أصداء 'إعصار اليمن' في أبوظبي تصل الى قلب الكيان الاسرائيلي

الثلاثاء ١٨ يناير ٢٠٢٢ - ٠٥:٣٥ بتوقيت غرينتش

(العالم) ‏18‏/01‏/2022 - قالت مصادر عسكرية في الكيان الاسرائيلي لصحيفة يديعوت أحرونوت، إن جيش الاحتلال يستعد لهجمات محتملة بطائرات مسيرة في أعقاب الهجوم على أبو ظبي. وتتخوف تلك المصادر من هجوم بطائرات مسيرة انتحارية وصواريخ يتم إطلاقها من اليمن. وتعتبر العملية اليمنية على اهداف في الامارات تطور نوعي سيكون له انعكاس واسع على مجريات العدوان السعودي الاماراتي المستمر على اليمن.

العالم - خاص بالعالم

الى قلب الكيان الاسرائيلي وصلت اصداء العملية النوعية التي قامت بها القوات اليمنية باستهدافها مراكز حيوية في ابوظبي بالامارات، ومعها بثت طائرات الدرون اليمنية والصواريخ المجنحة الرعب في الكيان من سيناريوهات قد يشهدها الكيان في المستقبل.

خوف بدأ من خلال تصريحات لمصادر عسكرية اسرائيلية نقلتها صحيفة يديعوت احرونوت، قالت فيها إن جيش الاحتلال يستعد لهجمات محتملة بطائرات مسيرة في أعقاب الهجوم على أبو ظبي.

المصادر ذكرت إن سلطات الكيان عرضت على الإمارات المساعدة في التحقيق في الهجوم الذي وقع على منشآت في أبو ظبي، لإحباط ضربات مماثلة في المستقبل. وقالت إن أحد السيناريوهات الذي يخشاه الاحتلال هو هجوم بطائرات مسيرة انتحارية وصواريخ يتم إطلاقها من اليمن، حيث أن المسافة بين اليمن وأبو ظبي مشابهة للمسافة بين اليمن ومدينة إيلات في أقصى جنوب الاراضي الفلسطينية المحتلة.

فالصواريخ التي استعملتها القوات اليمنية في عملية اعصار اليمن، هي من نوع قدس اثنين، استهدفت مصفاة النفط في المصفح، ومطار أبو ظبي بأربعة صواريخ، فيما صاروخ "ذوالفقار" الباليستي استهدف مطار أبوظبي، أما الطيران المسير فقد استهدف عددا من الأهداف الحساسة والهامة إضافة إلى الأهداف السابقة بطائرات "صماد 3" المسيرة.

في دلالات العملية النوعية استراتيجيا يكمن الخوف الاسرائيلي، حيث ان المسافة بين موقع اطلاق المسيرات والصواريخ اليمنية المفترض، هو على الاقل 1500 كيلومترا عن ابو ظبي، وعليه فإن تلك العملية تؤشر الى تنامي قدرات اليمنيين النوعية باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ مجنحة تخطت انظمة الدفاع الجوي السعودي والاماراتي ووصلت الى اهدافها في العمق الاماراتي.

ويفترض محللون انه لا يمكن افتراض تحليق تلك الصواريخ المجنحة وطائرات الدرون فوق البحر وصولا الى الامارات، اذ ان المسافة تصبح عندئذ بين انطلاق تلك الصواريخ المفترض من اليمن الى اهدافها في الامارات 3000 كيلومتر. وهنا يكمن خوف سلطات الاحتلال الذي اشارت له يديعوت احرونوت من تكرار هذا السيناريو، على ان الخوف في الكيان الاسرائيلي موجود اصلا من قدرات المقاومة اللبنانية والفلسطينية، وهو ما اكدته التطورات الاخيرة.