موكب "استثنائي" مناهض للانقلاب العسكري في الخرطوم

موكب
الإثنين ١٠ يناير ٢٠٢٢ - ٠١:٤٠ بتوقيت غرينتش

تشهد مدينة أم درمان، غرب العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الإثنين، موكباً استثنائياً ينظمه شباب تحت اسم "موكب الراستات، لمناهضة الانقلاب العسكري".

العالم - السودان

ويأتي الموكب خارج الجدول المعد من قبل لجان المقاومة السودانية لشهر يناير/كانون الثاني، المحدد لأيام الحراك الثوري.

والراستات أو الراستافارية هم شريحة شبابية، يميزها شكلها وطريقتها الخاصة في ملبسها وإطالة وتصفيف شعرها على طريقة المغني الأميركي بوب مارلي، كما لهم تعاملهم ومجتمعهم الخاص، ويكن غالبية شبابها محبة للفنان السوداني الراحل محمود عبد العزيز.

وقالت المجموعة غير المنظمة، في بيان، إن مواكبها، هي "مواكب حب، وتعافٍ ومقاومة"، وإنهم "متمسكون بالثورة السودانية وصولاً للمدنية الكاملة والاحتفاء بالتنوع، وقبول الآخر عبر الفن والإبداع وكافة الوسائل اللاعنفية".

وكان عشرات الآلاف من السودانيين، خرجوا، أمس الأحد، في مواكب بعدد من المدن. ولقي اثنان مصرعهما على يد قوات الانقلاب، خلال مشاركتهما بمواكب أمس.

وبذلك ارتفع العدد الكلي للقتلى إلى 63 شخصاً منذ الانقلاب العسكري، طبقاً لما أكدته لجنة أطباء السودان المركزية التي أشارت أيضاً إلى إصابة 90 مشاركاً، أمس، بينهم إصاباتهم خطرة، فيما تقول الشرطة السودانية إنها أحصت حالة وفاة واحدة و8 إصابات.

وادعت الشرطة، في بيان، بأنها تعاملت مع الحالات المتفلتة أثناء المواكب، بالقدر المعقول من القوة القانونية.

وعلى الصعيد السياسي، قدم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة يونيتامس فولكر بيريتس إيجازاً صحافياً، اليوم الإثنين، لشرح المبادرة التي تقدم في الأيام الماضية لبدء حوار بين أطراف الأزمة السياسية في البلاد.

ولا تزال المواقف متباينة بين القوى السياسية المعارضة حول قبول المبادرة الأممية. وفي آخر البيان أعلن حزب الأمة القومي، ترحيبه بالدعوة للحوار بين مكونات العملية السياسية في البلاد مع التأكيد على تمسكه الكامل بخيارات الشعب السوداني لإسقاط انقلاب 25 أكتوبر، وإلغاء كل القرارات التي ترتبت عليه، وإعادة الحكم المدني كاملا والشرعية الدستورية.

وأشاد الحزب بمجهودات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لدعم الشعب السوداني لتحقيق التحول الديمقراطي في البلاد وإنجاح الفترة الانتقالية، مشيراً إلى أن أجهزة الحزب ستناقش الدعوة حال تسلمه إياها عبر مؤسساته وسيقرر بشأنها بناء على أجندة الحوار المطروحة للنقاش.

في المقابل، رفض الحزب الشيوعي وتجمع المهنيين السودانيين وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، من حيث المبدأ فكرة الحوار مع العسكر، متمسكين "بهدف إسقاط الانقلاب أولاً".

في حين، رحبت قوى إعلان الحرية والتغيير مبدئياً بالمبادرة، وتعهدت بالمضي فيها إذا قادت إلى هزيمة الانقلاب وإزاحة قادته من المشهد كلياً.