'اسرائيل'؛ المهددة الخائفة

الأحد ٢٣ يناير ٢٠٢٢ - ٠٦:٠٢ بتوقيت غرينتش

أصبح الاحتلال الاسرائيلي كياناً ينطبق عليه مثل "من يكثر التهديد، يصبح خائفاً" بعد الاكثار من تهديد ايران.

وقد أصبح تهديد ايران، شغل الصهاينة الشاغل وشبه الوصفة الطبية فيكرروه صبحاً وظهراً ومساءاً.

لكن هذه التهديدات المتواصلة والتي أخذت أشكال مختلفة، أصبحت كابوساً للصهاينة انفسهم.

واخر هذه التهديدات كان من رئيس الموساد الصهيوني الذي قال: اذا كانت الولايات المتحدة لاتضع الخيار العسكري علی الطاولة، فأنا من عليه وضعه علی ايران وليس علی الولايات المتحدة.

"عوامل دفعت الجيش الاسرائيلي الی تسريع وتيرة خططه العملياتية ضد ايران، للحد من نفوذها في المنطقة". هذا ما نقلته جريدة جروزالم بوست الاسرائيلية عن رئيس اركان الجيش الاسرائيلي أفيف كوخافي، لافتاً الی ان "ميزانية الدفاع التي اعتمدت في الاونة الاخيرة مخصصة لذلك".

ولكن رغم هذه التهديدات هناك أصوات اسرائيلية تری الواقع من منظار اخر، فقد قال رئيس مجلس الامن الاسرائيلي سابقاً غيورا آيلند:"هناك فارق بين القول اننا نعد خياراً عسكرياً ونريد اعطاء صدقية لهذا القول وقول ذلك بصورة متغطرسة قليلاً ولاأساس لها من الصعوبة البالغة تحقيق نجاح عسكري لأن ايران أبعد من العراق وسوريا وهي محمية بتشكيل ناجع مضاد للطائرات وهو يغطي منشآتهم النووية في عمق الارض. المشكلة ليست في انه توجد قدرة عسكرية او لا، بل بداهة ما الذي ستكون تداعيات عملية كهذه، بداهة هذا الامر يمكن ان يشعل حرباً في المنطقة وهذا ليس بسبب حزب الله وغيره بل ان الايرانيين سيردون علی الامريكيين في الخليج الفارسي وعلی أهداف في السعودية وندخل في واقع لانريد ان نكون فيه".

وقال آيلند:" اذا أردنا ان نجيب علی ما اذا كان لايران اليوم قدرة سواء مباشرة او من خلال لاعبين يلعبون لمصلحتها علی مهاجمة "اسرائيل" بصواريخ دقيقة وصواريخ جوالة وطائرات مسيرة؛ الجواب هو: نعم".