«إيكواس» تقرّ عقوبات «قاسية جداً» على مالي

«إيكواس» تقرّ عقوبات «قاسية جداً» على مالي
الإثنين ١٠ يناير ٢٠٢٢ - ٠٧:٠١ بتوقيت غرينتش

بعد إرجاء المجلس العسكري المالي تسليم الحكم للمدنيين، وافق قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) على فرض عقوبات «قاسية جداً» على مالي، بالتزامن مع اتخاذ إجراءات مماثلة لتلك التي اتخذت بعد انقلاب آب 2020، والتي تضمنت إغلاق الحدود مع مالي.

العالم- افريقيا

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤول قيادي قوله، أن قادة «إيكواس» أيدوا الإجراءات التي اتخذت في اجتماع الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا والذي سبق اجتماعهم مباشرة، و أظهر قادة دول الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا «حزمهم» ضد المجلس العسكري المالي.

وقدّم وزيران من الحكومة التي يسيطر عليها العسكريون، السبت، جدولاً زمنياً «انتقالياً» جديداً إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، في البلاد التي شهدت انقلابين عسكريين منذ 2020 وتمرّ بأزمة أمنية كبيرة.

وصرّح الرئيس الحالي للاتحاد، رئيس بوركينا فاسو، روش مارك كريستيان كابوري، في خطاب لدى افتتاح أعمال القمة، أن «تمديد المرحلة الانتقالية إلى خمس سنوات يقلق مجمل منطقة غرب إفريقيا»، إذ طلب المجلس العسكري أولاً مهلة تصل إلى خمس سنوات، فيما قال أحد الموفدَين الماليَين وهو وزير الخارجية المالي، عبد الله ديوب، للتلفزيون الوطني، السبت، إن الاقتراح الجديد قُدّم بهدف «إبقاء الحوار والتعاون الجيّد مع إيكواس».

فمنذ الانقلاب الأول في آب 2020، ثمّ الانقلاب الثاني في أيار 2021، الذي كرّس الكولونيل غويتا رئيساً للسلطات «الانتقالية»، تدفع «إيكواس» من أجل عودة المدنيين إلى الحكم في أقرب الآجال. ومن جانبة يراى غويتا، إنه غير قادر على الاتزام، مشيراً إلى انعدام الاستقرار المستمرّ في البلاد التي تشهد أعمال عنف، إضافة الى ضرورة تنفيذ إصلاحات على غرار إصلاح الدستور، كي لا تترافق الانتخابات مع احتجاجات كما حصل في الانتخابات السابقة.

سبق أن فرضت «إيكواس» تجميداً للأصول المالية وحظر سفر على 150 شخصية تعوق في رأيها الانتخابات، وكان وقع هذا الحظر شديداً على البلد الفقير، وخصوصاً في خضمّ فترة تفشي الوباء.

تصنيف :