واشنطن تحذر من عواقب العنف ضد المتظاهرين في السودان

واشنطن تحذر من عواقب العنف ضد المتظاهرين في السودان
الثلاثاء ٢٥ يناير ٢٠٢٢ - ٠١:١٤ بتوقيت غرينتش

حذرت الولايات المتحدة الأمريكية، القادة العسكريين ومجلس السيادة المؤقت في السودان من عواقب استمرار العنف ضد المتظاهرين واحتجاز نشطاء المجتمع المدني.

العالم - الامريكيتان

جاء ذلك في تغريدة لمكتب الخارجية الأمريكية لشؤون إفريقيا برئاسة مساعدة وزير الخارجية الأمريكي مولي فيي على حسابه بموقع تويتر، مرفقة بصورة أميرة عثمان الناشطة السودانية البارزة في مجال حقوق المرأة التي اعتقلت مساء أمس الأول (الأحد) من منزلها في الخرطوم.

وقالت مولي: "بعد أن التقيت مع المبعوث الخاص (الأمريكي إلى السودان) ساترفيلد والقادة العسكريين في مجلس السيادة، التزموا علنا بالحوار لحل الأزمة الحالية".

ومضت المسؤولة الأمريكية قائلة: "مع ذلك، فإن أفعالهم - المزيد من العنف ضد المتظاهرين، واحتجاز نشطاء المجتمع المدني - تروي قصة مختلفة، وستكون لها عواقب"، دون تحديد ماهية تلك العواقب.

والأحد، قالت بعثة الأمم المتحدة في السودان (يونيتامس) على تويتر إنها تشعر بحالة من الغضب جراء اعتقال الناشطة السودانية وقالت إن "أسلوب العنف ضد الناشطين في مجال حقوق المرأة" قد يؤدي إلى تقليص مشاركتهم في العملية السياسية.

وأمس الإثنين، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية سقوط 3 قتلى آخرين خلال احتجاجات مطالبة بالحكم المدني، ما يرفع إجمالي القتلى منذ أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 76 قتيلا.

ويشهد السودان احتجاجات متواصلة في عدة مدن وولايات بينها العاصمة الخرطوم، وأم درمان، وغيرها، تلبية لدعوات من تجمع المهنيين السودانيين وقوى سياسية أخرى تعارض الإجراءات التي اتخذها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021.

وتضمنت إجراءات البرهان إعادة تشكيل المجلس السيادي واعتقال عدد من المسؤولين والإطاحة بحكومة عبد الله حمدوك ووضعه قيد الإقامة الجبرية، قبل أن يعيده إلى منصبه بموجب اتفاق بينهما في 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2021.

إلا أن حمدوك أعلن في 2 كانون الثاني/يناير الجاري، استقالته رسميا من منصبه، على وقع الاحتجاجات الرافضة للاتفاق السياسي بينه ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان.

ومؤخرا، وجه البرهان، بالشروع في الإجراءات العملية للانتخابات في تموز/يوليو 2023، إلا أن عددا من القوى السياسية الفاعلة في الشارع ترفض الحديث عن أي إجراءات انتخابية في الوقت الحالي، معتبرة أن المناخ السياسي والأمني يحتاج إلى تهيئة أفضل.