وزير خارجية هايتي السابق يتهم رئيس وزراء بلاده بعرقلة تحقيق

وزير خارجية هايتي السابق يتهم رئيس وزراء بلاده بعرقلة تحقيق
الأحد ٣٠ يناير ٢٠٢٢ - ٠٨:٢١ بتوقيت غرينتش

وجه رئيس الحكومة السابق ووزير الخارجية في هايتي، كلود جوزيف، اتهامات لرئيس الوزراء الحالي أرييل هنري بعرقلة التحقيق في اغتيال الرئيس جوفينيل مويس.

العالم - افريقيا

مازالت الأمور يلفها الغموض حول مقتل رئيس هايتي الراحل، الذي قضى نحبه قبل أشهر في العام الماضي، وفي جديد الأمور،وجه مسئول سابق ووزير الخارجية في هايتي، كلود جوزيف، اتهامات لرئيس الوزراء بالتورط في سير التحقيقات حول الاغتيال.

وقال جوزيف: "التحقيق في اغتيال الرئيس جوفينيل مويس يتسم بطابع دولي، تشارك فيه حاليا عدة دول في المنطقة. لذلك طلبنا من الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية لويس الماجرو التصدي لعرقلة التحقيق المنهجي من قبل رئيس الوزراء الحالي أرييل هنري".

وجاء الرد على جوزيف، من قبل الحكومة بقولها إن الاتهامات التي من قبل جوزيف، ماهي محاولة لتحقيق أهداف السياسية، من خلال ضرب استقرار البلاد.

وتكفل بالرد وزير الخارجية الهايتي جان فيكتور جينوس إلى الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية لويس ألماجرو: "علمت حكومة هايتي لتوها أنكم استقبلتم مجموعة من الأشخاص في مقر منظمة الدول الأمريكية الذين، بحجة دفع التحقيق الجاري قدما، يحاولون استخدامكم لزعزعة استقرار هايتي لأغراض سياسية خاصة بهم".

وسبق واتهمت وزارة العدل الأمريكية، رجلا هايتيا آخر بالتواطؤ في القتل، لدوره المفترض في عملية اغتيال الرئيس الهايتي، جوفينيل مويس، في يوليو الماضي، حسب ما أفادت به وكالة "فرانس برس".

وأعلنت التهم الموجهة إلى رودولف جار (49 عاما) في محكمة في ميامي بفلوريدا، بعد اعتقاله في السابع من يناير في جمهورية الدومينيكان وتسليمه إلى الولايات المتحدة.

ووفقا لوثيقة موجودة في الملف لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي) اعترف رودولف جار في مقابلة في ديسمبر بتقديم أسلحة وذخيرة لمجموعة الكولومبيين المتهمين بارتكاب جريمة القتل.

وفي 7 يوليو 2021 اقتحمت مجموعة كوماندوز المقر الخاص للرئيس الهايتي، جوفينيل مويس، في بورت أو برنس، وأطلقت عليه 12 رصاصة.

ويشتبه في أن اغتياله كان مخططا له من جانب مجموعة من الهايتيين-الأمريكيين المتمركزين في هايتي، والذين زعم أنهم جندوا الكوماندوز الكولومبي.

وبحسب وثيقة مكتب التحقيقات الفيدرالي فإن "العديد من الكولومبيين المشتبه بهم أقاموا في المقر، لذي يعود إلى رودولف جار، وأن الأخير شارك في اجتماع مع أحد المنظمين الرئيسيين لمخطط الاغتيال".

ويطبق القانون الأمريكي في هذه الحالة لأن الخطة تم تنظيمها جزئيا على الأراضي الأمريكية في فلوريدا، من قبل رعايا أمريكيين-هايتيين.

وتشير وثيقة مكتب التحقيقات الفدرالي أيضا إلى أن "المؤامرة كانت تهدف في البداية إلى اختطاف جوفينيل مويس واحتجازه، ولكن قبل أقل من أسبوعين من الوقائع تقرر اغتياله".

ويواجه رودولف جار حكما بالسجن المؤبد بتهمة "التواطؤ في القتل، أو الاختطاف خارج الولايات المتحدة، وتقديمه مساعدة مادية أدت إلى الوفاة".

ورودولف جار، هو الشخص الثاني الذي يتم اعتقاله ويتهم في الولايات المتحدة بقتل جوفينيل مويس، بعد الجندي الكولومبي المتقاعد ماريو بالاسيوس، الذي اتهم في 4 يناير في ميامي بتورطه في الاغتيال، حيث اتهم مدعون أمريكيون في وقت سابق من هذا الشهر العسكري الكولومبي المتقاعد ماريو بالاسيوس بالضلوع في مؤامرة لخطف أو قتل مويس، وقد قتل في العملية ثلاثة مرتزقة كولومبيين، واعتقل آخرون.. ولا يزال الأشخاص الذين أمروا باغتيال رئيس هايتي مجهولين.