بالفيديو..

باكستان تجتاز عاما كاملا دون الإصابة بشلل الأطفال

الجمعة ٢٨ يناير ٢٠٢٢ - ٠٢:١٠ بتوقيت غرينتش

معركة باكستان في القضاء على مرض شلل الأطفال لا زالت مستمرة على الرغم من مرور عام كامل من دون تسجيل أي إصابة بهذا المرض.

العالم - خاص بالعالم

وهو أمر غير مسبوق في تاريخ هذا البلد الوحيد عالمياً مع أفغانستان الذي يُصنف هذا المرض متوطناً فيه. مع العلم انه للقضاء على المرض بشكل كامل يجب أن تمر ثلاث سنوات من دون تسجيل أي حالات.

وقالت صدريا حسين"الحياة أو الموت بيد الله'علينا ان نأتي. لا يمكن الاستسلام لمجرد أن المهمة صعبة'".

ونوه إعجاز خان والد الطفل الملقح:"كنا نقول للناس أن هؤلاء الأشخاص يأتون إلى عتبات بيوتنا ويخاطرون بحياتهم من أجل أطفالنا، لذلك يجب أن نطعم أطفالنا ونتخلص من هذا المرض ونجعل بلادنا خالية من شلل الأطفال".

في ضواحي مدينة مردان في شمال غرب باكستان تواصل فرق التطعيم العشر التي يتكون كل منها من عاملتين وشرطي التنقل بين المنازل، ويضعون عليها بالطباشير تاريخ زيارتهم كما يغمسون أصابع الأطفال بحبر لا يمحى للإشارة إلى أنهم تلقوا التطعيم.

لكن مهمة هذه الفرق في اقناع الأهالي بتطعيم ابنائهم او الوصول اليهم دونها عقبات وصعوبات ومن بينها خطر استهداف الشرطيين المرافقين للفرق من قبل جماعات مسلحة.

وحتى نظر البعض إلى التطعيم على أنه مؤامرة غربية مستوحين ذلك من حملة تطعيم زائفة قادتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) للعثور على زعيم تنظيم القاعدة آنذاك أسامة بن لادن.

وأكدت زيب أون نيسا، أحد العاملين في مجال التطعيم:"الخوف دائما حاضر في أذهاننا، لكن علينا أن نفعل شيئا لخدمة بلدنا. يجب أن نقضي على هذا المرض".

واشار المسؤول الإداري الرئيسي في مردان حبيب الله عارف :"هناك مفهوم واحد فقط: سوف نهزم شلل الأطفال، وسنهزم المسلحين الذين يستهدفون فرق التطعيم".

ويعطى في باكستان اللقاح المضاد لشلل الأطفال، وهو فيروس يغزو الجهاز العصبي المركزي ويمكن أن يسبب شللا مستعصياً، عن طريق الفم.

يذكر أن حملات التطعيم موجودة في باكستان منذ العام 1994 ويعمل فيها ما يقرب من 260 ألف شخص ويتم إطلاقها بانتظام تبعا للمناطق.

لكن وبحسب الصحافة الباكستانية قُتل أكثر من 70 عاملا ضمن فرق التطعيم ضد شلل الأطفال منذ العام 2012.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...