الرئيس رئيسي : ايران بصدد اقصى درجات التعاطي مع حلفائها والعالم

الرئيس رئيسي : ايران بصدد اقصى درجات التعاطي مع حلفائها والعالم
الخميس ٢٠ يناير ٢٠٢٢ - ٠٩:٣٢ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس الجمهورية السيد ابراهيم رئيسي ، ان ايران تسعى للتعاطي على اقصى حد مع جميع دول العالم وخاصة دول الجوار وحلفائها ، موضحا ان هدف واساس هذا التعاون والتعاطي هو المصالح المتبادلة بين الشعوب لايجاد مجتمع عالمي متحضر.

العالم - ايران

وأعتبر رئيسي في كلمة بمجلس الدوما الروسي اليوم الخميس،أن اميركا تعمل ضد حقوق الشعب الايراني وفلسفتنا واضحة "لن نتنازل عن حقوق الشعب" وأن الذين يقولون اميركا عادت للاتفاق النووي نقول لهم أنها لم تعد لأي من تعهدات الاتفاق.

وشدد على أن ايران تسعى لاتفاق جاد اذا ماكانت الاطراف المقابلة تريد الغاء واقعي ومؤثر لاجراءات الحظر.

وأشار أن سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية مع الدول المستقلة مبنية على المبادئ وستتواصل بمنأى عن التحولات الدولية. وأن ايران تخوض حربا ضد الارهاب وأخرى ضد سياسات الضغوط القصوى.

وأضاف ايران بالوقت ذاته تمتلك امكانيات اقتصادية واسعة سيما في مجال الطاقة والتجارة والزراعة والصناعة والتكنولوجيا والتي من شأنها أن تمهد للتعاون المثمر الثنائي والمتعدد الاطراف مع الدول.

وأردف رئيسي أن بهذا الاطار تم التوصل لتوافقات بين ايران وروسيا من ِشأنها أن تحقق طفرة ملحوظة بالعلاقات الاقتصادية الثنائية تصب بمصلحة الشعبين، فيما التعاون الاقليمي المؤثر سيصب لصالح سلام واستقرار الشعوب بمختلف المناطق بالعالم.

وأستطرد رئيسي أن الموقع الجغرافي الممتاز لايران سيما ممر الترانزيت الشمال – الجنوب، يسهم في التجارة من الهند الى روسيا باقل التكاليف، وأن استدامة واثمار العلاقات بين البلدين يستدعي شيوع التعاون ليشمل المجالات العلمية والاجتماعية والثقافية والاعلامية مؤكدا استعداد ايران لتطوير العلاقات المستدامة والطويلة الامد الى أقصى حد.

التعاون الايراني الروسي في سوريا ركيزة الأمن الاقليمي

واعتبر الرئيس رئيسي أن التعاون الايراني والروسي في سوريا يشكل ركيزة الامن الاقليمي في المنطقة.

وأوضح أن النموذج الناجح للتعاون الروسي الايراني في سوريا بجانب مقاومة الشعب السوري وحكومته، يشكل ضمانا للدول المستقلة وركيزة للامن الاقليمي.

وأشار أن الحرب على الارهاب يعد جزءا من الحرب على الهيمنة، لأن الارهاب هو منتج جانبي لنظام الهيمنة الذي مُنيت استراتيجيته بهزيمة حاليا، بحيث تعيش أميركا اضعف حالاتها في مقابل تنامي تاريخي لقوة الدول المستقلة.

وبيّن رئيسي أن نظام الهيمنة يستهدف تقويض الحكومات المستقلة من الداخل، وعبر الحظر وزعزعة الاستقرار وشيوع الفوضى وفبركة الوقائع، يسعى لاستبدال مكان المظلوم مع الظالم امام الرأي العام.

الرئيس الايراني شدد على أن التحالف الشيطاني بين اميركا والارهابيين مفضوح كالنهار امام العالم وسيما منطقة غرب آسيا من سوريا الى افغانستان، والان يتم متابعة برامج معقدة لايفاد الارهابيين التكفيريين لتنفيذ مهام جديدة من القوقاز الى آسيا الوسطى، مشيرا الى أن التجربة أثبتت أن مدرسة الاسلام الاصيل بامكانها منع تشكل التطرف والارهاب التكفيري.

من جهة ثانية أكد رئيسي أن حلف الشمال الاطلسي "الناتو" يعمد للنفوذ بمناطق جغرافية مختلفة بغطاءات جديدة ما يهدد المصالح المشتركة للدول المستقلة مبيّنا أن الترويج للحكومات الموالية للغرب ومواجهة الحكومات الديموقراطية المستقلة المبنية على الهوية والتقاليد الوطنية تشكل جزءا من مشاريع الناتو الثقافية ما يظهر الازدواجية الحاضرة بهذا السلوك الآيل للإفول.

واستطرد أن اميركا تتدعي بانها تفرض الحظر بسبب الانشطة النووية للجمهورية الاسلامية فيما يدرك الجميع أن هذه الانشطة قانونية وتحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولكن الواقع يثبت أن وعلى مدى مراحل تأريخية مختلفة لتطور ايران، أن الشعب الايراني يواجه الحظر والضغوطات من الاعداء كلما رفع راية الوطنية والاستقلال والتنمية العلمية.