هل قلة الأخبار عن محادثات فيينا النووية بشارة طيبة؟

هل قلة الأخبار عن محادثات فيينا النووية بشارة طيبة؟
السبت ٠٨ يناير ٢٠٢٢ - ٠٤:٥٧ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه 

العالم - الخبر واعرابه

الخبر : لا زالت الجولة الثامنة من محادثات الغاء الحظر مستمرة في فيينا، لكن الأخبار التي يتم تداولها لا تظهر أي امر محسوم ويقيني بشأن مصير هذه الجولة من المحادثات.

الاعراب :

-إصرار الوفد الإيراني المكون من المؤسسات المختلفة على تقديم أخبار معقولة وايجابية ولو على مستوى محدود، لتعزيز أجواء المفاوضات بحكمة ومنطقية، والحيلولة دون اثارة الاحاسيس وتألب الاجواء الداخلية ، هي السمة البارزة لهذه الجولة من محادثات فيينا.

- ان تكون مسألة المفاوضات بشان إعادة حقوق الشعب الإيراني هي الهدف الاول والاخير في محادثات فيينا رغم وصف البعض لها بالمتسرعة والاخر بالاستنزافية ، لهو فأل حسن .

- إصرار بعض الأطراف المتفاوضة مع ايران على وضع قيود زمنية للمفاوضات ومحاولة تحويلها إلى أداة ضغط على الوفد الايراني ، يظهر أن العقلانية المصحوبة بصبر المفاوضين الإيرانيين باتت تزعجهم .

- حقيقة أن فرنسا ، التي كانت تلعب دور الشرطي السيئ في المفاوضات النووية ، باتت تتحدث عن ان المفاوضات تمضي قدما الى الامام، يعني إلى حد ما ان اطراف المفاوضات تخلت عن موقفها الدفاعي المتزمت وابتعدت عن اسلوبها البلطجي الذي يفتقر الى اي منطق .

- حقيقة أن مجموعات من دول غير متفاوضة، مثل كوريا الجنوبية و السعودية، توجهت إلى فيينا، رغم عدم تأثير ذلك على عملية التفاوض، لكنها قد تشير إلى دخان أبيض بدا يتصاعد من مدخنة موقع التفاوض وتمت ملاحظته من قبل هذه البلدان.

- ربما يمكن قياس درجة التقدم أو الركود وتوقف المفاوضات وحجم التفاؤل بمستقبل هذه المفاوضات بحجم الدعاية لها من قبل الغرب وخاصة الصهاينة فيما يخص هذه الجولة من المفاوضات . هذا المؤشر كان ولا يزال بشكل مؤشرا أساسيا للحصول على تحليلات دقيقة لعملية التفاوض في كل من فترة المفاوضات هذه والتي سبقتها .

-يمكن اعتبار مجمل ما يجري على أنه نقص في الأخبار التي تركز على العقلانية والمنطق والصبر الاستراتيجي للوفد الإيراني في المفاوضات. هذه الشحة في الأخبار ليست جهلا في الحقيقة، بل هي نوع من الأخبار السارة ، لأن هناك سقفا محددا لشحة الاخبار في الأدب السياسي والدولي.