شاهد..كلمة السيد رئيسي في مجلس الدوما الروسي

الخميس ٢٠ يناير ٢٠٢٢ - ٠٤:٤٤ بتوقيت غرينتش

فتحت بوابة جديدة على مصراعيها من التعاون الإقليمي والدولي المشترك بين إيران وروسيا، مع الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى موسكو.

العالم - خاص بالعالم

رئيسي شدد خلال كلمة بمجلس الدوما الروسي على ان التعاون بين طهران وموسكو سيعزز الامن الاقليمي، ولفت إلى أن بلاده تسعى لتطوير علاقاتها مع روسيا بناء على اسس ثابتة دون السماح بتدخل الاطراف الاخرى، مؤكدا ان السياسات الاميركية تهدف الى اضعاف الدول المستقلة عبر زعزعة استقرارها.

وقال الرئيس الايراني: "حصلت إتفاقات محورية بين إيران وروسيا ستؤدي إلى تطور ملفت في العلاقات الثنائية، وبما يصب في صالح الشعبين الإيرانية والروسي وكذلك في صالح التعاون المؤثر في المنطقة وكل ذلك يصب في صالح سلم وإستقرار الشعوب، الناتو يسعى إلى تعزيز نفوذه في مختلف المناطق عبر أشكال مختلفة بما يهدد المصالح المشتركة للدول المستقلة، الترويج لحكومات تابعة للغرب واستهداف الديمقراطيات المستقلة المنبثقة عن الهويات الوطنية هو أحد المشاريع الثقافية للناتو".

رئيسي كان قد أكد خلال قمة عقدها مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين إن ايران مع روسيا تواجه أميركا منذ أكثر من 40 عاما، مشيرا إلى أن ايران ليس لديها أي قيود على توسيع وتطوير العلاقات مع روسيا.

وأضاف: "لا توجد أي قيودًا على تطوير وتوسيع العلاقات مع روسيا الصديقة، هذه العلاقات لن تكون قصيرة المدى وتكتيكية بل انها ستكون دائمة واستراتيجية، نحن نسعى وراء زيادة حجم التبادل التجاري مع روسيا، لدينا تجربة جيدة في التعاون مع روسيا في سوريا لمكافحة الارهاب ويمكن ان تكون اساسًا للعلاقات".

بالمقابل أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن دعم موسكو وطهران أصبح عاملا حاسما ساعد سوريا في تجاوز التهديدات الإرهابية في أراضيها، مضيفا أن الجانبين ناقشا مستجدات الوضع في أفغانستان.

واضاف: "نتعاون بشكل وثيقًا جدًا على صعيد الدولي ناهيك عن ان جهودنا ساعدت بدرجة كبيرة الحكومة السورية في تجاوز التهديدات المرتبطة بالارهاب الدولي، في الوقت الحالي بالطبع يقلقنا ويقلقكم الوضع الراهن في افغانستان، اود ان ابحث هذه المسائل معكم ومعرفة موقفكم تجاه هذه المشكلة".

إذن.. تحظى زيارة الرئيس الايراني لروسيا باهمية كبيرة من حيث التوقيت والملفات الإقليمية والدولية التي نوقشت خلالها والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى تعميق وتطوير التعاون الثنائي لمواجهة التحديات المشتركة خاصة على صعيد منع الهيمنة الاحادية الاميركية ومواجهة العدوانية التي تنتهجها الدول الغربية تجاه البلدين.