وفد من المخابرات المصرية يتوجه بصورة عاجلة إلى تل ابيب

وفد من المخابرات المصرية يتوجه بصورة عاجلة إلى تل ابيب
الثلاثاء ٢٨ ديسمبر ٢٠٢١ - ١٠:٥٩ بتوقيت غرينتش

من المقرر أن يتوجه وفدًا رفيع المستوى من جهاز المخابرات المصرية إلى تل ابيب خلال الساعات القليلة المقبلة، لبحث ملفات أمنية حساسة جميعها متعلقة بقطاع غزة، والتطورات المشحونة الأخيرة التي يمر بها.

العالم - الاحتلال

وأكدت مصادر خاصة لـ”رأي اليوم”، أن الوفد الأمني المصري سيضم قيادات من جهاز المخابرات، بعد تعذر أن يكون اللواء عباس كامل على رأس الوفد وذلك لأسباب “مجهولة”، وسيبحث الوفد ملفات هامة متعلقة بأخر التطورات في غزة، وتهديد فصائل المقاومة المتصاعد بفتح جبهة تصعيد جديدة مع الاحتلال، والعودة لوسائل قتالية كانت قد أوقفتها في السابق، بسبب تماطل وتملص إسرائيل من تنفيذ خطوات تخفيف الحصار عن سكان القطاع.

وأوضحت المصادر أن زيارة الوفد الأمني المصري لإسرائيل لن تستغرق أكثر من 48 ساعة فقط، وبعد ذاك سيكون هناك اتصالات مع قادة فصائل غزة على رأسها حركة “حماس”، لإطلاعهم على نتائج الزيارة، ودراسة الخطوة المقبلة، في ظل الأوضاع المشحونة والتهديد المتكرر بحرب جديدة قد تكون قريبة جدًا.

ولفتت المصادر ذاتها الى أن وفد المخابرات المصري سيطالب ويحذر الاحتلال من تنفيذ أي عمليات اغتيال مفاجئة لقادة الفصائل في غزة أو خارجها، مشيرةً إلى أن هذه الخطوة “الضارة” قد تقلب الأوضاع بأكملها وتدخل المنطقة بحلقة تصعيد خطيرة للغاية، ستكون لها نتائج كارثية.

وكان عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، قد حذر قادة الاحتلال من الذهاب إلى سياسة الاغتيالات في غزة، مؤكداً جهوزية حركته لكل الخيارات من أجل الدفاع عن الشعب الفلسطيني.

وقال القيادي البطش في تصريحات متلفزة، مساء الإثنين، إن “أداء المقاومة في العام 2021 أثبت أنها أصبحت قادرة على إدارة الحسابات وتحديد ساعة الصفر”، لافتاً إلى أن معركة سيف القدس هي نقطة تحول كبيرة في تاريخ الصراع مع الكيان الإسرائيلي.

وأضاف “عملية انتزاع الحرية أثبتت للعالم أجمع أن مكان الشعب الفلسطيني ليس في المعتقلات”، مبيناً بأن كل القوى الفلسطينية تقف متكاتفة اليوم في الضفة الغربية لحماية المواطنين.

في حين وَصَف عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف، الأوضاع المعيشية والاقتصادية في قطاع غزة “بأنها تزداد سوءًا”، على مماطلة الاحتلال برفع حصاره الشامل عن القطاع، وتسويفه بملف إعادة إعمار ما دمّرته آلة حربه في عدوان مايو/ أيَّار الماضي.

وقال إن كيان الاحتلال عاد لربط ملف إعادة إعمار غزة، بملف أسراه الجنود لدى المقاومة الفلسطينية، وهذا الربط هدفه المماطلة والتسويف، محملًّا الاحتلال عواقب وتبعات إبقائه على تلك السياسة، مضيفًا “استمرار الاحتلال بسياسته تلك، من الممكن أن يأخذ الميدان إلى مناحٍ أخرى، وتصعيد الحالة إلى مآلات مختلفة”، داعيًّا “الراعي المصري للتدخل لجهة الضغط على الاحتلال، ودفعه بفصل ملفيّ إعادة الإعمار، وجنوده الأسرى، وعدم ربط هذين المسارَين ببعضهما”.

وشهدت الأيام القليلة الماضية سلسلة من التحركات والاتصالات المصرية والأممية، التي تهدف إلى احتواء الموقف المتوتر، ومنع تصعيد بات وشيكاً على جبهة غزة، خاصة بعد تهديدات الفصائل؛ في أعقاب مماطلة الاحتلال في رفع الحصار عن القطاع، وإصراره على ربط ملف الإعمار بالجنود الأسرى في القطاع.

وقالت مصادر متطابقة: إن الوفد الأمني المصري طلب من الفصائل منحه فرصة للضغط على الاحتلال لتنفيذ تسهيلات جديدة لصالح قطاع غزة، وإن ثمة وعوداً بتنفيذها قريباً.

رأي اليوم