العالم - خاص بالعالم
هي ثورة الـ14 من فبرايرو'ثورة اللؤلؤة' كما يسميها البحرينيون، لؤلؤة لا تزال حية وتنبض بالحياة بعد مرور 11 عاما على انطلاقها، رغم كل القمع والبطش الذي انتهجه النظام البحريني ضد هذه الثورة السلمية.
11 عاما والبحرينيون لم يفارقوا الشوارع والميادين، وهم يطالبون بالإصلاح والتغيير والحرية، و بإسقاط الأسرة الحاكمة.
11 عاما والكثير من أبناء البلد لا زالوا في السجون وعلى رأسهم الأمين العام لجمعية الوفاق المعارضة الشيخ علي سلمان الذي حكم عليه بالمؤبد.
11 عاما من الظلم وكم الافواه والتغييب والترحيل وسحب للجنسية، لمن قال كلمة حق بوجه حاكم جائر، واية الله الشيخ عيسى قاسم كان من أبرز ضحايا النظام الخليفي بعد حاصروه ومنعوا عنه العلاج على كبر سنه وهو مريض، لينتهي بهم الأمر بسحب جنسيته ومنعه من دخول بلاده.
لكن ورغم ذلك لا تزال الحناجر المظلومة تنطق بالحق، وها هو الشيخ عيسى قاسم يقولها صراحة بأن حراك الشعب البحريني لن ينتهي إلا بتحقيقِ مطالبه وأهدافه.
ورغم كل محاولات نظام المنامة على مدى11 عاما لمحو كل ما يتعلق بثورة الـ14 من فبراير، إلا أن اصحاب الأرض والحق لا يزالون متمسكين بثوابتهم ورموزهم وها هي صور قادتهم المبعدين والمسجونين يحملونها فوق رؤسهم بلا خوف، ودوار اللؤلؤة الذي دمروه ليضيع رمز الثورة، هاهو اليوم لا يزال يحكي ذكريات الشهداء، والأبطال الذين قرروا أن يخرجوا عن صمتهم طمعاً فقط بأبسط حقوقهم: 'العيش الكرامة' و'الحريّة'.