لبنان: تظاهرة لطلاب جامعة بيروت العربية لهذا السبب..

لبنان: تظاهرة لطلاب جامعة بيروت العربية لهذا السبب..
الإثنين ٢٤ يناير ٢٠٢٢ - ٠٢:١٤ بتوقيت غرينتش

نفذ طلاب جامعة بيروت العربية تظاهرة، اليوم الاثنين، اعتراضا على القرار الإداري الذي يقضي برفع الأقساط بنسبة تصل إلى ضعف وثلاثة أضعاف، بالإضافة إلى استيفاء رسوم "تشغيلية" تتراوح ما بين 300 و600 دولار أمريكي "فريش".

العالم- لبنان

وبحسب ما نقلت وكالة "سبتوتيك" فأن هذه الرسوم وبحسب الجامعة قابلة للتغيير دون إشعار مسبق للطلاب، وهي تنطبق على الطلاب الجدد والقدماء.

ومنذ الصباح الباكر تجمهر طلاب الجامعة في طرابلس وبيروت، مطالبين بالعودة عن القرار كونه يهدد مستقبلهم ومسيرتهم.

تظاهرة لطلاب جامعة بيروت العربية اعتراضا على القرار الإداري الذي يقضي برفع الأقساط بنسبة تصل إلى ضعف وثلاثة أضعاف، بالإضافة إلى استيفاء رسوم "تشغيلية" تتراوح ما بين 300 و600 دولار أمريكي.

وشدد الطالب أحمد عساف -سنة ثانية طب أسنان على أنهم "يرفضون هذا الارتفاع الهائل في الأسعار، لأنهم أصبحوا أمام تكاليف غير قادرين على تحملها"، منوها إلى أنه "كطالب طب أسنان متوجب أن أدفع مبلغ ٥٣ مليون ليرة لبنانية بالإضافة الى ٦٠٠ دولار بالإضافة الى أسعار القطع الطبية وهذه جريمة بحقنا".

وأشار عساف إلى أن "صديقه الذي يبلغ من العمر ٢٤ عاما سيتوقف عن الدراسة وهو في السنة الخامسة - طب لأن والده موظف بلدية ولن يستطيع أن يدفع وهذه جريمة بعينها"، مضيفا: "الشباب تهجر قسرا، ونحن نحمل المسؤولية لوزير التربية ولمدير عام التربية فادي يرق هم مسؤولين عن ذبحنا".

وقال الطالب محمد نافع-سنة رابعة طل ان "القرار بشع جدا بحق الطلاب وخصوصا للذين وصلوا الى منتصف الطريق، وبالتالي وقفتنا اليوم هي للضغط من أجل الرجوع عنه"، وأشار الى أن "القرار مؤذ جدا لأن عددا كبيرا من الطلاب لن يستطيع الاستمرار وخصوصا اختصاص الطب".

وقال حسين عباس وهو والد أحد الطلاب أنه "يعمل كسائق أجرة، وابنه سيضطر إلى دفع ٤٢ مليون ليرة في الفصل الواحد بالإضافة إلى مبلغ ٦٠٠ دولار، وهذا ارتفاع غير طبيعي وعلى أي أساس يريدون أن يحصلوا القسط بالدولار".

وأضاف "اليوم نقول للجامعة وإدارتها أننا بالأساس نستدين لتعليم أبناءنا، وابني حلمه أن يصبح طبيب وبقرارهم يحطمون أحلامه وأحلام جميع الطلاب"، وتساءل إن "كان التعليم محصورا بأبناء الأغنياء فقط".

يذكر أن لبنان يعيش أزمة اقتصادية حادة منذ عام 2019، نتيجة تدهور قيمة الليرة اللبنانية أمام الدولار، مما دفع عدد من الجامعات إلى محاولة تحصيل الأقساط بالدولار الأمريكي أو اللولار "نصف ليرة ونصف دولار".