في مصر ..استغاثات من أهالي 'سجناء أبو زعبل'

في مصر ..استغاثات من أهالي 'سجناء أبو زعبل'
الأربعاء ٢٦ يناير ٢٠٢٢ - ٠٧:١٠ بتوقيت غرينتش

تلقت منظمات حقوقية مصرية، استغاثات من أهالي السجناء في سجن أبو زعبل ٢، حيث يعانون من البطش والتنكيل من قبل ضباط الأمن الوطني. 

العالم- مصر

وحسب الاستغاثة التي حصل عليها مركز الشهاب لحقوق الإنسان، فإنّ أحد ضباط الأمن الوطني، هدد السجناء بالتصفية الجسدية واستخدام أساليب ووسائل التعذيب كافة ضدهم، مؤكداً أنهم لن يخرجوا من السجن أحياءً، ما دعاهم إلى إرسال تلك الاستغاثة.

ونصّت الاستغاثة على أنّ "هذه الاستغاثة العاجلة من معتقلي سجن ليمان أبو زعبل 2، بعد تهديدهم من قبل ضابط الأمن الوطني على مدار الأسابيع الماضية، وذلك بالتزامن مع ترحيل السلطات الأمنية المصرية مئات المعتقلين السياسيين من سجون منطقة طرة إلى سجون أبو زعبل، حيث مارست الأجهزة الأمنية بليمان أبو زعبل 2 وبأوامر مباشرة من ضباط الأمن الوطني حملات تجريد وتعذيب جماعي، شملت الضرب بالأيدي، والركل بالأرجل، والإهانة اللفظية، والسباب والشتائم".

وأكّد الأهالي: تواصل الانتهاكات بحرمان المعتقلين إدخال الأغطية والملابس الشتوية، وتركهم ينامون على الأرض، لتجتمع عليهم قسوة السجن مع برد الشتاء، إضافة إلى حرمانهم الأدوية والمستلزمات الضرورية للنظافة العامة والخاصة.

تقع منطقة سجون أبو زعبل والمرج بمحافظة القليوبية على بعد نحو 30 كم شمال شرق القاهرة. وتضم المنطقة ثلاثة سجون رئيسية، هي ليمان أبو زعبل 1، وليمان أبو زعبل 2، وسجن أبو زعبل العسكري (يشار إليه أحياناً بسجن أبو زعبل الصناعي أو أبو زعبل شديد الحراسة). ويوجد في منطقة السجون مستشفى ومطبخ وكافتيريا ومكتبة. وراء السور العالي لمنطقة السجون، تنفصل السجون عن بعضها بأسوار وبوابات خاصة بكل سجن.

ويعدّ ليمان أبو زعبل 1 من أقدم السجون الحديثة في مصر، حيث أنشئ عام 1896. وقد اشتهرت سجون أبو زعبل قبل ثورة 25 يناير، كأحد المواقع الرئيسية لاحتجاز خصوم الدولة السياسيين، كما اشتهرت في أغسطس/آب 2013 بحادثة سيارة الترحيلات التي وقعت داخل أسوار المنطقة، وراح ضحيتها 38 شخصاً – غالباً اختناقاً – بسبب تكدّسهم داخل سيارة ترحيلات تسع 25 فرداً.

وأفادت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان:بأنّ الأنباء التي تتوارد عن سجون أبو زعبل بشكل عام، تشير إلى عدم التزام إدارات السجون اللائحة الداخلية للسجون، واتباع سوء المعاملة كأسلوب أساسي مع المحتجزين.