الشهيد القائد قاسم سليماني.. مازال يطارد أمريكا و "إسرائيل"

الشهيد القائد قاسم سليماني.. مازال يطارد أمريكا و
الإثنين ٢٧ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٦:٤٧ بتوقيت غرينتش

قبل ايام قليلة من الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد القائد قاسم سليماني، اجرى موقع  "أكسيوس" الأمريكي، لقاء مع الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب، الذي اعلن وبشكل صريح وواضح  ان رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، خدعه في ما يتعلق بإغتيال الفريق قاسم سليماني.

العالمكشكول

ترامب لم يقف عند هذا الحد في ذلك اللقاء، حيث اضاف:" شعرت ان نتنياهو أراد ان يحارب ايران حتى آخر جندي أمريكي.. لقد شعرت بخيبة أمل كبيرة من إسرائيل في ما يتعلق بهذا الحدث"، وتعهد انه سيكشف في المستقبل معلومات اكثر عن الخدعة لتي تعرض لها، حيث قال:"سوف يسمع الناس عن ذلك في الوقت المناسب".

لا نحتاج ان نكون محللين نفسيين، لنقف على حجم الرهبة التي يشعر بها رئيس اكبر دولة في العالم، وهو يتحدث عن حرب بين بلاده وايران، وذلك عندما يقول " ان نتنياهو أراد ان يحارب ايران حتى آخر جندي أمريكي" ، فترامب لو كان مقتنعا ان الحرب مع ايران ستكون مثل باقي حروب امريكا، لما تفوه بهذا الكلام، فمن الصعب على رئيس دولة "كبرى" مثل امريكا، ان يتحدث عن موت "آخر جندي" لديه في حرب يخوضها مع بلد أخر، لو لم يكن مقتنعا فعلا، انه سيتكبد خسائر فادحة في حال تورط فيها.

عمليا تجنب ترامب التورط في حرب مع ايران عندما ابتلع اكبر اهانة تُلحق بامريكا منذ الهجوم الياباني على بيرل هاربر عام 1941 ، عندما اعلنت ايران رسميا انها دكت بعشرات الصواريخ قاعدة عين الاسد الامريكية في غرب العراق، ردا على الجريمة الارهابية الغادرة والنكراء ، التي ارتكبها الارعن ترامب والمتمثلة باغتيال الشهيدين القائدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس ورفاقهما الابرار وسط بغداد، وهو اول هجوم تتبناه دولة في العالم ضد قاعدة عسكرية امريكية دون ان تجرأ امريكا على الرد.

ما كانت امريكا لتفكر بمغادرة منطقة الشرق الاوسط، لولا يقينها ان الرد الايراني بقصف عين الاسد، لن يكون الاخير، وان الثأر لمقتل الشهيد سليماني، حساب مفتوح ومسؤولية مقدسة ملقاة على عاتق محور المقاومة بكامله.

هذه الحقيقة هي التي جعلت ترامب يكشف المستور، ويحاول وبشكل في غاية السذاجة والغباء، القاء جانب من مسؤولية الجريمة الغادرة التي ارتكبها في وضح النهار وسط بغداد، على رفيقه في الارهاب نتنياهو، عسى ولعل يخفف من وطأة تداعيات الجريمة التي ارتدت سلبيا على الوجود الامريكي في منطقة الشرق الاوسط برمته.

ما التوتر والخلاف الناشب بين ترامب ونتنياهو، وتحضيرات امريكا للانسحاب من المنطقة ، وحالة الرعب التي تعيشها "اسرائيل" المحاصرة من قبل رجال المقاومة، الا بعض تداعيات جريمة اغتيال الشهيد سليماني، الشهيد الذي اعتقد المتصهين ترامب والارهابي نتنياهو، ان امريكا و"اسرائيل" ستكونان بحال افضل في غيابه، الا ان الشهيد سليماني بات يطارد الامريكيين والاسرائيليين، كما لو كان حياً.