاخاروفا: “في هذا السياق نشدد على أن عدم توسع الناتو وعدم نشر منظومات الأسلحة التي تهدد أمننا على حدودنا بالتحديد يمثلان القضيتين الأساسيتين والمحوريتين في المحادثات المرتقبة مع الولايات المتحدة والناتو”.

وأوضحت زاخاروفا: “هذا الأمر يجب أن يفهمه بكل جلاء هؤلاء الذين لم يدركوا حتى الآن جوهر الموقف الروسي”.

ونشرت روسيا يوم 17 كانون أول/ديسمبر الجاري مشاريع اتفاقات مع الولايات المتحدة والدول الأعضاء في الناتو تشمل بنودا حول ضمانات أمنية متبادلة في أوروبا بما في ذلك عدم نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في مناطق الوصول إلى أرض الخصم وتخلي الحلف عن مواصلة توسعه.

وأكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، أن عدم رد الناتو والولايات المتحدة على مطالب روسيا حول الضمانات الأمنية يمكن أن يؤدي إلى دورة جديدة من المواجهة.

بدورها، أعربت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن استعدادها لإجراء مناقشات مع روسيا في كانون ثان/يناير المقبل، لكنها قالت إن هناك نقاطا لا تنوي بحثها.