‎الجزائر.."تبون" يجري مباحثات سياسية مع قادة أحزاب فاعلة في بلاده

‎الجزائر..
الثلاثاء ١٠ مايو ٢٠٢٢ - ٠٤:٣٨ بتوقيت غرينتش

بدأ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، سلسلة مشاورات سياسية جديدة مع قادة الأحزاب الفاعلة في البلاد، في إطار مبادرة كان أطلقها الثلاثاء الماضي "لجمع الشمل"،من دون أن يعلن تبون عن الغايات الأساسية لهذه الحوارات السياسية.

العالم - الجزائر

واستقبل الرئيس الجزائري، يوم أمس، رئيس حزب جيل جديد (تقدمي) جيلالي سفيان.

وقال سفيان، في تصريح لـ"العربي الجديد، إن "اللقاء مع الرئيس كان عاديا، تناول عدة ملفات وقضايا تخص تعزيز الجبهة الداخلية، والرئيس أبلغنا بمواقف الدولة الجزائرية بشأن بعض الأوضاع، نعتقد أنه حان الوقت للحوار وتبادل الآراء، وبدورنا، أبلغنا الرئيس بتصوراتنا حول بعض المشكلات الاقتصادية و قضايا الإعلام".

وأضاف "تحدثت مع الرئيس بشأن عدد من الملفات منها اقتصادية، وإعلامية، ودبلوماسية، الحوار كان صريحا، وكررت خلاله مواقف جيل جديد وبالخصوص ما ورد في بيان المجلس السياسي للحزب يوم الأحد الماضي، المتضمن قضايا البيروقراطية وغموض السياسات الحكومية والحاجة إلى توافق وطني ووقف الاعتقالات.

واستقبل تبون، في وقت لاحق، رئيس حركة البناء الوطني المصنفة ضمن الحزام النيابي الداعم الرئيس تبون والمشاركة في الحكومة الحالية.

وقال عبد القادر بن قرينة، في تصريح صحافي عقب استقباله من قبل الرئيس تبون، إن الأخير "وضعنا في صورة الوضع الأمني والعام للبلد والتهديدات القائمة وعوامل الانفراج الممكنة، واتفقنا مع الرئيس على ضرورة تمتين الجبهة الداخلية وتجريم تمزيق النسيج المجتمعي، وأكدنا دعمنا لكل ما يعزز الأمن الداخلي ويحمي مؤسسات الدولة"، فيما ذكر بيان تفصيلي أصدرته الحركة أن رئيس الجمهورية تحدث خلال اللقاء بإسهاب عن المخاطر المحدقة بالوطن وبالاستهداف لوحدة الصف، والحالة الاقتصادية والاجتماعية، وكذا الوضع السياسي، وعزمه أن تكون هذه السنة وما بعدها سنة اقتصادية بامتياز، مع استكمال الأسس الحقيقية لدولة الحق والقانون وتطهيرها من كل المظاهر السيئة".

مشيراً إلى أن "رئيس الحركة نقل جملة من انشغالات المستثمرين والمصدرين والفلاحين والمواطنين، ولا سيما المعاناة التي يعيشها البعض نتيجة غلاء الأسعار وتدهور القدرة الشرائية لأسباب بعضها مفتعل من طرف جهات محددة ، أو لأسباب تعود لفشل بعض المسؤولين في إحداث قفزة نوعية في القطاعات" الحكومية.

وتأتي هذه اللقاءات في سياق مبادرة سياسية كانت وكالة الأنباء الجزائرية قد كشفت عنها الثلاثاء الماضي، تتعلق بمشروع رئاسي لـ"لم الشمل"، أكدت من خلالها أن "الرئيس عبد المجيد تبون يمد يده للجميع، بشكل دائم، ما عدا للذين تجاوزوا الخطوط الحمراء".

وأكدت أن "أولئك الذين لم ينخرطوا في المسعى أو الذين يشعرون بالتهميش، الجزائر الجديدة تفتح لهم ذراعيها من أجل صفحة جديدة، وكلمة إقصاء لا وجود لها في قاموس رئيس الجمهورية الذي يسخر كل حكمته للم شمل الأشخاص والأطراف التي لم تكن تتفق في الماضي".

ويتوقع أن يستقبل الرئيس الجزائري غدا مزيدًا من قادة الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية الفاعلة، فيما لم تكشف الرئاسة حتى الآن عن الغايات الأساسية التي يهدف إليها هذا الحوار السياسي، وما إذا كانت ستنطوي عليها مخرجات معينة، على غرار تعديل حكومي موسع، يحسب ما تشير بعض المصادر.

وهذه هي المرة الثانية التي يجري فيها الرئيس الجزائري حوارات مباشرة مع قادة الأحزاب السياسية، بعد سلسلة لقاءات أجراها شهر فبراير/شباط 2020، مباشرة بعد انتخابه رئيسا للجمهورية.