إخفاق أمني جديد يتسبب بخلافات بين بينيت والشاباك

إخفاق أمني جديد يتسبب بخلافات بين بينيت والشاباك
الأحد ٢٦ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٥:٠٢ بتوقيت غرينتش

كُشِف اليوم الأحد، في تل أبيب عن إخفاقٍ أمنيٍّ جديدٍ، يُضاف إلى سلسلة الإخفاقات التي تمّ الكشف عنها في الفترة الأخيرة.

العالم- الاحتلال

وبحسب موقع "رأي اليوم" فقد قالت صحيفة “كالكاليست” الاقتصاديّة العبريّة، التابعة لصحيفة (يديعوت أحرونوت)، إنّ وزارة الأمن الإسرائيليّة، وقعت في فشل أمنيّ جديد بعد أن وظّفت إسرائيليًا تمّ فصله من عمله في مجال الطائرات، ليكون مسؤولًا عن صيانة طائرة رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت.

وتابعت الصحيفة قائلةً، نقلاً عن مصادر رفيعةٍ في مُحيط ديوان رئيس وزراء الاحتلال، تابعت إنّ هذا الفشل الأمنيّ من قبل وزارة الأمن يأتي الكشف عنه بعد قضية تعيين عامل إسرائيلي في منزل الوزير، الجنرال في الاحتياط بيني غانتس، وتبيّن أنه صاحب أسبقيات جنائية، وتورط في "محاولة التجسس لصالح إيران ضدّ الوزير نفسه".

عُلاوةً على ما ذُكِر آنفًا، شدّدّت الصحيفة الإسرائيليّة في تقريرها على أنّ الشخص الذي تّم اختياره مدان بقضايا جنائية، وفُصل من عمله في شركة صناعات الطائرات الإسرائيلية سواء العسكرية أوْ المدنية، كما أنّه عمل في نفس المجال مع شركات أخرى، وعمل لفترة مسؤولًا عن صيانة طائرة الرئيس الأذربيجاني ونجله، مشيرةً إلى أنّه يملك خبرة عمل 35 عامًا في هذا المجال ويملك ملفًا مهنيًا كبيرًا.

ولفتت الصحيفة في سياق تقريرها إلى أنّ الشخص هو الوحيد الذي تقدم لمناقصة نشرتها وزارة الأمن للاهتمام بصيانة طائرة رئيس الحكومة، وتمّ اختياره بالفعل في حزيران (يونيو) من العام 2020 لهذه المهمة، ليتبين لاحقًا أنّه أخفى معلومات كثيرة عن ماضيه، وفيما يبدو لم يتم إجراء فحص أمني بشكل كافٍ حول شخصيته، ليتبين فيما بعد أن جهاز الأمن العّام (الشباك) لم يرسل المعلومات الكاملة عنه إلى وزارة الأمن.

الصحيفة العبريّة لفتت أيضًا إلى أنّه وبعد مرور يوميْن من تعيينه كمسؤول عن صيانة طائرة رئيس حكومة الاحتلال، تمّ الكشف عن ملفه، الأمر الذي تسبب بخلافات بين الشاباك من جهة، ووزارة الأمن من جهة ثانية، ومكتب بينيت من جهة أخرى، وتبادلوا رسائل مطولة قضت بالسماح له بالعمل تحت مسؤولية مكتب الأخير على ألّا يسمح له بدخول جهاز الكمبيوتر الخاص بالصناعات الجوية وشبكة الاتصال الخاصة بها، ثم انتهى الأمر بإلغاء العقد معه، ما دفع الموظف إلى رفع دعوى قضائية للمطالبة بتعويضه بعد فوزه بالمناقصة، قبل أنْ يتم رفضها من قبل المحكمة بعد عدة جلسات، كما أكّدت الصحيفة في تقريرها الحصريّ.

وخلُصت الصحيفة العبريّة إلى القول إنّ الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة لم تتمكّن من كشف ماضيه، وتمّ تعيينه في أحد المواقع الحساسّة جدًا في الكيان، لافِتةً إلى أنّ القضية الجديدة تختلِف عن سابقتها، ومع ذلك، شدّدّت على أنّ القضية الجديدة يجِب أنْ تُشعِل مرّةً أخرى الأضواء الحمراء حول إخفاق الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة في قضايا حساسّةٍ من هذا القبيل، على حدّ تعبيرها.

تصنيف :