فيديو يثير ضجة بين الفسطينيين ضد السلطة

الأحد ٢٣ يناير ٢٠٢٢ - ٠٤:٤٤ بتوقيت غرينتش

أثار فيديو نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، استياء وغضبا في صفوف الفلسطينيين.

العالم - فلسطين

فقد تم نشر فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، و يظهر اقتحام قوة من الأمن الوقائي الفلسطيني لمنزل عائلة حمايل في قرية بيتا إلى الجنوب من مدينة نابلس، واعتقال "بلال حمايل" والاعتداء عليه وعلى أشقائه بالضرب و السحل، أثار استياء وغضب في صفوف الفلسطينيين، ففي حين تقدم البلدة ورجالاتها منذ أكثر من تسعة أشهر حالة استثنائية بالمقاومة الشعبية ضد الاحتلال ومستوطنيه، يكون رد السلطة باعتقال نشطائها.

وتحت شعار "كفوا أيديكم عن أبناء بيتا وحراس جبالها"، اعتصم أهالي قرية بيتا أمام مبنى البلدية، بعد حملة الاعتقالات والاستدعاءات التي قامت بها الأجهزة الأمنية خلال الأيام الفائتة ضد نشطاء المقاومة الشعبية في البلدة.

وقالت والدة بلال في تصريحات صحافية لها إن قوة كبيرة من الأمن الوقائي اقتحموا المنزل وأخبروا زوجها أن لديهم أمر بتفتيش المنزل، ثم سألوا عن بلال وأن لديه أمر اعتقال له، ولكنه رفض أن يرافقهم فقاموا بالهجوم عليه وضربه واعتقاله ورفضوا أن يسمحوا له لبس ملابسه.

وبينما كانت الوالدة تفاوض أفراد القوة بالسماح لبلال بارتداء ملابسه، اعتدى مجموعة من أفراد القوة على ابنها الأصغر بالضرب وقاموا بسحله.

ليس فقط بلال، فقد اعتقلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية القيادي بالجهاد الإسلامي عبد الرؤوف الجاغوب وهو أسير محرر ووالد أسير بسجون الاحتلال، والشاب معتصم دويكات الذي أفرج عنه قبل أيام من سجون الاحتلال على خلفيّة مواجهات الجبل، وحاتم دويكات.

لجنة التنسيق الفصائلي في بيتا رفضت هذه الاعتقالات في بيان لها وربطت فيه بين هذه الاعتقالات وما يقوم به الاحتلال ضد أهالي القرية المرابطين وقالت:" في الوقت الذي ينفّذ جيش الاحتلال ومستوطنيه جرائمهم بحق الفلسطينيين، نتفاجأ بسلوك مثير للشك في بيتا، يتمثّل بحملة اعتقالات ومداهمات تقوم بها الأجهزة الأمنية الفلسطينية".

وتابعت اللجنة في بيانها :" نستهجن هذا التصرف وننظر له بعين الخطر الشديد، وندعو لتحرّك فوري يكف يد الأجهزة الأمنية عن بيتا وشبابها، وإنهاء الاعتقال السياسي الذي يهدد النسيج الوطني والاجتماعي، يؤدي لقتل الروح الوطنية في الوقت الذي نحتاج الوحدة والتوحّد لمواجهة مخططات الاحتلال، والوقوف بجانب نموذج بيتا و دعمه وتبنيه والدفاع عنه".

الصحافي مجاهد بني مفلح، وهو من أبناء البلدة، وعلى حسابه على موقع فيسبوك كتب حول ذلك " بيتا التي تقاتل وتخوض ملحمة منذ أشهر على جبل صبيح، لا تقبل أن يُسحل أبناؤها ليلًا، وفي هذا البرد القارس، على يد عناصر جهاز الأمن الوقائي والمخابرات الفلسطينية".

وتابع:" الكرام لا يقبلون الذل والإهانة، يرفضون أن يُعتدى عليهم وعلى عائلاتهم، ويُرش غاز الفلفل في وجوههم، وأن يتم إخراج أحد المعتقلين دون أن يُسمح له بارتداء ملابسه وحذائه".

خلف هذه الاعتقالات بحسب أبناء البلدة حالة من محاولة الأجهزة الأمنية و السلطة الفلسطينية السيطرة على مشهد المقاومة الشعبية في البلدة، والتي اتفق الأهالي ضمنا أن لا تكون فصائلية.

وقامت الأجهزة الأمنية للسلطة باستدعاء كافة النشطاء الذين تم الإفراج عنهم في الفترة الفائتة من عند الاحتلال وحققت معهم، فيما رفض عدد منهم الاستجابة للاستدعاءات.

ويخشى أهالي القرية من استحواذ السلطة على فعاليات المقاومة في البلدة، وصولا إلى إنهائها لصالح التنسيق الأمني.