من النقب الى الشيخ جراح.. العدو واحد والمُخطط واحد 

من النقب الى الشيخ جراح.. العدو واحد والمُخطط واحد 
السبت ١٥ يناير ٢٠٢٢ - ٠٩:٢٢ بتوقيت غرينتش

منذ عام 1948 يستخدم الكيان الاسرائيلي اسلوب تجريف الاراضي الفلسطينية وتحريشها بأشجار حرجية ، بذريعة "تحريش الصحراء" ، كوسيلة للاستيلاء على الاراضي الفلسطينية، ومنع الفلسطينيين من دخولها على اعتبار انها اراض تابعة للدولة، والتضييق على أهلها لإجبارهم على الهجرة الى مناطق أخرى، الا ان هذا الاسلوب القديم الجديد، لم يعد ينطلي على الشعب الفسطيني، وخاصة في النقب المحتل الذي يشهد هذه الايام مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، لمنعها من سرقة ارضهم.

العالمكشكول

هذه المرة تفاجأت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، ولاول مرة منذ سنوات، بالرفض الشعبي لعرب منطقتي عرب الأطرش وسعوة، الذين تصدوا خلال الايام الماضية لتجريف أراضيهم، واشتبكوا مع قوات الاحتلال، واسفرت المواجهات عن اعتقال نحو 100 فلسطيني، واصابة العشرات بجروح، كما اصيب 8 من عناصر قوات الاحتلال، وإحراق مركبة إسرائيلية.

ما يشهده النقب، خاصة في القرى العربية؛ المشاش، والزرنوق، وبير الحمام، والرويس، الغراء، وخربة الوطن، منذ يوم الاثنين الماضي، اعادت الى الاذهان مقاومة عرب خان الاحمر في النقب لقوات الاحتلال الاسرائيلي لطردهم من اراضيهم، وكذلك الانتفاضة الشعبية في اراضي 48، خلال معركة "سيف القدس" في أيار الماضي، والتي بدأت دفاعا عن اهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، وانتقلت الى جميع الاراضي الفلسطينية، في الضفة الغربية وغزة واراضي 48.

ان ما يحدث في النقب اليوم يجب ان يُعيد الهبة الشعبية الفلسطينية العارمة التي تفجرت دفاعا عن حي الشيخ جراح في القدس، الى نفوس كل ابناء الشعب الفلسطيني مرة اخرى، لمنع الاحتلال الاسرائيلي من تنفيذ مخططه الخبيث لاقتلاع اهالي النقب من ارضهم وارض اجدادهم ، كما منعوا هذه القوات من طرد اهالي الشيخ جراح.

ان الفلسطينيين باتوا على يقين، انهم مهددون من قبل كيان عنصري لا يتورع عن سرقة ارضهم وطردهم منها، بهدف إسكان أفاقين يستقدمهم من مختلف انحاء العالم مكانهم، ولا فرق في هذه المحنة بين الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية والنقب وفي اراضي 48 وفي غزة، فالعدو واحد وهدفه واحد، لذلك يحب ان تقف كل فلسطين الى جانب اهالي النقب وهم يواجهون نفس العدو الذي واجهه اهالي الشيخ جراج واهالي القدس واهالي الضفة الغربية واهالي غزة.