هل انتخابات لبنان ستنهي قواعد اللعبة السياسية القديمة؟

هل انتخابات لبنان ستنهي قواعد اللعبة السياسية القديمة؟
الأحد ١٥ مايو ٢٠٢٢ - ٠٤:٢٥ بتوقيت غرينتش

عشية الانتخاب الاستحقاقي في لبنان، الكل يراقب سواء على مستوى الداخل او الخارج، وكيفية الوصول الى النتائج التي ستفرزها صناديق الاقتراع، والذي يعتبر اختبار وتحدي للاغلبية النيابية ولاسيما وان سلاح المقاومة اصبح عنوان غالبية اللوائح المناوئة للثنائي الوطني.

العالم- ما رأيكم

يرى مراقبون، ان المشهد السياسي في لبنان يمكن اختصاره في توصيف السيد حسن نصرالله لهذه الانتخابات بانها حرب تموز سياسية. وقالوا: لقد سقطت كل شعارات البحث عن التغيير وصواريخ 17 تشرين، ومحاربة المنظومة السياسية حيث شُكلت لوائح هجينة من السلطة السياسية مع ما سُمي بالتغييرين.

ولفتوا بان مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، قد اهدى المقاومة باعتراف يتعلق بالدور الأميركي الذي أدّته إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في البلاد، من أجل تسريع الانهيار المالي، وبشأن استغلال الإدارة حركة "17 تشرين" من أجل تشويه صورة حزب الله وإضعافه مع حلفائه.

ووصف المراقبون، المعركة الانتخابية هي معركة هوية لبنان، بعد ان وصل اللبناني الى مفترق طرق لم يعد يتحمل اي ارهاصات او انقسام في المواقف السيادية، لافتين الى ان ما يختلف عن حرب تموز العسكرية ان من سماهم السيد نصرالله بأنهم عملوا مع الاسرائيلي تحت الطاولة، يعملون اليوم فوق الطاولة وبشكل مباشر، وما عودة سفراء الدول الخليجية الا ليقودوا هذه المعركة بشكل علني ومباشر.

واضاف المراقبون، ان هؤلاء اعتبروا المعركة الانتخابية هي المعركة مع حزب الله، بدليل ان كل اللوائح المناهضة لمحور المقاومة لا تملك اي برنامجاً وطنياً، ما عدا حزب الله، مؤكدين ان هؤلاء اختاروا المعركة بوجه سلاح حزب الله، فكان الرد عليهم بالمهرجانات الثلاثة حيث اثبت جمهور المقاومة بانه وفي لهذه المقاومة ولا يأتي بدوافع شمالية او تجييش طائفي ومذهبي.

وشددو على ان كل القوى السياسية بمختلف طوائفها المسيحية والدرزية قد اصطفت خلف سعد الحريري ومشروع السعودية، ولولا كرامة الطائفة السنية ومقاومتها الشرسة للاملاءات والضغوطات لكان نجح البخاري اليوم في ضم كل هذه الاطراف تحت العباءة السعودية وسمير جعجع في مشروع واحد، مشيرين الى ان الطائفة السنية تنادي بلبنان بوجه مقاوم وضد اخذ البلاد الى اتفاقات ابراهام والتطبيع وعصر الصهينة.

على خط آخر، اكد باحثون، ان الاشكالية التي تواجه لبنان هي الاشكالية تتعلق ليس بالاصطفاف السياسي لمعنى الهوية، وانما هو اصطفاف اي لبناني يريد لبنان حقيقي وجديد.

وقالوا "انه مع الاسف فان كل طائفة ترى لبنان من منظورها الخاص"، وان الكل يدلي بدلوه في هذه الاصطفافات ويحاول ان يعطي شرعية لخطابه وانه هو الاصلح"، داعيين اللبنانيين والاطراف السياسية الخروج من النفاق السياسي الجماعي التي يعيشه لبنان في حياته السياسية.

ما رأيكم..

كيف يبدو المشهد في لبنان عشية الانتخابات النيابية واشتداد المنافسة على مدى مساحته؟

ما الذي يمكن ان يحققه شعار المعارضين لسلاح المقاومة؟

هل نجح السعودي والامريكي في تعبئة صفوف المدعومين منهم، أم تخذلهم صناديق الاقتراع؟