لماذا اشترى الكيان الصهيوني ثلاث غواصّاتٍ مُتطورّةٍ وما سر المناورات؟

لماذا اشترى الكيان الصهيوني ثلاث غواصّاتٍ مُتطورّةٍ وما سر المناورات؟
السبت ٢٢ يناير ٢٠٢٢ - ٠٧:٠٣ بتوقيت غرينتش

ذكر موقع “إسرائيل ديفينس”، المُختّص بالشؤون العسكريّة والأمنيّة، أنّ سلاح البحريّة الإسرائيليّة يشارك في مناورةٍ بحريّةٍ كبيرةٍ تشارك فيها أساطيل من نحو 60 دولة بما فيها دول عربية.

العالم - الإحتلال

وبحسب المصادر، التي اعتمد عليها الموقع الإسرائيليّ، ستبدأ المناورة في نهاية الشهر الجاري في المنطقة البحرية حول شبه الجزيرة العربية، فيما ستُخصّص بمعظمها لنشاطات ووسائل غير مأهولة في ساحات القتال البحرية، على حدّ تعبيرها.

وشدّدّ الموقع على أنّ قائد الأسطول الخامس الأمريكيّ، وهو مسؤول عن مناطق الخليج (الفارسي)، والبحر العربي والبحر الأحمر، تحدّث في مؤتمر معهد الأبحاث للدراسات الإستراتيجيّة CSIS في واشنطن عن تفاصيل المناورة وعن زيارته إلى ذراع البحر ولقاءاته مع قائد سلاح البحر اللواء دافيد سلامة.

وتحدّث الأدميرال كوبر في محاضرته أنَّه في العقبة يعمل مركز طائرات مسيّرة بالتعاون مع "إسرائيل"، حيث يقوم بمسح دائم للمنطقة البحرية للكشف عن تحركات غير طبيعية باستخدام الذكاء الصناعي وقدرة “الليزر” ضد الطائرات المسيّرة، ويوسّع الأسطول الأميركي نشاطاته في مجال الطائرات المسيّرة، وفي المناورة التي ستُجرى من 30 كانون الثاني (يناير) وتستمِّر وحتى 17 شباط (فبراير) القادِم، وستجلب عشرة أساطيل طائراتها المسيّرة معها.

“DEFENSE DAILY” والصحافي أمير أورن، الخبير العسكريّ الإسرائيليّ المُخضرم، أفادوا أنّ قوة المهمة 59 التابعة للأسطول الخامس تعمل من جملة الأمور على فحص منظومات الطائرات المسيّرة. والجدير ذكره أنَّه في السابق شاركت "إسرائيل" في مناورة بحرية للأسطول الخامس الأمريكيّ سويّة مع الأسطول الإماراتيّ.

وكانت قوات من الإمارات والبحرين وكيان الاحتلال الإسرائيليّ والقيادة المركزية للبحرية الأمريكية (NAVCENT) قد أجرت في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي، تدريبات على تنفيذ عمليات أمنية بحرية متعددة الأطراف في البحر الأحمر.

واستمرّت مدة هذه التدريبات خمسة أيام، تضمنت تدريب فرق الحظر البحري للقوات المشاركة، على تكتيكات الزيارة والصعود والبحث والمصادرة، وجرت التدريبات على متن سفينة النقل البرمائية USS Portland LPD-27، وغطّت التدريبات منطقة عمليات الأسطول الأمريكي الخامس، بمساحة مائية تقدر بحوالي 6.5 مليون كم مربع.

وجديرٌ بالذكر أنّ مسطحات الخليج (الفارسي) وخليج عمان والبحر الأحمر وأجزاء من المحيط الهندي، التي تضمن ثلاث ممرات عبور حرجة (مضائق)، تشمل: في مضيق هرمز، قناة السويس، وباب المندب.

وزعم نائب الأدميرال براد كوبر وقائد الأسطول الخامس الأمريكيّ والقوات البحرية المشتركة أنّ هذه التدريبات ستعزز التعاون البحري بين هذه القوى، الأمر الذي سيساعد بنظره، في حماية حرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة، على حدّ تعبيره.

وفي سياقٍ ذي صلةٍ رحّب رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت بتوقيع اتفاق شراء 3 غواصات متقدمة من ألمانيا قائلاً: “إنّه يعزز بصورة كبيرة الأمن القومي ل"إسرائيل”. وتابع: “شراء الغواصات سيضمن استمرارية قدراتنا وتفوقنا الاستراتيجيّ لعدة سنوات”، على حدّ تعبيره.

وتابع، كما أكّد الموقع الالكترونيّ لصحيفة (يديعوت أحرونوت) تابع قائلاً إنّه: “منذ تشكيل هذه الحكومة نحن نحرص على العمل بشفافية وبصورة موضوعية مع كل ما له علاقة بمسائل مشتريات إسرائيل الأمنية. وأريد أنْ أشكر كلَّ مَنْ عمِل على إتمام هذه الصفقة بعد تأخير طويل وعلى رأسهم المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل والمستشار الجديد ألوف شولتز”.

وكانت وزارة الدفاع أعلنت توقيع اتفاق مع ألمانيا لشراء 3 غواصات متقدمة بقيمة 3 مليارات يورو، ومن المفترض أنْ تموّل الحكومة الألمانية جزءً من الاتفاق بواسطة منحة خاصة. وسيستلم سلاح البحر الغواصة الأولى بعد 9 سنوات.

وعلّق وزير الحرب الاسرائيلي بني غانتس على الموضوع قائلاً: “شراء الغواصات الثلاث يضاف إلى سلسلة خطوات قمنا بها في السنة الماضية من أجل الدفع قدمًا بتسليح الجيش الإسرائيلي ورفع جهوزيته العملانية على كل جبهات الحرب”. وشكر غانتس ألمانيا على مساعدتها في إتمام الصفقة وعلى دعمها والتزامها أمن "إسرائيل" وقال: “أنا أثق بأن الغواصات الجديدة ستحسن قدرات سلاح البحر وستساعدنا على المحافظة على التفوق العسكري لـ"إسرائيل" في المنطقة”.

*زهير أندراوس - "رأي اليوم"