أميركا ولبنان..لعبة التغيير بقوة الدولار

الأربعاء ١٨ مايو ٢٠٢٢ - ٠٦:٣٣ بتوقيت غرينتش

من المتعارف عليه أن عملية التغيير في الدول تحصل في صناديق الإقتراع، لكن في لبنان قد يأخذ التغيير أبعادا ترتبط بسياسات دول وأطراف لها مصالحها الخاصة.

العالم - في البيت الأبيض

وحين يستهدف التغيير عقيدة مجتمع يؤمن بأنها تمثل وجوده في الكثير من المناسبات، وهو ما يمكن تطبيقه على المقاومة في لبنان، عندها ربما يجب أن نبحث عن دور أميركي.

وللوصول إلى نتيجة سريعة للبحث، لا بد من المرور بإسمي ديفيد شينكر ودوروثي شيا، ومن خلفهما قوى وأطراف لبنانية قدمت نفسها وكيلا حصريا لمشاريع واشنطن لدى اللبنانيين.

من ضرب الإقتصاد، إلى إنهيار العملة، وإختفاء ودائع المواطنين، وصولا إلى الفوضى، كل ذلك يتقاطع مع حملة شيطنة تطال حزب الله وحلفاءه قبل الإنتخابات.

ومع إلتفاف الأميركي والسعودي حول الوكلاء المحليين في لبنان لخوض الإنتخابات، لم تخرج صناديق الإقتراع بما إشتهى شينكر وشيا، فالأصوات وإن زادت أو قلت، النتيجة الرسمية وبلسان أميركي، فشل مشروع واشنطن في لبنان

و نشرت تعليقات كثيرة حول موضوع الإنتخابات في لبنان والدور الأميركي حيث كتب الصحفي المعروف 'إليجا ماغناير' في هذا السياق"إعترف ديفيد شنكر بأنه كان وراء خفض مستوى لبنان ماليا، وانخفاض التصنيف الائتماني وشل الاقتصاد لإلقاء اللوم على حزب الله، لكنه فشل في تقليب الشعب ضده. ونحن كنا نعلم أنه فعل ذلك".

'ماغي كارتر' بدورها علقت: "لقد أنقذ حزب الله بالفعل لبنان مرة. كم من هؤلاء الذين يهاجمونه سيدافعون عن لبنان؟ تقوم أميركا ببناء سفارة جديدة بالكامل تخدم 'إسرائيل' للتجسس على لبنان ومهاجمته- ويبدو أن الإسرائيليين موجودون فيها بالفعل".

أما 'جانيس كورت كامب' فغردت: "أنقذ حزب الله آلاف المسيحيين والسنة والعلويين والشيعة من القاعدة و'داعش' في سوريا، كل ذلك بينما كانت 'إسرائيل' وأميركا وبريطانيا تساعد وتحرض القاعدة و'داعش'".