نكسات كيان الإحتلال..بين الجبهتين الداخلية والخارجية 

الثلاثاء ٠٣ مايو ٢٠٢٢ - ٠٤:٣٤ بتوقيت غرينتش

بين إنتفاضة مستمرة عند أبواب المسجد الأقصى، وقلق متزايد من تأثير قدرات المقاومة الفلسطينية واللبنانية المتعاظمة، بدأ الحديث يتزايد داخل الكيان الإسرائيلي حول هشاشة في مواجهة التحديات المتراكمة أمام حكومة الإحتلال.

العالم - البوصلة

كل ذلك يضاف إلى أزمة سياسية داخلية تواجهها حكومة بينيت المتهالكة، وتخوف من إنفجار داخلي يخرج من مناطق الفلسطينيين في أي وقت تشتعل شرارة المعركة المقبلة.

ونبحث في برنامج "البوصلة"تحديان أساسيان يواجههما كيان الإحتلال، الاول وهو المواجهة مع المقاومة. إلى أي حد تغير ميزان القوى بين الإحتلال والمقاومة؟ وما أسباب ذلك؟

ومؤخرا ومع الإعتداءات على المصلين في المسجد الأقصى حرص كيان الإحتلال على تهدئة الوضع خوفا من اندلاع مواجهة شاملة، ما الذي يمكن ان يفجر الوضع في المرحلة المقبلة؟

كما أن هناك خوف من اندلاع حرب مع المقاومة الفلسطينية فماذا لو فتحت جبهة أوسع شملت المقاومة في لبنان.

هل مجرد التفكير بذلك يدفع الإحتلال للتراجع، ام أن لديه حسابات مختلفة تشمل أصدقاءه العرب ربما؟

والتحدي الثاني أمام الإحتلال هو الجبهة الداخلية، ازمة سياسية وحكومة هشة وخلافات مستعصية وخوف من انفجار في الشارع لاسيما في مناطق الفلسطينيين. إلى أي حد التركيز على الجبهة الداخلية مهم بالنسبة للمقاومة كما التركيز على جبهة العمل العسكري؟

رئيس وزراء الاحتلال الاسبق ايهود باراك قال قبل فترة ان الكيان الاسرائيلي بقيادته الحالية اصغر بكثير من ان يشن عملا عسكريا ضد إيران، فما بالك بقطاع غزة لان الجبهة الداخلية لن تجعل الكيان قادرا على تحمل تبعات هكذا هجوم. هذا الاعتراف الاسرائيلي بالضعف اي رسالة يبعث للمقاومة؟

وأكد فارس الصرفندي مراسل العالم من رام الله أن اكبر تحد يواجه الكيان الاسرائيلي هو التحدي الايراني وان جيش الكيان الاسرائيلي لا يمتلك الجاهزية والقدرة على المواجهة الشاملة مع ايران.

ونوه مراسلنا الى أن الكيان الاسرائيلي يوجه تحديا كبيرا في الداخل الفلسطيني المحتل وأن اعلان الاحتلال عن عملية ارئيل يشكل ازمة له وأن عملية ارئيل جاءت بتنسيق بين حماس وكتائب القسام

فيما أوضح ضيف البرنامج القيادي في حركة المجاهدين نائل أبو عودة من قطاع غزة بأننا نقف اليوم امام تحول جديد في المواجهة مع الاحتلال الاسرائيلي بفضل المعادلات التي فرضتها المقاومة والآن هناك قوة جديدة في المواجهة مع الاحتلال هي وحدة الساحات والجبهات وأن الاحتلال بات يدرك جيدا رسائل المقاومة الفلسطينية.

وأشار أبو عودة الى أن هناك معادلتان لا تنفكان عن بعضهما هما تصدي المرابطين في الاقصى للاحتلال والمقاومة المسلحة وان الاحتلال حاول العام الماضي ان يشعل الاقصى فجاءه الرد بمئات الصواريخ.

واعتبر أبو عود أن الاحتلال كشفت عورته وزيفه بسقوط قدرته على الردع وانه يخشى تعدد الجبهات وجبهته الداخلية لا تتحمل ضربات متعددة، وباتت الجبهة الداخلية للفلسطينيين اكثر وحدة عبر إيمانها بالمقاومة.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...