شاهد.. آخر تطورات الأزمة بين روسيا والغرب حول أوكرانيا

الجمعة ٢٨ يناير ٢٠٢٢ - ١٠:٢٥ بتوقيت غرينتش

جدد الرئيس الاميركي جو بايدن التاكيد على استعداد بلاده وحلفائها وشركائها للرد بشكل حاسم اذا اقدمت روسيا على غزو اوكرانيا. وطلبت واشنطن عقد جلسة طارئة في مجلس الامن لبحث الازمة الاوكرانية، معتبرة ان اندلاع نزاع في اوكرانيا لن يكون جيدا للصين. بدورها قالت فرنسا إن الوضع بشأن أوكرانيا متوتر جدا لكن الحوار مع روسيا لا يزال ممكنا.

في محاولة للحفاظ على نظام القطب الواحد، تواصل الولايات المتحدة الاميركية ومعها حلفاؤها الضغط على روسيا بكل قوة لتحجيمها سياسيا واقتصاديا، مستغلة فزاعة الغزو المحتمل لاوكرانيا.

حيث جدد الرئيس الاميركي جو بايدن خلال اتصال هاتفي مع نظيره الاوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداد بلاده وحلفائها وشركائها للرد بشكل حاسم على روسيا، اذا اقدمت على غزو بلاده، رغم تاكيد بايدن سابقا انه لن يرسل جنودا لمساعدة كييف.

ورغم نفي روسيا للاتهامات الموجهة لها بالتخطيط لاجتياح اوكرانيا، وتاكيدها ان تحرك قواتها داخل اراضيها، ياتي ردا على توسع الناتو شرقا وارساله قوات وسفن الى موقاع قريبة من الحدود الروسية، طلبت الولايات المتحدة عقد جلسة طارئة لمجلس الامن يوم الاثنين لبحث الازمة الاوكرانية، قبل ان تتسلم روسيا رئاسة المجلس لشهر شباط فبراير المقبل.

التصعيد الاميركي لم يتوقف عند هذا الحد، حيث هددت وكيلة وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند بوقف خط تصدير الغاز الروسي الى اوروبا اذا تم الغزو، التهديد طال الصين ايضا المنافس القطبي الاخر لاميركا، بتاكيد نولاد ان اندلاع نزاع في اوكرانيا لن يكون جيدا للصين، ولذلك دعتها لاستخدام نفوذها لدى موسكو لحضها على ما وصفته بالدبلوماسية.

في المقابل، دعت موسكو الى عدم تسييس قضية تصدير الغاز الى اوروبا، مؤكدة إن الرد الاميركي على المقترحات الأمنية الروسية لا يتضمن أي رد إيجابي بشأن البند الرئيسي المتعلق بوقف تمدد حلف الناتو شرقا.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف:"هذه الوثيقة تتضمن ردود أفعال تبعث على الأمل في إطلاق حوار جدي، لكن بشأن قضايا ذات أهمية ثانوية فقط".

في غضون ذلك، تعيش المناطق القريبة من خط التماس الفاصل بين الانفصاليين والقوات الأوكرانية في إقليم دونباس، حالة ترقب جراء التصعيد المتواصل بين الجانبين في الإقليم، رغم اتهام الانفصاليون لكييف بمواصلة حشد قواتها باتجاه خطوط التماس، ورصدهم لتواجد مرتزقة اميركيين في دونباس.