في لقاء خاص لقناة العالم..

أسرة المواطن الإيراني حميد نوري تكشف عن تفاصيل اعتقاله في السويد

الخميس ١٩ مايو ٢٠٢٢ - ٠٢:٤١ بتوقيت غرينتش

أكدت أسرة المواطن الإيراني المعتقل في السويد حميد نوري أن السلطات السويدية تحاكم نوري لأسباب سياسية بحتة.

العالم - من طهران

وقال صهر حميد نوري، مسعود نوري وابنته عطية نوري في حديث لبرنامج"من طهران" على شاشة قناة العالم الإخبارية، إن حميد نوري اعتقل عام 2019 بشكل تعسفي في المطار، دون إبلاغ السفارة الإيرانية أو أسرته إلا بعد أربعة أيام من اعتقاله.

واشارا الى أن زمرة "خلق" الإرهابية هي التي تقف وراء مزاعم الاتهامات الموجهة اليه، وأكدا أن المحاكمة تفتقر لأدنى المعايير القانونية والانسانية، ووصفا التهم الموجهة اليه بالكيدية.




العالم: مسعود نوري! من هو حميد نوري المواطن الإيراني المعتقل في السويد منذ نوفمبر 2019؟

مسعود نوري: مسعود نوري: السيد حميد نوري ،كسائر المواطنين الايرانيين يبلغ من العمر 61 عاما، وهو يحب عائلته وشخصا عطوفا وهو حقيقة بمثابة أب حقيقي.

العالم: السيد حامد نوري اعتقل في المطار السويدي عام 1998؟ لماذا تم القبض عليه؟

مسعود نوري: أولا وقبل كل شيء ، الحكومة السويدية والقضاء لم يبلغا الأسرة باعتقال السيد حميد نوري. وبعد ثلاثة أو أربعة أيام ، اكتشفنا من خلال وسائل الإعلام المناهضة لجمهورية إيران الإسلامية أن شيئًا ما قد حدث لعمي، وأنه قد تم اعتقاله. وتم وضعه في الحبس الانفرادي وحرم من أبسط حقوقه الانسانية دون السماح له الاتصال بالعائلة أو أي شخص آخر.

ولفت مسعود نوري الى انه عندما وصل الى مطار استوكهولم تم اعتقاله من على متن الطائرة وسمعنا ذلك من السيد حميد نوري عندما بدأت جلسات المحاكمة بعد 25 شهرا من اعتقاله وحتى تلك الفترة لم نعلم لماذا وكيف تم اعتقاله وهنالك تم التعامل مع السيد حميد نوري البالغ من العمر 61 عاما بشكل تعسفي.

وفي سؤال لابنة حميد نوري السيدة عطية نوري:

العالم: عطية نوري! عندما وصل والدك إلى ستوكهولم بالطائرة من طهران، تم اعتقاله في المطار استوكهولم آتيا من طهران، كيف علمتم بخبر اعتقالوالدك وكيف تم إبلاغكم بالاعتقال رسميًا؟

عطية نوري: قبل كل شيء كان يومًا صعبًا جدًا في تلك الأيام ، كان من المفترض أن يصل والدي الساعة الواحدة مساء الى مطار استوكهولم، ولم نكن نسمع شيئًا عنه حتى حلول الليل كنا قلقين تمامًا، ولم نكن نعلم كيف نحصل على أخباره وصحته،حقيقة بشكل رسمي لم يخبرنا أي جهة رسمية بتوقيفه وبمكانه أحد حتى يومنا هذا، نحن نعلم في أي معتقل يتواجد ولكن رسميا لم تبلغنا أي جهة رسمية سويدية بذلك.

وتابعت عطية نوري قائلة:"التقينا بالأب عبر الشبكات والأماكن التي ذهبنا إليها. نعرف مكان الأب ، لكن لا توجد معلومات رسمية من السويد نحن لم نفعل، لم يكن من الممكن الاتصال بالعائلة لمدة 8 أشهر.

العالم: خلال هذه الفترة من نوفمبر 2019 الى يومنا هذا، هل سمحت لكم السلطات السويدية بزيارة والدك في السويد؟

عطية نوري: أول مرة التي كان بإمكاننا فيها لقاء والدنا كانت بعد 25 شهر من اعتقاله قبل 5 أشهر تقريبا ، وقبل ذلك لم يكن بإمكاننا اجراء اي لقاء مع والدي

العالم: مسعود نوري! بعد مرور 25 شهرًا من اعتقال السيد حميد نوري ، تمكنت اسرة السيد حميد نوري ان تلتقي به خلال 25 شهرًا ، هل تقدمتم بطلب إلى القضاء السويدي لمقابلته أو لتوكيل محام لمعرفة ما هي التهم الموجهة للسيد حميد نوري؟

مسعود نوري: لاحظوا عندما تم توقيف السيد حميد نوري في مطار استوكهولم في السويد، من الطبيعي أن يتمتع بأبسط حقوق أي انسان وأي مواطن على سبيل المثال ان يقولوا له ما هي التهم الموجهة اليه وعلى الأقل أن يقولوا انهم أصحاب الدعوة ضدك وبأمكانك ان تبلغ افراد عائلتك بأمر توقيفه والان يسألونني حول توكيل محامي للسيد نوري.

وتابع مسعود نوري:" واريد أن اقول ان الصدمة التي تلقيناها حقيقة كانت صدمة قوية خاصة في السويد التي تدعي موضوع حقوق الانسان وانتم تعلمون بان السيد نوري ذهب الى السويد بطلب من عائلته صديق قديم لحل مشاكل عائلية وهو ليس أول مرة يذهب الى السويد ولكن تم توقيفه في المطار وان السيد حميد نوري بهذه الخلفية سافر للسويد لحل مشاكل عائلية لصديق قديم وما حصل ان هنالك مؤامرة ضده وتم ابلاغ جهات قضائية في السويد وكانت هنالك اتهامات مفكرة ضده".

العالم:هل تقدمت عائلة نوري بطلب توكيل محامي له ورفضته المحكمة السويدية، وهل قدمت السفارة الايرانية طلبا لتوكيل محامي له أو اشخاص أخرى وتم رفض هذا الطلب؟

مسعود نوري: فيما يتعلق بتوكيل محام للسيد نوري فان الحكومة السويدية هي التي عينت المحامي الخاص له دون ان يعلم السيد حميد نوري أو يوافق على هذا المحامي، وانتم تعلمون ان السيد نوري لم يعلم ولم يتقن اللغة السويدية وما كان يعلم ماذا عليه أن يفعل فلا توجد هنالك اتهامات ولا يعرف اللغة السويدية ولا اللغة الانكليزية وكانت الظروف قاسية وقالوا له أنه الان موقوف وتقضي باقي تلك الفترة في السجن وسنبلغك بماذا سيحصل لك، والكثير عندما يسمعون بذلك يستغربون ان تفعل السويد ذلك مع السيد حميد نوري ودون توجيه اي اتهامات رسمية فبعد اعتقاله بدؤا بتجميع الأدلة والمستندات ضده ولكن حتى يومنا هذا لا توجد أي أدلة دامغة وقانونية ضد السيد حميد نوري ما عدا وجود شهود زور ينتمون الى زمرة خلق الارهابية وهذه الزمرة في لحظة اعتقال السيد نوري بدؤا بنشر صوره على وسائل اعلامهم.

العالم: عطية نوري ..متى كانت آخر مرة قابلت فيها والدك؟

عطية نوري: آخر لقاء لنا مع والدي كان في اليوم التالي لجلسة المحكمة الأخيرة. لقد رأيت أنا وأمي وأخي الأب ، لكنهم لم يعطوا الإذن بزيارة الأحفاد وقالوا إن العائلات من الدرجة الأولى فقط يمكنها زيارة الأب ، بينما الأب يعتمدون بشكل كبير على أحفادهم ولم يكن من الممكن لهم رؤية الأبناء في هذين العامين ونصف.

واضافت عطية :"كان والدي بخير وأراد من الجميع أن يصلي من أجله حتى يتمكن من كسب الحرب ضد والدي وشعب إيران.

العالم: كيف تعامل زمرة المنافقون معك ومع غيرك من أفراد عائلة السيد نوري؟

مسعود نوري: لدينا صور وفيديوهات تُظهر الوجه الحقيقي للمنافقين للشعب الإيراني ويمكنك أن ترى أنهم لم يكونوا مختلفين عن الستينيات، فقد تعرضوا لإهانات وعدم الاحترام بشكل لا حصر له تجاهنا، كنا مجموعه مؤلفة من 4 إلى 5 أفراد من العائلة في المحكمة لكن أمام مجموعة منهم، كانوا يجتمعون كل صباح أمام المحكمة.

واضاف مسعود:"في هذه الجلسات الـ 92 ، ظهرت مجموعة من زمرة المنافقين أمام المحكمة في شاحنات، يلوّحون باللافتات، ويحضرون 3 في بعض الأيام، 5 حافلات مليئة بالناس، ويرددون الشعارات في وقت محدد، بوقت خاص.

ولفت مسعود:"أكثر ما أهانونا نحن عائلة السيد نوري .. كان هذا أمام قاعة المحكمة .. فقد كان هناك مخططا مختلفا داخل الاجتماع بقاعة المحكمة ".

وقال مسعود:"الآن تخيل هذا الهجوم خارج الاجتماع وكنا نذهب داخل الاجتماع ونهتف للعم ونبتسم ، هذه الابتسامات التي ابتسمناها كانت صعبة للغاية بالنسبة لهم وكانوا مستاءين جدا، لكن أمامهم لم ننحني دائمًا ولم نفعل ، لأن الجريمة التي ارتكبوها بحق الشعب الإيراني لا توصف، في هذه الرحلة الأخيرة، ورغم تهديدات مجموعة المنافقين ، لم أتخيل أنني سأعود إلى وطني.

العالم: السيدة عطية نوري ، كما تقول السويد أن موضوع حقوق الإنسان على المحك والمحاكمة شفافة ، كيف رأيت ، بصفتك ابنة السيد نوري ، إجراءات المحاكمة في السويد؟

عطية نوري: كنت أعتقد أن السويد تحترم حقوق الإنسان وتحترم حقوق الإنسان ، لكن ما رأيناه في آخر 2.5 سنة كان مختلفًا تمامًا عما سمعناه ، واتضح لنا أن الآباء والأسر ليس لهم حقوق إنسان .

ولفتت عطية نوري: على سبيل المثال خلال هذه السنوات طلب والدها فحصا طبيا لم يتم الترتيب له، فمثلا بسبب ضعف عيينه طلب فحص عينيه من قبل طبيب لاستلام نظارة جديدة فلم يتم قبول طلبه كأكثر طلب أساسي.

وقالت عطية:"لم تُحترم حقوق الإنسان فيما يتعلق بالعديد من الأشياء الأخرى المتعلقة بوالدي ، وتعرض والدي للكثير من الضغوط ولم يكن على علم بأسرته منذ شهور. لم يُسمح لوالدي حتى بالاتصال بأسرته ، والسويد حرمته من هذا الحق".

وأكدت عطية نوري:"الايام التي تلت توقيف والدي حميد نوري كانت عصيبة جدا، لم تبلغنا أي جهة سويدية رسميا الى يومنا هذا بسبب توقيف والدي حميد نوري".

ونوهت عطية نوري قائلة :"نحن نعلم اليوم بمكان توقيف والدي حميد نوري وما جرى له لكن لم يتم ابلاغنا رسميا بأية معلومات وان السلطات السويدية لم تسمح لنا بلقاء والدي إلا بعد 25 شهرا من توقيفه وتحديدا قبل نحو خمسة أشهر".

وقال مسعود نوري: قبل قراءة لائحة الاتهام تحدثنا مع محامي العام الخاص بي ولم نكن نعرف شيئاً عن إجراءات المحكمة ، وانتهكت جميع حقوقنا في جميع المراحل.

ولفت مسعود نوري قائلا:" على سبيل المثال ، بسبب التناقضات العديدة في القضية وعرض ودعاية المحكمة، وجد العم 180 وكتب ملاحظات في هذه القضية، لكن الشرطة السويدية سجلت جميع الملاحظات في عمل غير إنساني ، سأروي قصته أقل.


ولفت مسعود قائلا:"كان عمي في الحبس الانفرادي قبل 24 ساعة من قراءة لائحة الاتهام ، وخرج لمدة ساعتين أو ثلاث ساعات للتنفس ، وكتب خلال هذه الأشهر جميع الدفوع وهذه التناقضات. من سيبدأ الكتابة مرة أخرى في تلك الليلة وسيمثل أمام المحكمة غدًا بهذا الضغط".

واشار مسعود الى انه من الغريب أن هذه القضية والمحاكمة ستنتقل إلى ألبانيا لمدة أسبوعين، لأن المنافقين يعيشون في معسكر أو معسكر لأنهم لا يملكون هوية ولا يُسمح لهم بدخول البلاد، لذلك أجروا هذه المحاكمة من جانب واحد في جميع جوانب.

وقال مسعود:"الغريب أنه في نهاية المحاكمة طالب محامو المنافقين بتعويض إيران عن القضية التي رفعوها والتي كانت غريبة فعلاً مع الأعمال الإرهابية التي ارتكبوها في إيران!".

وأكد مسعود نوري أن:" السلطات السويدية لم تبلغنا بالسماح لنا بحضور جلسات محاكمة السيد حميد نوري مشيرا الى أن القضاء السويدي لم يراع حقوق المتهم".

ونوه مسعود نوري الى أن السيد حميد نوري خرج من زنزانته الانفرادية للاستراحة لمدة ساعة وعندما عاد وجد المسؤولين قد اخذوا قصاصاته الورقية وان الشرطة السويدية قامت بضرب السيد حميد نوري ضربا مبرحا لمجرد ان طالبهم بقصاصاته الورقية

واعتبر مسعود نوري:" أقول بكل ثقة بأن المحكمة لا تمتلك حتى يومنا هذا أي أدلة دامغة وقانونية بشأن التهم الموجهة للسيد حميد نوري".

التفاصيل في الفيديو المرفق...