الخارجية الروسية تحذر من عواقب انضمام فنلندا والسويد إلى"الناتو"

الخارجية الروسية تحذر من عواقب انضمام فنلندا والسويد إلى
السبت ١٤ مايو ٢٠٢٢ - ١٠:١١ بتوقيت غرينتش

حذرت الخارجية الروسية من عواقب انضمام فنلندا والسويد إلى"الناتو" التي ستؤدي لعسكرة الشمال، منوهة في الوقت ذاته بأنه من السابق لأوانه الحديث عن نشر روسيا أسلحة نووية بمنطقة البلطيق.

العالم-روسيا

وقال ألكسندر غروشكو، نائب وزير الخارجية الروسي: "انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو سيؤدي إلى عسكرة المنطقة.. فالانضمام هذا لا يلبي مصالح السويد وفنلندا، ولا مصالح الحفاظ على الأمن والاستقرار الأوروبي، ولا مصالح الاستقرار الإقليمي، بل لن يؤدي إلا إلى عسكرة منطقة الشمال التي كانت حتى وقت قريب أكثر المناطق سلمية من الناحية العسكرية في أوروبا، حيث كان التركيز على التعاون وليس المنافسة في المجال العسكري. الآن ستتغير الصورة بشكل جذري".

وشدد الدبلوماسي أن روسيا ترفض جميع الاتهامات بعسكرة وتسليح القطب الشمالي، مؤكدا أن "روسيا ليست لديها نوايا عدوانية تجاه السويد وفنلندا".

وأضاف: "كل هذا ينسجم مع البحث السيئ السمعة عن عدو، والذي يتم التعبير عنه بالمعنى العسكري السياسي العملي في شيطنة روسيا".

وتابع موضحا سبب سعي الناتو لانضمام البلدين إلى الحلف، وقال: "لدينا فكرة تقريبية عن كيفية تطور الأحداث عندما سيتم إضفاء الطابع الرسمي على العضوية (للسويد وفنلندا). ستعلن دول الناتو على الفور أن الجناح الشمالي ضعيف للغاية، وأن الحدود مع روسيا تبلغ 1300 كيلومتر.. هذه الحدود يجب حمايتها لذلك من الضروري نشر وحدات إضافية من القوات هناك... وهكذا دواليك".

وشدد على أن "روسيا لا ترى الأسباب الحقيقية التي قد تجعل فنلندا تقوم بمثل هذا التحول الاستراتيجي والانضمام إلى حلف الناتو".

وتساءل غروشكو حول سبب تحول السويد وفنلندا، من وضع محايد غير نووي، بعد أن كانتا من أكثر الدول التي دافعت بنشاط أكبر عن حظر الأسلحة النووية وتدميرها في العالم، قائلا: "يُطرح عدد من الأسئلة المتعلقة بالتخلي الفعلي لهذين البلدين عن الحالة الخالية من الأسلحة النووية. ومن المعروف أن فنلندا والسويد كانتا من بين الدول التي دافعت بنشاط أكبر عن حظر الأسلحة النووية وتدميرها في العالم، لكن الحلف أعلن نفسه نوويا وقال إنه سيبقى نوويا ما دامت هناك أسلحة نووية في العالم، وستشارك هاتان الدولتان في مجموعة التخطيط النووي التابعة للناتو".

من جانب أخر أكد الدبلوماسي الروسي أن "من السابق لأوانه الحديث عن نشر روسيا لأسلحة نووية في منطقة البلطيق إذا انضمت السويد وفنلندا إلى الناتو".

لكنه شدد على أنه في حال تم نشر أسلحة نووية بالقرب من حدود روسيا فإنها سترد بشكل مناسب، وتابع قائلا: "تعهد حلف الناتو بموجب قانون التأسيس بعدم تغيير سياسته النووية وعدم تغيير محاذاة القوات النووية. وحتى وقت قريب، التزم بذلك. وفي الوقت نفسه، نرى أنه في الآونة الأخيرة كان هناك المزيد والمزيد من البيانات التي بدا فيها الناتو استعداده للتخلي عن هذه الاجراءات".

واستشهد غروشكو بتصريح للأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، مفاده بأن الأسلحة النووية يمكن نقلها إلى قرب الحدود الروسية، وكذلك تصريحات السلطات البولندية حول استعدادها لقبول أسلحة نووية في أراضيها.

وأوضح غروشكو: "إذا تم تنفيذ هذه التصريحات في بعض الخطوات العملية، فلن يقتصر الأمر على النقل المادي للأسلحة النووية الأمريكية إلى أراضي هذه الدول، ولكن إنشاء البنية التحتية اللازمة لاستخدام الأسلحة النووية، ومرة ​​أخرى، مع الأخذ بعين الاعتبار هذه المهام النووية المشتركة، التي يتم تنفيذها، بما في ذلك من قبل الدول التي لا تمتلك أسلحة نووية، في انتهاك لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، بالطبع، سيكون من الضروري الرد على ذلك من خلال اتخاذ الإجراءات الاحتياطية المناسبة التي تضمن مصداقية الردع".