بريطانيا تحذر من 'جاسوسة صينية' في البرلمان.. وبكين ترد

بريطانيا تحذر من 'جاسوسة صينية' في البرلمان.. وبكين ترد
الجمعة ١٤ يناير ٢٠٢٢ - ٠٧:٢٧ بتوقيت غرينتش

حذرت أجهزة الاستخبارات البريطانية من نشاط محامية صينية يشتبه في أنها تتجسس داخل مجلس العموم البريطاني (البرلمان) لصالح الحزب الشيوعي الحاكم في بكين.

العالم ـ أوروبا

وبعث رئيس مجلس العموم، ليندسي هويل، رسالة إلى النواب اعتمدت على تحذير من أجهزة الاستخبارات البريطانية "MI5"، بشأن محامية صينية، يشتبه في أنها جاسوسة تعمل لحساب الحزب الشيوعي الصيني، للتواصل والانخراط مع أعضاء البرلمان والكيانات السياسية، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي".

وبحسب الرسالة التي حملت عنوان "تحذير أمني من التدخل"، فإن المحامية الصينية كريستين لي، تعمل بالتنسيق مع إدارة الجبهة المتحدة بالحزب الشيوعي، إذ تقوم هذه الجبهة بـ"اختيار الأفراد وتضعهم في مواقع مختلفة، بهدف تعزيز أجندة الحزب".

وكشفت بيانات اللجنة الانتخابية عن تبرعات قدمتها كريستين لي وشركتها للمحاماة، تقدر بنحو ربع مليون جنيه إسترليني لحزب العمال في بريطانيا، منذ عام 2009.

وأشارت البيانات إلى أن "هذه التبرعات لم تكن فقط للحزب المركزي بالأساس، وإنما أيضا لفروع الحزب في الدوائر الانتخابية"، كما تبرعت شركة المحاماة بمبلغ 5 آلاف جنيه إسترليني لحزب "الديمقراطيين الليبراليين" في عام 2013.

وبشكل منفصل، أظهرت بيانات اللجنة أن شركة لي تبرعت بنحو 420 ألف جنيه إسترليني لعضو البرلمان عن حزب العمال، باري جاردينر، منذ عام 2015.

الصين: مزاعم بريطانيا سببها مشاهدة الكثير من أفلام "جيمس بوند"‏

شددت الصين على التزامها الدائم بمبدأ عدم التدخل في الشؤون ‏الداخلية للدول الأخرى، يأتي ذلك ردا على ما ورد أن قسم "MI5" من المخابرات العسكرية البريطانية يزعم أن محامية بريطانية من أصل صيني "متورطة في الشؤون السياسية للبلاد"، وكذلك في أنشطة التدخل في برلمان المملكة المتحدة، نيابة عن الحزب الشيوعي الصيني.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وينبين، في مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة، ساخرا إن "بعض الأشخاص ربما شاهدوا الكثير من أفلام العميل السري البريطاني "جيمس بوند"، وأنشأوا الكثير من التحالفات غير الضرورية"، وفقا لصحيفة "غلوبال تايمز" الصينية.

وشدّد وينبين على أن الصين "ليست في حاجة ولن تشارك أبدا في ما يسمى بأنشطة التدخل السياسي".

وأكد أن "الإدلاء بملاحظات لا أساس لها ومثيرة للقلق على أساس الافتراضات الذاتية للأفراد يعد تصرفا غير مسؤول".

وقال وانغ وينبين إن الصين تأمل في أن يمتنع المسؤولون البريطانيون المعنيون عن الإدلاء بتصريحات لا أساس لها، ناهيك عن تضخيم "نظرية التهديد الصيني" لأغراض سياسية خفية.