أخطر من أوميكرون.. ماذا نعرف عن سلالة كورونا الجديدة التي ظهرت في فرنسا وتحمل 46 طفرة

أخطر من أوميكرون.. ماذا نعرف عن سلالة كورونا الجديدة التي ظهرت في فرنسا وتحمل 46 طفرة
الأربعاء ٠٥ يناير ٢٠٢٢ - ٠٦:٥٨ بتوقيت غرينتش

أفادت مواقع خبرية، أن متغير IHU أو سلالة B.1.640.2 سبقت متغير أوميكرون، وأنه نجح فقط في إصابة 12 حالة في فرنسا، تم تحديدها حتى الآن مقارنة بـ 100,000 حالة إصابة بعدوى أوميكرون في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وحدهما.

العالم - أوروبا

ونقلت المواقع الخبرية عن علماء فرنسيين قولهم إن المتغير الجديد، الذي أطلقوا عليه IHU نسبة إلى الأحرف الأولى لاسم جامعتهم التي تم اكتشاف المتغير الجديد فيها، يمكن أن يكون أكثر قابلية للانتقال ونشر العدوى بل وأكثر قدرة على مقاومة اللقاحات، بحسب ما هو معروف عنه حتى الآن.

طفرة

وأوضح العلماء الفرنسيون بمعهد IHU للأمراض الوبائية في حوض البحر المتوسط أن المتغير الجديد من فيروس سارس-كوف-2، يمتلك 46 طفرة، من بينها 14 طفرة موجودة على بروتين سنبلة الفيروس.

تم رصد إصابة نحو 12 حالة بعدوى متغير IHU أو سلالة B.1.640.2 حتى الآن بالقرب من مرسيليا. ولكن لم تظهر أو يتم اكتشاف بعد إصابات بنفس المتغير في بلدان أخرى كما لم تأخذ عينة من الطفرة الجديدة لفحصها بواسطة منظمة الصحة العالمية. ويُعتقد أن المتغير نشأ في الكاميرون أو فرنسا، حيث إن أول شخص أصيب به قدم إلى فرنسا من الكاميرون.

متغير IHU ومدى خطورته

ويعد متغير أو سلالة B.1.640.2 لفيروس سارس-كوف-2 نوعًا مختلفًا من الفيروس لأنه يحتوي على العديد من التغييرات في جيناته أكثر من الإصدار الأصلي للفيروس، الذي ظهر لأول مرة في عام 2019.

وشرح الباحثون أن اثنين من الطفرات في بروتين سنبلة المتغير IHU، وهو جزء من الفيروس الذي يرتبط بالخلايا البشرية ويسمح له بإصابتها، هما N501Y وE484K، والتي ظهرت أولهما لأول مرة في متغير ألفا أو B.1.1.7 والتي تبين أنها تتسبب في زيادة قابلية الانتقال الفيروس ونشر العدوى بين البشر.

في حين أن الطفرة الثانية E484K هي طفرة هروب تسمح للفيروس بالهرب من استجابة الجسم المضاد لجهاز المناعة البشري، مما يعني أن أنواع الفيروس ذات الطفرة E484K قادرة على إصابة الأفراد بسهولة أكبر من المتغيرات الأخرى، حتى لو تم تطعيمهم باللقاحات.

وتتواجد هذه الطفرة في سلالات ألفا B.1.1.7 وبيتا B.1.351 وغاما .P.1 ولهذا يرى العلماء أن وجود هذه الطفرات يعني أن متغير IHU هو على الأرجح أكثر قابلية للانتقال وأكثر مقاومة للقاحات من متغير أوميكرون.

وتشير الدلائل حتى الآن إلى أن أوميكرون سوف يصبح المتحورة الأكثر انتشارا في معظم أنحاء العالم، تماما كما تجاوزت متحورة دلتا السلالات السابقة. وقال فارار "أنا مطمئن بخصوص هذا الاحتمال. ولكن سأكون أكثر قلقا إذا ظهرت متحورات أخرى في نفس الوقت، لأن هذا يعني أنها كانت تستغل أنماط بيئية مختلفة، وسينتهي بنا الأمر بديناميكية خطيرة محتملة من تفاعل السلالات المتعددة".

ونقل الكاتب عن جينيفر رون، عالمة بيولوجيا الخلية والأستاذة بكلية لندن الجامعية، أنه "يمكن تخيل ظهور متحور جديد أكثر فتكا وأشد عدوى وأكثر ضررا أيضا، لكن لا أعرف ما إذا كان ذلك ممكنا بالنسبة لهذا الفيروس".

ويناقش العلماء حقيقة ما إذا كانت مسببات الأمراض الجديدة تميل إلى أن تصبح أكثر اعتدالا بمرور الوقت عندما تلتحم مع الخلايا البشرية. ولكن بول هانتر، أستاذ الطب بجامعة إيست أنجليا، مقتنع بأن هذا الأمر ينطبق على فيروسات كورونا.

وأضاف هانتر "متحورات فيروس كورونا ستستمر في الظهور إلى الأبد، ولكن مناعتنا الخلوية ستبني حصنا يحمينا من الأمراض الشديدة كل مرة نصاب فيها. وفي النهاية سنتوقف عن القلق بشأن الفيروس".

من اكتشف السلالة الجديدة؟

كشف المتحور الجديد من كورونا علماء من معهد البحر المتوسط للأمراض المعدية في فرنسا institute Mediterranean Infection، في ورقة بحثية نشرت في موقع ميدأركيف medRxiv. والدراسة لم تخضع لمراجعة الأقران، أي لم يراجعها علماء آخرون ولم تقبل للنشر في مجلة علمية محكمة بعد.

ما اسمها؟

رمز السلالة الجديدة هو "بي 1.640.2" (B.1.640.2) وأطلق عليه العلماء اسم "آي إتش يو" (IHU).

كم عدد المصابين بسلالة "بي 1.640.2″؟

وفقا للدراسة أصاب متحور "آي إتش يو" حتى الآن 12 شخصا يعيشون جنوب شرق فرنسا قرب مارسيليا. وقال الباحثون إن الحالة الأولى مرتبطة بشخص له تاريخ سفر إلى الكاميرون غرب أفريقيا، وتم تشخيص الحالات في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقال العلماء الفرنسيون إنهم حددوا 46 طفرة في المتغير الجديد، والذي يمكن أن يجعله أكثر مقاومة للقاحات وأكثر عدوى من الفيروس الأصلي، وفقا لموقع "صوت أميركا".

ماذا يميز سلالة "بي 1.640.2″؟

وجد المؤلفون 46 طفرة، وتظهر الاختبارات المعملية أن السلالة تحمل طفرة "إي 484 كيه" (E484K) التي يعتقد أنها تجعلها أكثر مقاومة للقاحات.

كما تحتوي طفرة "إن 501 واي" (N501Y) التي شوهدت لأول مرة في متغير ألفا، ويعتقد بعض الخبراء أنها يمكن أن تجعلها أكثر قابلية للانتقال، وذلك وفقا لـ "ديلي ميل".

هل تثير القلق؟

وفقا للعديد من الخبراء، فإن مجرد اكتشاف متغير جديد لا يعني بالضرورة سيكون أكثر عدوى أو خطرا.

المعطيات الحالية تدعو للاطمئنان، فلم يتم اكتشاف سلالة "بي 1.640.2" في بلدان أخرى، ولم يتم تصنيفها على أنها "متغير مثير للقلق" من قبل منظمة الصحة العالمية.

وقال الدكتور توماس بيكوك، عالم الفيروسات في إمبريال كوليدج لندن، في تصريحات لـ ديلي ميل "لقد حظي هذا الفيروس بفرصة جيدة للتسبب في المتاعب، لكنه لم يتجسد حقا بقدر ما نستطيع أن نقول".

وأضاف أنه من المؤكد أنه "لا يستحق أن نقلق بشأنه كثيرا" الوقت الحالي.

من جهته قال البروفيسور فرانسيس بالو، عالم الوراثة في جامعة كوليدج لندن، إن المتغير ليس مرتبطا بارتفاع حاد في الحالات أو الاستشفاء في فرنسا، ودعا الناس إلى "الاسترخاء".