مصادر تكشف هوية قيادات داعش الهاربين من سجن الحسكة

مصادر تكشف هوية قيادات داعش الهاربين من سجن الحسكة
الخميس ٢٧ يناير ٢٠٢٢ - ٠٩:٠٦ بتوقيت غرينتش

فيما ساد الغموض حول السيطرة على سجن غويران في الحسكة أكدت مصادر خاصة لـ”القدس العربي” فرار عناصر من تنظيم داعش من السجن، ووصولهم إلى خارج مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد).

العالم-سوريا

وأبرز الارهابيين الذين استطاعوا الفرار؛ "أبو دجانة "وهو قيادي عراقي كان مع تنظيم "القاعدة" ثم تولى مهام في تنظيم داعش في الرقة، ومن القيادة العسكرية تمكن "أبو حمزة الشرقية" من الفرار، وهو كادر عسكري في التنظيم في ريف حلب الشرقي، كان قد اعتقل في معركة الباغوز.

وقال أحد أقرباء القيادي "د .ج"، في رسالة خاصة إلى "القدس العربي": إن القيادي تمكن من الفرار من خلال سيارة كانت تنتظرهم في حي الزهور وتم تأمين طريق للفارين من التنظيم خارج مناطق سيطرة "قسد".

وأشارت المصادر إلى أن المجموعة التي فرت من السجن فيها عناصر من جنسيات عراقية وسورية، ويصل عددهم إلى 35 سجيناً، كانوا قد تمكنوا من تهريب هاتف محمول بالتعاون مع أحد حراس السجن لترتيب عملية الفرار بالتنسيق مع خلايا التنظيم النشطة في حي غويران. ووفقاً للمصدر، اتجه عدد آخر من السجناء الفارين إلى البادية السورية وما زالوا مختبئين هناك.

وقال الصحافي المختص بشؤون "الجماعات الجهادية" همام عيسى، إن 3 قياديين من معتقلي تنظيم داعش تمكنوا من الفرار إلى المناطق السكنية المحيطة بالسجن.

وأضاف عيسى لـ"القدس العربي" أنه "لا يزال العشرات من عناصر وقياديين من تنظيم داعش فارين". وأشار إلى أن "قسد" لم تتمكن حتى الآن من القضاء على المهاجمين في السجن المحاصر رغم استقدامها لتعزيزات كبيرة، وعزل المدينة عن محيطها وفرض حظر للتجوال فيها.

وقال فرهاد الشامي المتحدث باسم "قسد" في تغريدة على تويتر، إن القوات التي يقودها الأكراد استعادت السيطرة بالكامل على السجن أمس، وإن جميع مقاتلي تنظيم داعش الباقين استسلموا، حسب وكالة رويترز، وعددهم 300.

وصرح مسؤولون لرويترز أن 200 على الأقل من نزلاء السجن والمتشددين و30 من أفراد قوات الأمن لقوا حتفهم منذ هاجم مقاتلو تنظيم داعش السجن يوم الخميس الماضي، في مسعى لإطلاق سراح أعضاء التنظيم.

وفي تصريح خاص لـ"القدس العربي" أكد مصدر عسكري تابع لـ"قسد" فضل حجب هويته لدواعٍ أمنية، أن مفاوضات جرت أمس الأربعاء بين "قسد" وتنظيم داعش أسفرت عن "إطلاق سراح نحو 200 عنصر من تنظيم داعش، تم تسريبهم نحو البادية، مقابل إفراج الأخير عن 23 عنصراً من قسد".

وتتحدث مصادر أخرى أن أعداداً من المعتقلين اختبأوا في الأحياء المجاورة للسجن في أحياء المفتي، غويران، الزهور وحوش الباعر، وأن هناك عدداً من المساجين الفارين لا تزال "قسد" تلاحقهم في نواحي جبل عبد العزيز في الحسكة، وفي نواحي الخابور، وقتلت عدداً منهم أثناء الملاحقة.

ويقول الصحافي السوري زين العكيدي إن هناك أفراداً وصلوا لأرياف الرقة ودير الزور فعلاً، إذ نجحوا بالخروج مع أفواج النازحين في اليوم الأول لأحداث السجن، مستغلين البلبلة الكبيرة والفوضى الأمنية التي عاشتها الحسكة، والتي أدت لتسرب أعداد من المساجين مع النازحين.

ويقول المواطن "علي" من الميادين، إن أقارب له في ريف البصيرة أكدوا أن ابنهم قد خرج من سجن الصناعة بعد اعتقاله في بداية عام 2019 في الباغوز، وهو في مكان آمن، حسب تعبيرهم، و"غالباً ستكون وجهته تركيا".

ويوضح زين العكيدي لـ"القدس العربي" أن عمليات الهروب كانت في اليوم الأول تحديداً في المساء، إذ عاشت الحسكة فوضى لا مثيل لها، قبل أن يتم استكمال الطوق الأمني في اليوم التالي لأحداث السجن.

المصدر: القدس العربي