مداخلات أمريكية في انتخابات لبنان

مداخلات أمريكية في انتخابات لبنان
السبت ١٤ مايو ٢٠٢٢ - ١٠:١٢ بتوقيت غرينتش

قبل ساعات من انطلاق الانتخابات النيابية، تتكشّف اعترافات بالصوت والصورة عن الدور الأميركي في تسريع حصول الانهيار المالي في لبنان، والأخطر، حجم التعويل الذي كان لدى واشنطن، في مرحلة ما، على مجموعات 17 تشرين، سعياً إلى إضعاف حزب الله وحلفائه.

العالم - لبنان

هذه الاعترافات لم يكشف عنها مقرّبون من دوروثي شيا ولا وسائل إعلاميّة نقلاً عن مصدر أميركي، بل أتت على لسان ديفيد شينكر، الأب الروحي لمشروع الاستثمار الأميركي في مجموعات «الثورة» والتغيير بعد 17 تشرين الأول 2019.

وخلال مداخلته في مواقع التواصل، بدأ شينكر باستعراض أداء إدارات الرئيس جورج بوش الابن ثم باراك أوباما، وصولاً إلى دونالد ترامب، معتبراً أنّ الأول كان الأكثر استعداداً لـ«استغلال الفرص الحيوية ضد حزب الله» عندما انحازت إدارته لأجندة فريق 14 آذار بعد اغتيال رفيق الحريري في عام 2005. لكن شينكر اتّهم إدارة أوباما بأنّها «ألغت برامج في لبنان كانت قائمة مع شخصيات شيعية مناهضة لحزب الله، الأمر الذي جعل الضغوط على حزب الله تتلاشى»، وقال إن أوباما فعل ذلك بحجة التوجّه حينها للتوصل إلى الاتفاق النووي مع إيران. ثم ادّعى الدبلوماسي الأميركي السابق بأنّ إدارة ترامب «كانت تملك استراتيجية متعدّدة الأوجه»، متحدّثاً عن «أنشطة عديدة». أوّلاً والأهم، بحسب شينكر، محاولة «منع حصول المنظّمة (حزب الله) على المداخيل المالية».

ميدانيا و بشأن الإنتخابات، افتُتحت مراكز تسليم اللوازم الانتخابية وتكليف الموظفين قبل الوقت المحدّد بالساعة السابعة صباحاً مع توافدهم منذ ساعات الصباح الأولى وتجمّعهم أمام المراكز مع تنظيم متفاوت بين المناطق.

وفي صور، تجمّع الأساتذة والموظفون أمام المدرسة الرسمية ووُزعت أرقام للتنظيم لم تمنع الزحمة بشكل تام، بالإضافة إلى مشهد «التزبيطات» بين موظفي وزارة الداخلية والمكلّفين، إذ ينتظر البعض وصول صناديق في قرى لا يوجد فيها عدد ناخبين كبير، كما يلاحظ قيام عدد من الأحزاب بإيصال رؤساء أقلام تابعين لهم لا سيّما في المناطق التي تُعدّ «ساخنة» كجبيل.

تصنيف :