الأسرى الفلسطينيون يقررون التصعيد ضد الاحتلال تضامنا مع الأسير أبو حميد

الأسرى الفلسطينيون يقررون التصعيد ضد الاحتلال تضامنا مع الأسير أبو حميد
الأربعاء ٢٦ يناير ٢٠٢٢ - ٠٥:٠٤ بتوقيت غرينتش

قرر الأسرى في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" مساء امس الثلاثاء، تصعيد خطواتهم، بعد جولة حوار ونقاش بين قادة الحركة الأسيرة في السجون والمعتقلات.

العالم - فلسطين

وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الحركة الأسيرة في سجن عسقلان ستستمر في إغلاق السجن غدًا (اليوم) الأربعاء، وستقوم بتصعيد خطواتها بإرجاع كافة وجبات الطعام، احتجاجا على تواصل الجرائم الطبية بحق الأسير ناصر أبو حميد والأسرى المرضى داخل السجون والمعتقلات.

وأوضحت الهيئة أن "هذا التصعيد أقر مساء الثلاثاء، بعد جولة حوار ونقاش بين قادة الحركة الأسيرة في السجون والمعتقلات، حيث يتصاعد الخطر على صحة الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد الذي لا زال يرقد تحت أجهزة التنفس الاصطناعي والتنويم المغناطيسي في مستشفى برزلاي، واستمرار الجرائم الطبية بحق المئات من الأسرى المرضى".

وأضافت الهيئة: "ستقوم الحركة الأسيرة في كافة السجون والمعتقلات بدعم الخطوات التصعيدية في سجن عسقلان، وكذلك دعم خطوات الأسرى الإداريين في مقاطعة محاكم الاحتلال بكل مسمياتها ومستوياتها، من خلال تسليم رسائل احتجاج شديدة اللهجة لإدارة السجون، ومطالبتها بوقف جرائمها الطبية والحياتية بحق الأسرى والمعتقلين".

وحذّرت الهيئة من استمرار سياسة التفرّد بحق الأسرى والمعتقلين، والاستهتار بحياتهم الصحية والحياتية، مطالبةً المجتمع الدولي الخروج عن صمته، وتحمل مسؤولياته، لأن الأوضاع تتجه نحو الإنفجار الحقيقي داخل السجون وخارجها.

وحذّر نادي الأسير الفلسطيني اليوم الثلاثاء 25/1/2022، من خطورة احتمالية نقل الأسير ناصر أبو حميد من مستشفى "برزلاي" إلى السجن، وذلك عقب معلومات وردت عن نيّة إدارة سجون الاحتلال بنقله إلى "عيادة سجن الرملة" رغم صعوبة وضعه الصحي، وحاجته للمتابعة الطبية الحثيثة.

وكان شقيقه ناجي أبو حميد قد تمكن من زيارته يوم أمس الإثنين وأكد أن ناصر تحوّل إلى هيكل عظميّ، فاقد القدرة على استخدام أطرافه، ومن الواضح أنه فقد القدرة على الكلام، وما يزال وضعه خطيرًا، كما وأفاد أحد الأطباء المشرفين على حالته، أنهم سيبقون ناصر في غرفة العناية المكثفة إلى عدة أيام ثم ينقوله إلى قسم آخر.

يذكر أن إدارة السجون قامت بفعل ذلك مع الشهيد سامي أبو دياك الذي كان يتواجد في مستشفى "سوروكا" ثم نقلته قبل إتمام العلاج وأبقت على احتجازه في معتقل "عيادة الرملة" التي يطلق عليها الأسرى بالمسلخ، مما أدى إلى تدهور وضعه الصحي، ونقله إلى المستشفى ثم أعلن عن استشهاده جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء).