شاهد: افعال واشنطن مع موسكو لتجعلها في دوامة صراع عسكري واقتصادي؟

الخميس ٢٧ يناير ٢٠٢٢ - ٠٨:٠١ بتوقيت غرينتش

تاريخ اخر وضعته اميركا لموعد الغزو الروسي المحتمل لاوكرانيا، هو منتصف الشهر المقبل، محذرة من ان الوضع قد يتدهور دون سابق انذار، ولذلك دعت رعاياها في اوكرانيا لمغادرة البلاد، رغم انتقاد كييف قيام بعض الدول الغربية باجلاء عدد من دبلوماسييها مع عائلاتهم، داعية من وصفتهم بالشركاء الى عدم تأجيج الاوضاع في الاعلام. 

خاص بالعالم

اجراء اميركي جديد، ياتي بعد رفض واشنطن في ردها الخطي على موسكو التعهد باغلاق باب حلف الناتو امام اوكرانيا، لكنها اقترحت في الوقت نفسه مسارا دبلوماسيا لتجنب حرب جديدة، مشددة على ان كييف حرة في اختيار حلفائها.

وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن: "لا ينبغي أن يكون هناك شك في جدية هدفنا، حين يتعلق الأمر بالدبلوماسية، ونحن نتصرف بذات التركيز والقوة لتعزيز دفاعات أوكرانيا، وإعداد ردّ سريع موحد على المزيد من العدوان الروسي".

حلف الناتو قدم هو الاخر مقترحات من اجل حل دبلوماسي للأزمة، رافضا مطالب روسيا بسحب جنوده واسلحته من اوروبا الشرقية ومنع دمج اوكرانيا بالحلف.

وفيما لم تكشف موسكو عن فحوى الرد الاميركي، الا ان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، اكد أن رفض الولايات المتحدة تقديم الضمانات الأمنية لروسيا سيعقد الوضع بشكل كبير، فيما حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من ان بلاده ستتخذ كافة الاجراءات اللازمة مع مواصلة الغرب لسياسيته العدوانية.

من جهتها، اكدت الصين ضرورة ان تؤخذ المخاوف الأمنية المنطقية لروسيا علي محمل الجد، مشددة على انه لا يمكن ضمان الامن الاقليمي عبر تعزيز او حتى توسيع كتل عسكرية.

ورغم استبعاد محللين سياسيين قيام الناتو بضم اوكرانيا، مستندين الى تصريحات اميركية ومجرية بأن كييف لم تحقق المستوى المطلوب للحصول على خطة عمل من أجل العضوية في الحلف، الا انهم اكدوا ان اميركا ومن ورائها حلفائها سيواصلون استغلال اوكرانيا، للحفاظ على نظام القطب الاوحد الذي يهدده طموحات روسيا والصين، من خلال اضعاف موسكو وادخلها في دوامة صراع عسكري واقتصادي.