مسؤول إسرائيلي رفيع يكشف تفاصيل 'مثيرة' عن العملية اليمنية في أبو ظبي

مسؤول إسرائيلي رفيع يكشف تفاصيل 'مثيرة' عن العملية اليمنية في أبو ظبي
الثلاثاء ٢٥ يناير ٢٠٢٢ - ٠٦:٣٧ بتوقيت غرينتش

كشف مسؤول أمني إسرائيلي رفيع تفاصيل جديدة عن استهداف القوات المسلحة اليمنية مواقع استراتيجية في العاصمة الإماراتية أبو ظبي يوم الاثنين الفائت، منها أن الإماراتيين تصدوا لثلاث مسيرات من أصل خمسة، على حد زعمه.

العالم - الاحتلال

ونقل موقع "المونيتور" الأمريكي عن المسؤول الذي لم يكشف هويته أن إحدى المسيرات التي أسقطت كانت في طريقها إلى متحف اللوفر، وأخرى كانت في طريقها إلى هدف إستراتيجي آخر لم يكشفه.

وقال المسؤول الصهيوني، الذي نقلت أقواله محطة تلفزيون INEWS24 الإسرائيلية: إن الإماراتيين في صدمة. صدمة شديدة. ليسوا معتادين على التعرض لهجوم مثل هذا، على حد تعبيره.

وتابع أنه رغم مقتل ثلاثة أشخاص وتدمير عدة مخازن وقود، فقد "تم تفادي وقوع كارثة أثقل بأعجوبة"، وفقا لأقواله.

وأجرى ضباط عسكريون في المؤسسة الأمنية في كيان الاحتلال مشاورات مطولة حول الضربة، بحسب الموقع الذي أضاف أن "إسرائيل ليست قلقة من الهجوم نفسه… إنما من اللامبالاة الواضحة من العالم"، على حد قوله.

من ناحيته، لفت جنرال رفيع في جيش الاحتلال إلى أنه نتيجة للتقليص في الجيش والميزانيات، فإن السواد الأكبر من هذا الجيش غير مؤهل للحرب بسبب نقص التدريب وسوء صيانة الأسلحة في مخازن الطوارئ وإقالة الآلاف من جنود الخدمة الدائمة وفقدان القدرة المهنية للجنود والقادة، خاصة في منظومة الاحتياط.

وأوضح الجنرال أن الانشغال في معارك أخرى، صرف انتباه الحكومة عن تحضير الجيش للحرب الكبرى، مؤكدا أن العمليات التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي في سوريا منذ العام 2017 وحتى اليوم لم تؤد لتحسين الوضع الإستراتيجي الإسرائيلي، كما أن الهجمات لم تمنع استمرار المشروع العسكري لدقة الصواريخ ومواصلة "التمركز الإيراني" في الدول التي تحيط بالكيان الاسرائيلي، كما قال.

وبناء على ما ذكره أعلاه، أكد الجنرال أن الجيش الإسرائيلي وجد نفسه منشغلا اغلب وقته في المعركة بين الحروب دون أن يستثمر في الاستعدادات للحرب المقبلة، مضيفا أن آلاف الصواريخ التي أطلقت ضد أهداف في سوريا كلفت خزينة كيان الاحتلال المليارات، ولكن في سلم أولويات مختلف قليلا وفي جزء من هذه الأموال، كان يمكن تعزيز منظومة الدفاع وتحصين الجبهة الداخلية، المكشوفة أمام آلاف الصواريخ، على حد قوله.

ونوه إلى أن صواريخ (حيتس) التابعة للجيش الإسرائيلي، والقادرة على اعتراض الصواريخ المعادية، مخزونها صغير جدا ولا تكفي إلا لأيام معدودة من القتال، لافتا في الوقت ذاته إلى أن هذه الصواريخ تهدف على نحو خاص إلى الرد على ضرب أي أهداف إستراتيجية وليس على استهداف للسكان، وأوضح أن تكلفة الصاروخ الواحد 3 ملايين دولار، معتبرا أن الكيان الاسرائيلي لا يملك القدرة الاقتصادية لحيازة مخزون كبير، وينطبق الأمر ذاته على صواريخ (القبة الحديدية) التي يكلف كل صاروخ منها حوالي مائة ألف دولار.

* زهير أندراوس/ رأي اليوم