بالفيديو.. البخيتي يتوعد السعودية والامارات بعمليات في الداخل والخارج

الأحد ٢٣ يناير ٢٠٢٢ - ٠٢:٣٦ بتوقيت غرينتش

قال عضو المكتب السياسي في حركة انصار الله محمد ناصر البخيتي ان دول العدوان تتبع سياسة ذر الرماد في العيون حيال الجرائم التي ترتكبها في اليمن، مؤكدا ان العمليات اليمنية ضد قوى العدوان سوف تستمر على المستويين الداخلي والخارجي حتى وقف العدوان.

العالم - اليمن

وقال البخيتي في حوار مع قناة العالم خلال برنامج "المشهد اليمني" إن دول العدوان تستخدم نفس السيناريو تجاه مثل هذه الجرائم، في البداية تنكر مسؤوليتها عن مثل هذه الجرائم وبعد ذلك تعترف وتقول انها ستحقق في هذه الجرائم، وهذا ما حصل في جريمة الصالة الكبرى التي وصل عدد الشهداء فيها الى حوالي 180 شهيدا، وايضا جريمة استهداف باص طلاب في صعدة حيث انكروا في البداية الا انهم بعد ذلك اعترفوا وادعوا بأنهم سيشكلون لجنة للتحقيق في تلك الجريمة، بهدف ذر الرماد في العيون حتى ينسى العالم هذه الجريمة.

واضاف: لابد ان نلفت الانتباه الى أن دول العدوان قد بدأت بارتكاب هذه الجرائم منذ اول يوم للعدوان وعلى مدى 3 سنوات وقبل ان يقوم اليمن بإطلاق الصواريخ والطائرات الى العمق السعودي والاماراتي، وبالتالي فإن تطوير اليمن لقدراته الصاروخية والجوية في الحقيقة قد خفف كثيرا من جرائم العدوان، حيث كانت مثل هذه الجرائم ترتكب بشكل شبه يومي في بداية العدوان لانه لم يكن يوجد لدى اليمن اي ردع، لكن هذه الجرائم خفت بعد تطوير اليمن لقدراته الصاروخية والدفاعية.

وتابع البخيتي: لابد ان ندرك حقيقة ان هناك جريمة اخرى وهي ابشع واخطر من امثال هذه الجريمة، وهي جريمة الحصار، وهذا الحصار يؤدي الى معاناة اكبر والى موت مئات آلاف اليمنيين بصمت، وبالتالي لا يصح وصف هذه الجريمة بأنها جاءت كرد لضربات اليمن في العمق السعودي والاماراتي لأن مثل هذه الجرائم كانت ترتكب منذ البداية وقد قلت كثيرا بعد تمكن اليمن من قصف العمق السعودي والاماراتي.

واوضح: نحن نواجه عدوا تجرد من كل القيم الاخلاقية والدينية، ومن يسير دول العدوان سواء السعودية او الامارات هي اميركا و"اسرائيل"، وبالتالي هم متجردين تماما من كل القيم، والهدف من هذه الجرائم هو اخضاع الشعب اليمني وتركيعه من اجل القبول بالوصاية الخارجية، فعندما يعجزون عسكريا يلجأون الى استهداف المدنيين بشكل مباشر.

واردف: هذه الجرائم هي ليست نتيجة اخطاء كما يدعون وانما جرائم مع سبق الاصرار والترصد بهدف اركاع الشعب اليمني، ولكن نحن نقول لهم ان هذه الجرائم هي تؤدي الى نتائج عكسية لانها ستدفع بالمزيد من المقاتلين اليمنيين الى الجبهات واليمن هو ليس مثل غيره من الشعوب قد يخضع نتيجة ارتكاب مثل هذه الجرائم وانما ستؤدي الى دفع المزيد من المقاتلين الى الجبهات.

ورأى البخيتي انه من الواضح انه لن يكون هناك اي تجاوب من المجتمع الدولي مع الدعوات لنقل جرحى المجزرة الاخيرة وفتح تحقيق في المجازر السعودية والاماراتية المتتالية، قائلا: علينا ان لا نراهن على الخارج ولكن لا بأس من اقامة الحجة على الجميع، لأننا كما نعلم ان مجلس الأمن قد ادان اليمن عدة مرات لانه يستخدم حقه في الدفاع عن النفس وقد ادان اليمن في اليوم الذي ارتكبت فيه تلك الجريمة، وكذلك اليوم قرأت في وسائل الإعلام بأن ما يسمى الجامعة العربية قد قامت بإصدار بيان يدين اليمن ويهدد بوضع انصار الله في قائمة الارهاب وبالتالي نحن لا نراهن على احد وانما نراهن على الله سبحانه وتعالى وعلى صمود وشجاعة الشعب اليمني.

وتابع: هناك تعاطف مع اليمن من قبل كل الشعوب سواء العربية او الاسلامية او غيرها، ولكن موقف معظم الحكومات في العالم هو متواطئ مع هذا العدوان وهذا شيء متوقع وطبيعي، فعندما ننظر الى خريطة العالم نجد ان الباطل اصبح له السيادة على مستوى العالم وما يحصل للشعب الفلسطيني من حرمان للعيش في ارضه، دليل على هذا التواطؤ الدولي، ولكن نحن متوكلون على الله سبحانه وتعالى ونراهن على صمود الشعب اليمني ونراهن ايضا على صحوة الشعوب العربية، ونحن تابعنا المظاهرات في قطاع غزة مع مظلومية الشعب اليمني، فتحية من عاصمة الصمود والتحدي من صنعاء عاصمة اليمن الى اخواننا في فلسطين وفي غزة وكذلك نحيي الشعب البحريني الذي خرج في مظاهرات للتنديد بالجرائم التي يرتكبها العدوان، وصمود الشعب اليمني سيكون في النهاية مصدر الهام لبقية الشعوب العربية والإسلامية من اجل ان تصحو من غفلتها، وليس كما تتحرك الحكومات في سياق المصالح الاميركية والاسرائيلية.

وقال: نحن كشعب يمني نحمل قضية وصمود الشعب اليمني في مواجهة 17 دولة مع مرتزقتها، وهذا يؤكد ان ارادة الشعب اليمني معنا ونحن نمثل ارادة الشعب اليمني، وبالتالي لا تقلقنا مثل تلك الادانات سواء من مجلس الامن او ما يسمى مجلس التعاون الخليجي او الاتحاد الاوروبي او حتى ما يسمى تجاوزا بجامعة الدول العربية، ونحن نضع قرار مجلس الامن تحت اقدامنا فلن يكون امامنا اي مشكلة من ان نضع قرار جامعة الحكومات العبرية (الجامعة العربية) تحت اقدامنا، ونحن على ثقة ان ذلك القرار لا يمثل ولا يعبر عن ارادة وتوجهات الشعوب العربية.

واكد البخيتي ان عمليات اليمن العسكرية ستستمر على المستويين الداخلي والخارجي حتى وقف العدوان ورفع الحصار وسحب كل القوات الاجنبية في اليمن، قائلا إن القوات اليمنية في السابق كانت قد جمدت كل هجماتها في العمق الاماراتي، لان كان هناك توجه لدى الامارات للانسحاب من ورطة العدوان على اليمن، ولكن كان هناك ضغوط اسرائيلية على الحكام في الامارات ولذلك حاولوا البقاء في باب المندب وكذلك جزيرتي ميون وسوقطرة ليكونوا غطاء للتواجد الاسرائيلي في تلك الاماكن الحساسة، وهم خففوا مشاركتهم ولكنهم لم يوقفوها بشكل كامل.

وتابع: ولكن مع اقتراب القوات اليمنية من تحرير مأرب حصلت ضغوط جديدة على حكام الامارات من قبل اميركا واسرائيل لتوريطها مرة اخرى وبشكل كامل في العدوان على اليمن وبالتالي كان لابد من ان يكون هناك رد على هذا التصعيد الاماراتي ونحن خطواتنا التصعيدية هي خطوات مدروسة وتتم بشكل تصاعدي سواء فيما يتعلق بعدد الهجمات او فيما يتعلق بنوعية الاهداف ففي كل مرة سيكون هناك ضرب اهداف اكثر ايلاما للامارات وبعدد اكثر من الصواريخ والطائرات، حتى نجبرها في النهاية الى الجنوح للسلام.