شاهد: ما سبب غموض المشهد السياسي في العراق؟

الأحد ٠٩ يناير ٢٠٢٢ - ٠٥:٣٤ بتوقيت غرينتش

اعتبر المتحدث باسم حركة حقوق علي فضل الله، ان المشهد السياسي في العراق معقد وقد دخلت العملية السياسية في انسداد كبير جداً، والسبب ان بعض القوى السياسية تراهن على جانب وتترك الجوانب الاخرى المهمة جداً.

خاص بالعالم

وقال فضل الله في حديث مع قناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان التيار الصدري يراهن على عدد المقاعد التي فاز بها بالانتخابات، ولا يراعي عدد المقاعد امام وجود المكون السني والكردي فيما لو اجتمعا، فستتحول هذه المقاعد الى اقلية وهذا ما يثير تخوف قوى الاطار التنسيقي، باعتبار ان النظام البرلماني العراقي هو نظام مقاعد وعلى التيار الصدري ان ينظر الى عموم المشهد وألا يحصره فقط في الجانب السياسي الشيعي.

واوضح فضل الله، ان العملية السياسية في العراق تحتاج الى وجود اغلبية بعيداً عن المسميات، صحيح ان الحكومة في العراق منذ عام 2006 هي حكومة توافقية، ولكن بالمجمل فان قرارات البرلمان تحتاج الى وجود نصاب واغلبية، ولهذا من اجل المحافظة على مكتسبات المكون السياسي الشيعي، كما يحاول السنة والكرد المحافظة على مكتسباتهما، ان ينظر التيار الصدري الى ماهية العملية السياسية لا ان يقف عند حد عدد المقاعد.

كما عدّ فضل الله ان سبب الازمة في العراق الآن، هي ان التيار الصدري يراهن على عدد المقاعد التي فاز بها في العملية الانتخابية، بالمقابل يرى الاطار التنسيقي ان التيار الصدري يريد ان يتعامل مع قوى الاطار التنسيقي على انها قوة فردية ولا يتعامل معها كإطار وككتلة اتفقت ان تكون لديها رأي وقرار واحد في المرحلة القادمة، وتطمح بان تكون قطبا داخل العملية السياسية من اجل تحقيق التوازن امام باقي الكتل.

واكد فضل الله، ان التيار الصدري يسعى الى تفتيت الاطار التنسيقي بالتحاور معه بصورة فردية، لذلك ذهب السيد مقتدى الصدر الى زيارة السيد عمار الحكيم والى هادي العامري والى بعض القوى السياسية، مشيراً الى ان الغرض من هذه الحركة هو تفتيت الاطار التنسيقي امام تجمع التيار الصدري، وبالتالي يريد الاخير ان يتحول ان قطبية تمثل كامل الطيف الشيعي السياسي والمجتمعي، ووصفها بانها حالة غير صحية باعتبار ان المكون السياسي الشيعي لديه مرجعيات دينية وسياسية من المفترض ان تراعى من قبل التيار الصدري.

وشدد فضل الله على ان التيار الصدري لم ينجح في محاولة تفتيت الاطار التنسيقي والتي لم يؤت بثماره، عندما حاول التحاور مع جزء من قوى الاطار التنسيقي، ولذا بقي التيار عاجزاً امام تشكيل الكتلة الاكبر في البرلمان.