العدوان يتنكر لجرائمه.. صلف العدوان ومجازره إلى اين؟

الأحد ٢٣ يناير ٢٠٢٢ - ٠٥:٥٦ بتوقيت غرينتش

ارتفع عدد الضحايا في السجن الاحتياطي في صعدة جراء العدوان السعودي الاماراتي الى 91 شهيدا و270 جريحا، ويرجح ارتفاع عدد الضحايا لوجود عشرات المفقودين والحالات الحرجة. فيما ناشدت وزارة الصحة اليمنية المنظمات الانسانية إرسال مساعدات فورية، ودعت الأمم المتحدة الى إجراء تحقيق فوري بالمجازر ومحاسبة المتورطين.

العالم - المشهد اليمني

الى ذلك لاقت المجرزة ادانات اقليمية ودولية واسعة، وطالبت العديد من القوى والاحزاب والمنظمات بايقاف العدوان ورفع الحصار عن الشعب اليمني فورا، هذا بينما أعلنت صنعاء أن دولة الامارات أصبحت هدفا لها، وغير آمنة، داعية الشركات الاجنبية لمغادرتها.

ميدانيا ايضا تصدت القوات اليمنية المشتركة لمحاولات مرتزقة العدوان السعودي الزحف في بعض مناطق محافظة شبوة جنوب شرق البلاد. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع إن القوات اليمنية تمكنت من التصدي لعدد من الزحوفات الكبيرة المسنودة بغطاء جوي مكثف خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في مديرية عين بمحافظة شبوة.

ضيف البرنامج عضو المكتب السياسي في حركة انصار الله محمد ناصر البخيتي قال إن دول العدوان تستخدم نفس السيناريو تجاه مثل هذه الجرائم، في البداية تنكر مسؤوليتها عن مثل هذه الجرائم وبعد ذلك تعترف وتقول انها ستحقق في هذه الجرائم، وهذا ما حصل في جريمة الصالة الكبرى التي وصل عدد الشهداء فيها الى حوالي 180 شهيدا، وايضا جريمة استهداف باص طلاب في صعدة حيث انكروا في البداية الا انهم بعد ذلك اعترفوا وادعوا بأنهم سيشكلون لجنة للتحقيق في تلك الجريمة، بهدف ذر الرماد في العيون حتى ينسى العالم هذه الجريمة.

واكد البخيتي ان عمليات اليمن العسكرية ستستمر على المستويين الداخلي والخارجي حتى وقف العدوان ورفع الحصار وسحب كل القوات الاجنبية في اليمن، قائلا إن القوات اليمنية في السابق كانت قد جمدت كل هجماتها في العمق الاماراتي، لان كان هناك توجه لدى الامارات للانسحاب من ورطة العدوان على اليمن، ولكن كان هناك ضغوط اسرائيلية على الحكام في الامارات ولذلك حاولوا البقاء في باب المندب وكذلك جزيرتي ميون وسوقطرة ليكونوا غطاء للتواجد الاسرائيلي في تلك الاماكن الحساسة، وهم خففوا مشاركتهم ولكنهم لم يوقفوها بشكل كامل.

وتابع: ولكن مع اقتراب القوات اليمنية من تحرير مأرب حصلت ضغوط جديدة على حكام الامارات من قبل اميركا واسرائيل لتوريطها مرة اخرى وبشكل كامل في العدوان على اليمن وبالتالي كان لابد من ان يكون هناك رد على هذا التصعيد الاماراتي ونحن خطواتنا التصعيدية هي خطوات مدروسة وتتم بشكل تصاعدي سواء فيما يتعلق بعدد الهجمات او فيما يتعلق بنوعية الاهداف ففي كل مرة سيكون هناك ضرب اهداف اكثر ايلاما للامارات وبعدد اكثر من الصواريخ والطائرات، حتى نجبرها في النهاية الى الجنوح للسلام.

من جهته قال ضيف البرنامج الإعلامي اسماعيل المحاقري في هذه المرحلة تحالف العدوان يضرب ضربا عشوائيا في اليمن قتلا وتدميرا وتنكيلا بالمئات من المدنيين تعبيرا عن افلاسه الاخلاقي وعن فشله الميداني الذريع في مواجهة الرجال الرجال في الميدان.

واضاف المحاقري: في الحقيقة ان تحالف العدوان استبق هذا التصعيد من الجرائم لا سيما جريمة استهداف السجن الاحتياطي بصعدة باستهدافه النافذة الاساسية لعموم المحافظات في محافظة الحديدة بهدف اسكات صوت اليمنيين وعزل اليمن عن الفضاء الخارجي وبالتالي التعتيم على جرائم حرب الابادة التي يرتكبها بدفع اميركي ومشاركة ودعم اسرائيلي معلن، فبعد استهداف العمق الاماراتي سارع العدو الاسرائيلي ليؤكد دعمه واستعداده لتوفير الدعم للامارات وتحالف عدوانها.

وتابع: كانت الادانات كبيرة ومشرفة وهناك مسيرات خرجت في غزة تعبير عن عمق الارتباط اليمني بالقضية الفلسطينية وتعبيرا ايضا عن حقيقة مخططات ومشاريع انظمة العمالة والتطبيع، ايضا هناك مسيرات في البحرين ومواقف عربية واسلامية تضامنت مع مظلومية الشعب اليمني..