ما أبعاد زيارة 'حميدتي' المفاجئة لـ 'إثيوبيا'؟!

ما أبعاد زيارة 'حميدتي' المفاجئة لـ 'إثيوبيا'؟!
الأحد ٢٣ يناير ٢٠٢٢ - ٠٥:٤٦ بتوقيت غرينتش

يزور نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو "حميدتي" أديس أبابا، وسط ترحيب من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.

العالم - افريقيا

وتأتي الزيارة المفاجئة الأولى من نوعها لمسؤول سوداني بعد أشهر من التوتر بين البلدين مؤكدا على أهمية الروابط التاريخية بين البلدين والعمل على الحفاظ عليها، على حد تعبيره

وأفاد بيان صادر عن مكتب حميدتي أن الزيارة ستكون رسمية لمدة يومين، وسيبحث خلالها العلاقات الثنائية بعد تصاعد التوترات بين البلدين على خلفية أراضي فشقة التي تتهم أديس أبابا جارتها الخرطوم بالاستيلاء عليها قبل نحو عام.

وبحسب مصادر إعلامية محلية، فإن المباحثات ستشمل خطف جنود سودانيين قبل أشهر وعملية النزوح الإثيوبي للأراضي السودانية وملف الحدود أيضًا.

ولم تقتصر العلاقات المتأزمة بين البلدين على هذه النقاط فحسب، فهناك ما هو أهم وأكبر منها، حيث سيحضر سد النهضة على طاولة النقاش.

فالخرطوم تعتبره تهديدا لها ولحقها في مياه النيل.

ورحب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بزيارة دقلو عبر تويتر. وكان آبي أحمد قد استبق الزيارة برسالة تصالحية، وأعلن قبل أيام في بيان أن الوقت قد حان للدول الثلاث لرعاية خطاب بناء السلام والتعاون والتعايش المشترك والتنمية لجميع الشعوب دون الإضرار ببعضها بعضًا.

وقد تحمل زيارة حميدتي نفسًا تصالحيًا وحلولًا للدول الثلاث في زمن يشهد فيه البلدان دوامة من أعمال العنف، فالحرب الأهلية تتفاقم في إثيوبيا فيما يشهد السودان قمعًا للتظاهرات وتعثرًا للعملية السياسية.

وأشار الكاتب الصحافي أحمد خليل إلى أبعاد كثيرة لزيارة دقلو إلى أديس أبابا.

وقال : "شاب نوع من الاحتكاك العلاقة بين السودان وإثيوبيا، وهناك ملفات كبيرة تحتاج إلى نقاش بشكل هادئ".

ولفت خليل إلى أن السودان كان داعمًا للمعارضة ضد النظام في إثيوبيا. وبعد انتصار آبي أحمد على المعارضة أصبح السودان في موقف يحتم عليه التحرك.

وأشار إلى وجود ارتباك داخل مجلس السيادة السوداني بسبب غياب خطة واضحة للسياسة الخارجية والملفات الداخلية.