ما هي الاطراف التي تسيء استغلال الأزمة الأوكرانية؟

ما هي الاطراف التي تسيء استغلال الأزمة الأوكرانية؟
الإثنين ١٨ أبريل ٢٠٢٢ - ٠٥:٢٤ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه 

العالم - الخبر واعرابه

الخبر : في حين مر أكثر من 50 يوما على الأزمة الأوكرانية، ولا افق واضحة لها، بدأت منذ البارحة ما تسمى مجموعة "التدخل السريع" العسكرية المكونة من امريكا وبضعة دول اخرى عملياتها في البحر الأحمر .

الاعراب :

-التنظيم العسكري الجديد هذا اعلن عن وجوده الأربعاء الماضي في ظل الأزمة الأوكرانية وبدأ عمله رسمياً يوم امس الأحد، ويبدو أن هناك عدة أهداف رئيسية من وراء هذا القرار، اولا : حماية سوق الطاقة في ظل التهديدات الروسية الموجهة بالأساس إلى الأوروبيين . ثانيا : الإعلان عن دعم غير مكتوب لـ "مجلس القيادة الرئاسي اليمني" الذي اصبح اللاعب الرئيسي لتنفيذ السياسات الغربية والعربية والعبرية بعد ازاحة عبد ربه منصور هادي. وأخيرا: توجيه تحذير الى حركة أنصار الله اليمنية بضرورة التفاوض والتوافق مع مجلس القيادة الرئاسي اليمني باعتباره الفرصة الأخيرة لخروج تحالف العدوان من الأزمة.

-خلال الأيام الأولى من الأزمة امتنعت الإمارات وفي خطوة مفاجئة عن التصويت على قرار يدين روسيا في مجلس الأمن . طبعا وبعد بضعة أيام من هذا الإجراء اتضح السبب، وهو إقناع روسيا بالتصويت لصالح إدراج حركة أنصار الله اليمنية في قائمة الارهاب.

-وفي هذا الاطار ، بادرت بعض الدول مستغلة الأجواء الدولية المضطربة بسبب الأزمة في أوكرانيا، الى إحياء حلفائها المنسيين، مثل "النصرة" وبعض الدواعش ، وتنشيطها في الساحة الأوكرانية.

-امريكا بذلت ما بوسعها لتعبئة أوروبا لصالحها، وبالطبع سنحت لها الفرصة لتقريب بعض الدول الأوروبية التي كانت تتجنب سابقا الانضمام الى الناتو مثل السويد وفنلندا .

-امريكا تصر أيضا في ظل الأزمة الأوكرانية على اضعاف اقتصاد روسيا والنيل من مكانتها واقتدارها على الصعيد الدولي. فرض ما لا يقل عن 9000 عقوبة مختلفة على روسيا في غضون 50 يوما فقط هو علامة واضحة على ذلك. هذا في حين ان بعض المصادر تشكك في رواية استهداف وتدمير سفينة القيادة الروسية "موسكفا" من قبل الجيش الأوكراني.

-إلى جانب روسيا ، تضررت أوروبا بشدة من الأزمة، وبالطبع فان استنزافية الحرب وقرب الشتاء لن يؤديا إلا إلى تفاقم هذا الضعف والضرر الذي خلقته امريكا.

-في غضون ذلك ، ربما يمكن وصف ازدواجية المواقف الإسرائيلية حيال هذه الأزمة بانها أوضح مثال على إساءة استغلال الأزمة. الكيان الاسرائيلي الذي كان قلقا من إلقاء الازمة الاوكرانية بظلالها على المحادثات النووية الايرانية في فيينا، وكان يحاول في بداية الازمة اجهاض هذه المحادثات في ضوء انشغال أوروبا وأمريكا بالأزمة الأوكرانية، كثّف في هذه الأيام حجم هجماته ضد روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا. حجم هذه الهجمات كان كبيرا الى درجة أن روسيا استدعت سفير "إسرائيل" في موسكو الى وزارة الخارجية بسبب مواقف لبيد، وبالطبع يقال بان روسيا وردا على هذا السلوم الإسرائيلي ، قامت بتفعيل دفاعاتها الجوية في سوريا ، مما أدى إلى تدمير أحد الصاروخين الإسرائيليين اللذين استهدفا دمشق خلال الأيام القليلة الماضية.